أهمية تناول فيتامين د خلال فترة الرضاعة الطبيعية

هل يُوصى بتناول فيتامين د خلال فترة الرضاعة؟

يتأثر مستوى فيتامين د لدى حديثي الولادة بمستوى هذا الفيتامين لدى الأم خلال فترة الحمل. كما أن تركيز فيتامين د في حليب الأم يرتبط بمدى ما تحصل عليه من الفيتامين ومخزونه في جسمها. لذا، يُنصح الأطباء بتناول الأمهات لمكملات فيتامين د خلال الحمل والرضاعة. وفي حال كانت الأم تعاني من نقص في الفيتامين أثناء الحمل، يُوصى بالاستمرار في تناول المكملات لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر بعد الولادة، وخاصة خلال فترة الرضاعة الطبيعية وذلك للأسباب التالية:

  • دعم صحة عظام الطفل والأم.
  • تقليل خطر الإصابة بنقص فيتامين د لدى كل من الطفل والأم.
  • معاونة الطفل على زيادة الوزن بمعدلات طبيعية خلال السنة الأولى من حياته.

فوائد تناول فيتامين د أثناء فترة الرضاعة

يساهم تناول فيتامين د خلال فترة الرضاعة في العديد من الفوائد، من بينها:

  • تعزيز صحة العظام والعضلات، حيث يسهل امتصاص الكالسيوم والفوسفات من الطعام مما يعزز قوة العظام.
  • تقوية الجهاز المناعي.
  • خفض خطر إصابة الرضيع بالكُساح، والذي يعرف بأنه مرض يؤدي إلى ضعف العظام وخاصة في مرحلة النمو، مما يسبب انحناء العظام وتأخير الحركة.

مصادر فيتامين د

يوصي الأطباء بإعطاء الطفل قطرات فيتامين د كجزء من المكملات الغذائية، حيث إن الرضاعة الطبيعية وحدها قد لا توفر كفاية من هذا الفيتامين، حتى وإن كانت الأم تتناول المكملات. لذا، يجب أن يحصل الطفل على فيتامين د من مصادر إضافية، مثل:

  • التعرض الكافي لأشعة الشمس: تُعتبر الشمس المصدر الأساسي لفيتامين د. ومع ذلك، لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كلي، لا سيما أن التعرض للشمس يختلف باختلاف فصول السنة. كما أن عدة عوامل، مثل الحالة الصحية والظروف الاجتماعية والثقافية، يمكن أن تؤثر على مستوى التعرض.
  • تناول مكملات فيتامين د: تنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بإعطاء الرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية بمكملات فيتامين د بدءًا من الأيام الأولى لحياتهم، كوسيلة للوقاية من نقص هذا الفيتامين.
  • استمداد الفيتامين من بعض الأطعمة الغنية به، والتي سيتم ذكرها لاحقًا.

متى يجب إيقاف مكملات فيتامين د أثناء الرضاعة؟

من غير المتعارف عليه إيقاف مكملات فيتامين د إلا إذا كان الطفل المفطوم يتناول لترًا واحدًا على الأقل يوميًا من حليب الصناعي المدعم بالفيتامين. وفي حال كانت الكمية أقل، يجب استكمال ذلك بالمكملات. إلا أنه يمكن الاستغناء عن المكملات، وفقًا للجمعية الأمريكية لطب الأطفال، بمجرد أن يصبح الطفل قادرًا على تناول طعام متوازن يحتوي على مصادر غنية بفيتامين د مثل:

  • البيض.
  • الحليب.
  • الزبادي المدعم والجبن.
  • زيت كبد الحوت.
  • عصير البرتقال.
  • سمك السلمون والتونة المعلبة.
  • حليب جوز الهند.
  • الشوفان.
  • حبوب القمح المدعمة.
  • حليب الصويا أو اللوز.
  • الأرز.

نصائح وإرشادات للآباء

لزيادة فعالية قطرات فيتامين د، يجب إعطاؤها بواسطة المُقطّر، وإليكم بعض النصائح لضمان أفضل النتائج:

  • يجب إعطاء قطرات فيتامين د وفقًا للجرعة الموصى بها، ومن المفضل وضعها على لثة الطفل السفلى بدلاً من إسقاطها على اللسان أو أسفل الحلق؛ لتجنب أي خطر للاختناق.
  • من الأفضل عدم وضع قطرات فيتامين د على ثدي الأم بالقرب من الحلمة، حتى لا يرفض الطفل الرضاعة بسبب تغير الطعم.
  • لا ينصح بإعطاء قطرات فيتامين د عبر زجاجات الماء أو العصائر المنكهة أو مع ماصات اللهو.
  • تأكد من أن المنتج يحتوي على فيتامين د فقط، وأنه في هيئة شراب مخصص لحديثي الولادة، دون وجود عناصر أخرى من مكملات الفيتامينات المتعددة.
  • اتبع التعليمات المرفقة بالمنتج لإعطاء الجرعة الصحيحة لتجنب أي أضرار ناجمة عن الجرعة غير الصحيحة.
  • إذا تم نسيان إعطاء الطفل الجرعة اليومية من فيتامين د، ينبغي ألا تزيد الأم الجرعة لتعويض الفائتة، بل يجب المتابعة اعتبارًا من اليوم التالي.

من هم الأطفال الأكثر عرضة لنقص فيتامين د؟

يمكن لجسم الإنسان إنتاج فيتامين د من خلال تعرض الجلد لكميات كافية من أشعة الشمس في فصل الصيف. وبالتالي، تزداد احتمالية الإصابة بنقص فيتامين د عند البقاء في المنزل لفترات طويلة أو استخدام واقيات الشمس، وكذلك عند العيش في المناطق الشمالية. أما بالنسبة لحديثي الولادة، فتزداد نسبة الإصابة بنقص هذا الفيتامين في الحالات التالية:

  • الأطفال المولودين لأمهات ذوات البشرة الداكنة.
  • المواليد في فصل الشتاء، حيث تكون نسبة تعرضهم للشمس أقل.
  • الأطفال الذين يرتدون ملابس تغطي أجسادهم بالكامل مما يمنع تعرضهم لأشعة الشمس.
  • الأطفال المولودون لأمهات يعانين من السمنة.
  • الأطفال الذين يظلون في المنزل لفترات طويلة، فلا يحصلون على كمية كافية من أشعة الشمس.
  • الأطفال المولودون لأمهات مصابات بسكري الحمل.
  • حديثو الولادة الذين يعانون من نقص الوزن.
  • وجود تاريخ عائلي لمشكلات في نقص الكالسيوم أو الإصابة بالكُساح.
Scroll to Top