التخطيط الاستراتيجي
قبل أن نتطرق إلى مفهوم الخطة الاستراتيجية، يجب أولاً توضيح تعريف التخطيط الاستراتيجي. يُعتبر التخطيط الاستراتيجي عملية تتيح للإدارة العليا تصور الأهداف المستقبلية للمنظمة. من خلال هذه العملية، يتم تحديد خطة عمل، وتنسيق الجهود، وتوحيد الموارد بشكل فعال لتنفيذ هذه الخطة، مما يساهم في تحديد الاتجاه المستقبلي للمنظمة وتحقيق الأهداف المرجوة. يتطلب ذلك دراسة المتغيرات الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى تحليل المنافسين في المجال الذي تعمل فيه المنظمة.
تعريف الخطة الاستراتيجية
بصفة عامة، يشير مصطلح “الخطة” إلى الوثيقة التي تلخص كيفية تحقيق الأهداف المحددة من قبل جهة ما. تشمل هذه الخطط تخصيص الموارد، إعداد جداول زمنية، وتنفيذ أي مهام ضرورية للوصول إلى تلك الأهداف. أما “الاستراتيجية”، فهي تُعتبر الوسيلة لتحقيق الأهداف طويلة المدى، وهي جوهر الإدارة الاستراتيجية التي تُنتج ما يُعرف بالخطة الاستراتيجية، والتي سنستعرض تفاصيلها في هذا المقال.
إعداد الخطط الاستراتيجية
تُعتبر الخطة الاستراتيجية خطة شاملة تهدف إلى تحديد كيفية تحقيق المنظمة لرسالتها وأهدافها. يتضمن إعداد الخطط الاستراتيجية للمنظمات ما يلي:
- تحديد رسالة المنظمة وأهدافها بوضوح ودقة، بما يتوافق مع الموارد المتاحة حالياً.
- تطوير رؤية واضحة ومُعتمدة للمنظمة تتضمن الأهداف والطموحات التي تسعى لتحقيقها على المدى الطويل.
- يجب أن تشمل الخطة الاستراتيجية عملية التحليل الرباعي أو ما يُعرف بـSWOT أو مصفوفة IE، والتي تتناول تحليل وتحديد نقاط القوة والضعف في البيئة الداخلية للمنظمة، فضلاً عن الفرص والتهديدات من البيئة الخارجية. ويتضمن ذلك اختيار استراتيجيات مناسبة وبناء تلك الاستراتيجيات.
مراحل صياغة الخطة الاستراتيجية
- المرحلة الأولى: إعداد الأساس، حيث يتم تحديد الرسالة والأهداف المتفق عليها مسبقاً.
- المرحلة الثانية: تحليل الوضع الحالي للمنظمة، بما في ذلك السياسات والإجراءات والظروف والتغيرات الداخلية والخارجية. يجب أن تعمل المنظمة كجزء من هذه الظروف وتتأثر بها.
- المرحلة الثالثة: استكشاف الخيارات الاستراتيجية المتاحة من خلال إجراء مقارنة لتحليل مدى التوافق بين الأهداف القصيرة والطويلة المدى.
- المرحلة الرابعة: تطوير خطط بديلة أو خطط احتياطية، تُستخدم عند اكتشاف مشكلات تتعلق بالاستراتيجية الموضوعة خلال المراحل الأولى من تنفيذها.