Understanding Identity: A Comprehensive Definition

مفهوم الهوية

الهوية تُعرّف كمجموعة من الخصائص الاجتماعية والثقافية التي يتشاركها الأفراد، مما يتيح المجال للتمييز بين المجموعات المختلفة. كما أنها تُمثّل مجموعة الانتماءات التي تحدّد سلوك الفرد وطريقة إدراكه لذاته. ومن المهم الإشارة إلى أن الهوية تتأثّر بعدد من الخصائص التي قد تكون خارجة عن إرادة الأفراد، مثل الطول، العرق، الطبقة الاجتماعية والاقتصادية، المعتقدات السياسية، المواقف الأخلاقية والمعتقدات الدينية.

إن فهم الفرد لهويته يعزز من احترامه لنفسه وفهمه الذاتي. الهوية ليست ثابتة، بل تتغير وتتطور مع مرور الزمن. كانت الهوية في البداية موضوعًا فلسفيًا ومنطقيًا قدمه عالم النفس فرويد، ثم وسعه إريكسون، الذي أكد أن الهوية ليست مجرد مسألة فردية، بل هي قضية اجتماعية وجماعية تعكس الاختلافات والشعور بالانتماء بين الأفراد والمجموعات.

تشكيل الهوية

تشكيل الهوية وفقًا لعلماء النفس يعني اكتشاف الذات وفهمها عن طريق مواءمة مهارات وقدرات الفرد مع الأدوار الاجتماعية المتاحة. يعد تعريف الذات خيارًا معقدًا نظرًا للبيئة الاجتماعية الواسعة من حولنا، ولكن يمكن تحقيقه من خلال الخطوات التالية:

  • استكشاف وتطوير المهارات الشخصية، من خلال تجربة متنوعة، مما يتطلب وقتًا وجهدًا وصبرًا لتجاوز العقبات والإحباطات المحتملة.
  • تحديد الأهداف واحتياجات الحياة، بحيث تتوافق هذه الأهداف مع المهارات والمواهب، لتفادي الإحباط والشعور بالفشل.
  • توفير الفرص المناسبة لاختبار المهارات وتحقيق الأهداف.

أنواع الهوية

تشمل أنواع الهوية ما يلي:

  • الهوية الفردية: تعكس ماهية الفرد وتشمل مجموعة من العوامل مثل الرقم الوطني، بصمات الأصابع، جواز السفر، شهادة الميلاد، التاريخ الشخصي، العلاقات الأسرية والاجتماعية.
  • الهوية الاجتماعية: هي هوية غير اختيارية مرتبطة بالأدوار الاجتماعية والتصرفات المفروضة على مجموعات معينة، مثل الأطفال.
  • الهوية الجماعية: هي الهوية التي تتقاسمها المجموعات الاجتماعية.
  • الهويات المتعددة: يرى علماء الاجتماع أن الهوية أعقد من التصنيفات السابقة، حيث تتأثر بعدة عوامل اجتماعية مثل الطبقة، الجنس، العرق، العمر، الجنسية وغيرها.
  • وصمة الهوية: ترتبط بأي صفة جسدية أو اجتماعية غير مرغوب فيها.

تطوير الهوية

يتضمن تطوير الهوية مجموعة من الجوانب مثل الهوية الدينية، السياسية، المهنية، العرقية والجندرية. ويتألف تطوير الهوية من عنصرين رئيسيين:

  • مفهوم الذات: تعني قدرة الشخص على تشكيل معتقدات وآراء شخصية بثقة واستقرار. ومن الجدير بالذكر أن التطورات المعرفية خلال مرحلة المراهقة المبكرة تسهم في زيادة الوعي الذاتي ومعرفة آراء الآخرين وأفكارهم، بالإضافة إلى القدرة على التفكير في الممكنات المجردة.
  • احترام الذات: يتمحور حول مشاعر الفرد وأفكاره تجاه هويته ومفهوم ذاته وكيفية تعزيزها وحمايتها.

الهويات الاجتماعية

تشير الهوية الاجتماعية إلى الجماعة التي ينتمي إليها الفرد، وعادةً ما تُحدد استنادًا إلى الخصائص البدنية، الاجتماعية والعقلية، مثل العرق، الجنس، الطبقة الاجتماعية والدين، والقدرات البدنية، والحالة الاجتماعية، والمعتقدات الدينية.

نظرية الهوية الاجتماعية

تركز نظرية الهوية الاجتماعية على دراسة التفاعل بين الهويات الفردية والاجتماعية، كما تهدف إلى تحديد الظروف التي يفكر بها الأفراد كأفراد أو كأعضاء في مجموعات، وتُصاغ هذه النظرية عبر أربع عمليات وهي:

  • التصنيف الاجتماعي: تُشير إلى توضيح الهوية الذاتية للفرد مع مجموعة معينة.
  • الإيجابية داخل المجموعة: تُعبر عن المشاعر الإيجابية واحترام الذات الناجم عن الانتماء إلى المجموعة.
  • المقارنة بين المجموعات: تشير إلى الأفكار المتعلقة بمكانة المجموعات المختلفة.
  • العداء خارج المجموعة: ينتج عن المقارنات والتصورات حول عدم مشروعية بعض المجموعات في المجتمع.

فيديو ما هي الهوية؟

للمزيد من المعلومات، يمكنك مشاهدة الفيديو التالي:

Scroll to Top