مفهوم الظاهرة الاجتماعية
تُعرف الظاهرة الاجتماعية (بالإنجليزية: Social Phenomena) بصورة رسمية على أنها واقعة أو حالة ملموسة، وفي سياق علم الاجتماع، تُشير إلى المعرفة والعلوم التي يكتسبها الفرد عبر مراحل حياته، مما يسهم في تشكيل رؤيته حول مختلف القضايا مثل السياسة والدين. كما تُعتبر الظواهر الاجتماعية سلوكيات تؤثر على الأفراد، مثل العنصرية والزواج، حيث تركز هذه الظواهر على السلوكيات الإنسانية وتساهم في استجابة الكائنات الحية لبعضها البعض. يتم ذلك من خلال الدراسات الاجتماعية والبيئية التي تُعزز من فهمنا لواقع الحياة الاجتماعية، مما يجعلها فئة معقدة ومتنوعة نشأت وتطورت في سياق المجتمع.
من المهم أن نلاحظ أن الظاهرة تُعتبر نتيجة تم ملاحظتها بعد إجراء مجموعة من البحوث التجريبية بطرق منهجية. كما يمكن تعريفها بشكل فلسفي بأنها ما تدركه الحواس مثل الأصوات، أو تلك الأحداث التي تم توثيقها وملاحظتها بعد ظهور النظريات التي تفسرها. وقد قاد العلماء الذين اهتموا بتفسير الظواهر الطبيعية إلى فهم بعض الظواهر الاجتماعية من خلال أبحاثهم، حيث استُخدم مصطلح “المظهر” بدلاً من “الظاهرة” في بعض الترجمات إلى الإنجليزية.
طرق تحديد الظاهرة الاجتماعية
يعتبر الاعتماد على النظريات المستندة إلى الملاحظة والبحوث التجريبية مع الأخذ في الاعتبار الحس السليم من الطرق الأكثر فعالية لتحديد الظاهرة الاجتماعية وتفسيرها. إلى جانب الاهتمام بالمفاهيم والمتغيرات المدعومة بالنموذج حتى وإن تباينت طرق قياسها. يُعتبر تحديد المتغيرات خطوة مهمة جداً لتفادي التهديدات التي قد تؤثر على نتائج البحوث، مما يسهم في استغلال الوقت والمال والجهد في الأبحاث الاجتماعية بما يعود بالفائدة.
أنواع الظواهر الاجتماعية
تتنوع الظواهر الاجتماعية، وفيما يلي توضيح لبعض الأنواع الأبرز:
الظاهرة الاجتماعية السلوكية
تُعدّ الظاهرة الاجتماعية السلوكية واحدة من أهم الظواهر المؤثرة على حياة الأفراد. على سبيل المثال، إذا تعرض شخص إلى سرقة مفاجئة في الشارع، فإنه سيصبح أكثر حذراً في المستقبل وقد يتجنب الغرباء بشكل أكبر. إن سلوك الشخص السارق أوجد تأثيراً على الضحية، وأسهم في تشكيل سلوكيات جديدة، بالإضافة إلى تأثيره على الشعور بالأمان الجسدي. كما أن تأثير الحروب يُعتبر مثالاً بارزاً على الظواهر الاجتماعية السلوكية، حيث تؤثر النزاعات بشكل متواصل على تصرفات الأفراد المتعلقين بها وتغير سلوكهم تجاه الآخرين.
الظاهرة الاجتماعية التاريخية
الظاهرة الاجتماعية التاريخية تُعتبر من الأنواع الأكثر تعقيداً، ويتم تعريفها على أنها الأفعال والأحداث التي وقعت في الماضي والتي تؤثر على حياة وسلوكيات مجموعات من الأفراد في الوقت الحاضر.
دور الأخصائي الاجتماعي
يقوم الأخصائي الاجتماعي بدراسة الظاهرة الاجتماعية من خلال ملاحظة التفاعل الاجتماعي بين الأفراد والنظم المختلفة التي تقدم الخدمات الاجتماعية. يتطلب ذلك الوعي بأنواع الحالات وفهم العائلات وظروف حياتها. حيث يشكل فهم نظام الأسرة عنصراً أساسياً في تحديد الأنماط المعيشية والعلاقات الشخصية. ويساعد ذلك الأخصائي في تحديد الاحتياجات اللازمة والتواصل مع الجهات الداعمة لكل أسرة، بما في ذلك المجموعات الداعمة ذاتياً وجماعات العلاج واللجان الأخرى.
فيديو عن الحياة الاجتماعية
شاهد الفيديو لتتعرف على المزيد حول الحياة الاجتماعية: