فهم مفهوم السلم والسلام في الثقافة العربية

مفهوم السلم والسلام

يُعرّف السلام لغويًا بأنه مصدر للفعل “سلم”، مما يدل على معاني الأمان والطمأنينة. وكما يُستخدم كتحية عند اللقاء أو كوسيلة لإنهاء الصلاة. في حين أن السلم (بكسر السين وسكون اللام) يُشير إلى المصالحات أو الاستسلام. يشتمل مصطلحا السلام والسلم على تعريفات متعددة منها:

  • غياب النزاعات أو العنف أو الحروب، حيث يمثلان نقيض أي شكل من أشكال الصراع.
  • الانسجام، والطمأنينة، وراحة البال.
  • دلالة سياسية تعكس الحكومة العادلة وتوازن القوى.
  • إشارة إلى طبيعة العلاقات الدولية أو حالة المجتمع بشكل عام.
  • توضيح لحالة السلام الداخلي التي يعيشها الفرد مع ذاته، وقد تعكس رؤية ضيقة في موقف معين أو محدودية التفاعل مع الآخرين.

أهمية السلم والسلام على مستوى العالم

تسعى الشعوب إلى تحقيق السلم والسلام على الساحة الدولية، حيث تتضح أهمية السلام من خلال النقاط التالية:

  • التنمية: يُعتبر السلام عاملاً أساسيًا في النمو والتطور للدول. فالدول التي تعاني من النزاعات تستهلك مواردها في محاربة العنف بدلاً من استثمارها في مجالات التعليم والصحة وغيرها.
  • تقدم العالم: يُساعد تحقيق السلام بين المجتمعات والدول في تعزيز الجهود المشتركة لحل القضايا العالمية، مثل حماية البيئة ومكافحة الأمراض. كما يمكّن الدول من استثمار الموارد في تحسين مستوى الحياة، مثل تطوير الرعاية الصحية والتكنولوجيا بدلاً من إنفاقها على النزاعات.
  • تحسين التعليم: يُعتبر توفير التعليم للجميع أمرًا حيويًا، ولكنه يتطلب بيئة سلمية لتحقيق ذلك. بدلًا من تخصيص الأموال لتأمين الأسلحة، يمكن استثمارها في تحسين أنظمة التعليم لدى الدول التي تفتقر إلى التعليم العام.

أنواع السلام

يمكن تصنيف السلام إلى نوعين رئيسيين فيما يتعلق بحرية الاختيار ووسائل تحقيقه:

  • السلام الناتج عن اختيار حر، والذي يُعبر عن إرادة الأفراد في العيش معًا بشكل سلمي استنادًا إلى معايير أخلاقية.
  • السلام المفروض بواسطة قوة خارجية، والذي يُجبر الأطراف على الالتزام بإنهاء النزاعات. لكن لا يمكن اعتبار هذا السلام حقيقيًا إذا لم يكن قرارًا نابعًا من إرادة حرة لجميع الأطراف.

اليوم العالمي للسلام

يحتفي العالم سنويًا باليوم العالمي للسلام في 21 سبتمبر، وقد أُعلن عنه في عام 1981 بموجب قرار بالإجماع من الدورة السابعة والخمسين للجمعية العامة للأمم المتحدة. يُعبر هذا اليوم عن التزام عالمي بالسلام، ويدعو الجميع لبناء ثقافة سلام تتجاوز الاختلافات. يتم الاحتفال بهذا اليوم عبر دعوة الدول لوقف إطلاق النار، والتعاون مع الأمم المتحدة لاحترام هذا القرار. كما تُنظم الفعاليات التوعوية والمحاضرات العامة لتسليط الضوء على أهمية السلام العالمي.

فيديو حول السلام وأهميته

للاستزادة في المعرفة، يُمكنكم متابعة الفيديو أدناه.

Scroll to Top