البحث العلمي
يُعتبر البحث العلمي ركيزة أساسية في مجالي التعليم والعمل، حيث يتم بناء العديد من الفرضيات والقواعد الأساسية التي أصبحت قاعدة يتبعها الكثيرون في مختلف المجالات. يتضمن البحث العلمي تقنيات محددة تنطوي على خمس مهارات رئيسية. تبدأ هذه المهارات بمرحلة التفكير الإنساني، وتعريف المنهج العلمي من حيث البحث والأهداف المتوقعة، بالإضافة إلى خصائص البحث وخصائص الباحث. سنستعرض هذه التقنيات بالتفصيل كما يلي:
تقنيات البحث
التفكير الإنساني
يلجأ الإنسان عادةً إلى التفكير المنطقي والعلمي عندما يواجه تحديات معينة في حياته. لقد كانت أساليب التفكير في السابق مختلفة تماماً عما هي عليه اليوم، مما يعكس التطورات الكبيرة في أساليب تفكير الإنسان وبحثه، وتأثير ذلك على مجمل حياته. يشمل التفكير بشكل عام ثلاث مراحل: المرحلة الحسية، يليها المرحلة التأملية، وأخيراً المرحلة العلمية التجريبية. تتمازج هذه المراحل معاً لتمكين الإنسان من تحديد الأهداف الأساسية أو مجموعة الأهداف المرجوة من البحث، وذلك بالاعتماد على الحقائق المتاحة واستخدام الموضوعية والفرضيات لإثباتها.
خصائص البحث
لضمان جودة البحث، يجب أن تتوافر فيه مجموعة من الخصائص، تتمثل فيما يلي:
- ضرورة أن يمتلك عنوانًا واضحًا.
- يجب أن يكون شاملاً وواضحًا ومترابطًا.
- ينبغي أن تتوفر له دلالات واضحة وموضوعية.
- يجب أن يتمتع بهدف محدد أو مجموعة أهداف مترابطة.
- يتطلب أن يكون محددًا زمنياً لتحقيقه.
- ينبغي أن تكون معلوماته موجودة ومحددة وشفافة.
خصائص الباحث
أما بالنسبة للشخص الذي يقوم بإجراء البحث، أي الباحث، فيجب أن يتمتع بالخصائص التالية:
- الرغبة القوية في البحث عن الموضوع المحدد.
- التحلي بالصبر وقوة التحمل، خصوصًا أثناء البحث عن المعلومات وتحديد مصادرها.
- يجب أن يكون متواضعًا وقادرًا على قبول النصيحة من ذوي الخبرة.
- القدرة العالية على التركيز والملاحظة، خاصة أثناء تحليل المعلومات المتاحة.
- يجب أن يكون قادرًا على إكمال البحث بشكل كامل وفي الوقت المحدد.
تصنيف البحث
يمكن تصنيف البحوث استنادًا إلى عدة معايير، وفقًا لما يلي:
- وفقًا لطبيعتها: تتضمن نوعين، وهما البحوث الأساسية والبحوث التطبيقية.
- وفقًا لمناهجها: تشمل البحوث الوثائقية كإحصائيات والبحوث الميدانية مثل دراسة حالة معينة، بالإضافة إلى البحوث التجريبية التي تُجرى في المختبرات العلمية.
- وفقًا لجهات تنفيذها: حيث يمكنك تنفيذها أكاديميًا بواسطة جامعة أو طالب دراسات عُليا، بما في ذلك أساتذة الجامعات، أو بشكل غير أكاديمي من قِبل شركات أو مؤسسات تهدف إلى تطوير وتحسين العمل ومعالجة المشكلات الماثلة وإيجاد حلول ملائمة.