ما هو السنع الإماراتي؟
يمثل السنع الإماراتي مجموعة من العادات والتقاليد التي تعزز الفهم والتعامل الرفيع بين الأفراد. تتضمن هذه العادات بدءًا من تقديم القهوة للضيوف والترحيب بهم، إلى دعوات تناول الطعام. يرتبط السنع ارتباطًا وثيقًا بالقيم المجتمعية الإيجابية والسلوكيات التي تعكس وحدة المجتمع وتعزيز الروابط الاجتماعية. يهدف السنع إلى ترسيخ هذه المبادئ في قلوب الأجيال الجديدة، مما يسهل دمجها في حياتهم اليومية لتعكس الطابع الإماراتي الأصيل، حيث تنتقل هذه القيم من جيل إلى آخر، محافظة على إرث الأبناء والأجداد.
أهمية السنع الإماراتي
يلعب السنع دورًا بالغ الأهمية في المجالس والمناسبات، وتتمثل هذه الأهمية فيما يلي:
- غرس مبادئ الاحترام والتعامل المهذب مع الآخرين.
- ارتباطه بمكارم الأخلاق العالية.
- تعزيز التضامن والتماسك ضمن المجتمع الإماراتي.
- تعزيز شعور الضيوف بالألفة والمحبة والسعادة والاحترام.
- توطيد العلاقات الإنسانية بين الأفراد.
- تعليم مبادئ السنع للأطفال يُحفزهم على الالتزام بالتعاليم الدينية وحفظ القرآن منذ الصغر.
- تجسيد الأخلاق الإسلامية وتعاليم الدين الحنيف.
- إضافة قيمة للهوية الوطنية الإماراتية المعاصرة.
- ترويج مبادئ مساعدة الآخرين من خلال العمل التطوعي.
- تحويل السنع إلى سلوك تلقائي في الحياة اليومية، مما يسهم في تشكيل هوية عصرية للإماراتيين.
- الحفاظ على قنوات التواصل بين الأجيال وتعزيز السلوك الحسن.
- السنع لا يقتصر على الذكور فقط، بل يتجلى أيضًا في تربية الفتيات على الأصول والقيم، مما يعزز أدائهن كأمهات وأخوات داعمات للمجتمع.
يُعتبر السنع الإماراتي من مكارم الأخلاق اللازمة لكل فرد، ويتوجب على المجتمع الحفاظ على هذه القيم وتعليمها للأجيال الجديدة لضمان قدرتهم على التعامل مع كافة فئات المجتمع بسلاسة، بغض النظر عن اختلافاتهم الثقافية أو الاجتماعية. يبدأ تعلم السنع منذ الطفولة في كنف الأسرة، التي تشكل الأساس الذي يُبنى عليه المجتمع الصالح.
مبادئ السنع الإماراتي
ترتكز العادات والتقاليد الإماراتية على عدة مبادئ أساسية، نعرض فيما يلي أهم تلك المبادئ:
المروءة والشهامة
ترتبط المروءة والشهامة ارتباطًا وثيقًا بمبادئ السنع الإماراتي. من يتمتع بإحداهما غالبًا ما يكتسب الأخرى، مما يسهم في تعزيز التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع، حيث يتطور الإحساس بمساعدة الآخرين دون تردد، كما يروج الكرم ويدعم الاحترام للمرأة أياً كانت سنها أو مظهرها.
التسامح واحترام الآخرين
يساعد السنع الإماراتي في تعزيز التسامح واحترام الجميع بغض النظر عن لونهم أو جنسهم أو ديانتهم. يُعد هذا المبدأ جوهريًا للشخصية الإماراتية، حيث تعكس قيم التسامح روح الانفتاح على تنوع الأعراق في دولة الإمارات. ويسهم هذا السلوك في تقوية الروابط الاجتماعية ويؤثر إيجابيًا على تصرفات الأفراد اليومية.
أدب التخاطب
يتضمن السنع الإماراتي أيضًا أدب التخاطب، والذي لا يقتصر على طريقة الكلام والاستماع فحسب، بل يتجلى أيضًا في كيفية الرد ومدى تناسبه مع المحادثة. يتطلب الأمر استخدام لغة ملائمة وتقنيات تعبير مناسبة تُظهر الاحترام والتقدير في التفاعل مع الآخرين.
الكرم وحسن الضيافة
يعتبر الكرم وحسن الضيافة من العادات العريقة في الثقافة العربية، ويتجلى ذلك في استقبال الضيوف بترحاب خاص من خلال تقديم القهوة العربية التي تُعتبر رمزًا للضيافة والجود. يتم دعوة الضيوف إلى تناول الطعام في أجواء مفعمة بالسعادة، مما يعكس طبيعة الشعب الإماراتي الكريم والمضياف.
الترابط الأسري ووصل الأرحام
يشكل الترابط الأسري ووصل الأرحام حجر الزاوية في السنع الإماراتي، حيث يُعزز الأخلاق الحميدة مثل طاعة الوالدين واحترامهم. يعزز السنع من قيمة التعاطف مع الضعفاء ومناصرة الأيتام، ويساعد في رعاية كبار السن وتقديم الدعم لهم.
تقدير المهن والعمل اليدوي
يُعزز السنع الإماراتي من تقدير كافة المهن والعمل اليدوي، مُشجعًا على احترام جهود الأفراد في السعي لكسب الرزق بطرق مشروعة. يساهم ذلك في تحسين العلاقات الاجتماعية وتعميق التعاطف بين الجميع.
الإخلاص والأمانة والصدق
تشمل صفات السنع الإماراتي الإخلاص، حيث يتجلى في مختلف جوانب الحياة مثل العمل والعلاقات الأسرية. يُعتبر الأمانة والصدق من المبادئ الأساسية التي تعكس حب الإماراتي لوطنه والدفاع عنه بشجاعة وإخلاص.
التطوع ونجدة المحتاج
يشدد السنع الإماراتي على أهمية العمل التطوعي ومساعدة المحتاجين، إذ يُعبر عن روح الفزعة ورغبة المجتمع في تقديم يد العون لمن يحتاجها. يتسم الإماراتيون بالفزعة الفطرية تجاه من يتعرض لمحنة، مما يعكس طيبة وكرم المجتمع.
تتضمن مبادئ السنع الإماراتي العديد من القيم النبيلة، مثل المروءة والشهامة، التسامح، أدب التخاطب، الكرم، الترابط الأسري، تقدير المهن، الإخلاص، والتطوع.