جبل عمر
يمتد جبل عمر من منطقة الشبيكة وصولاً إلى منطقة المسفلة، ويعتبر منطقة مأهولة بالسكان، حيث يسكنها حالياً نسبة كبيرة من حجاج اليمن. يقع الجبل في الجهة الغربية من مكة المكرمة، وقد ذكر في المصادر التاريخية للغازي، حيث وردت الإشارة إليه بكونه يعرف الآن بجبل عمر، وهو الجبل الذي يطل على “الهجلة”، ومسجده الذي بناه بعض التجار الهنود. من الجدير بالذكر أن هناك مشروعًا لتطوير جبل عمر بالقرب من الحرم المكي الشريف، ويتميز بموقعه القريب من المسجد الحرام، إذ تبلغ مساحته حوالي 230,000 متر مربع.
مشروع أبراج جبل عمر
يشمل مشروع أبراج جبل عمر في مكة برجين، أحدهما في الشمال والآخر في الجنوب، ويتألف كل برج من 40 طابقاً، مما يجعلهما من أعلى المباني في مشروع جبل عمر. تعمل هذه الأبراج كبوابة تؤدي إلى ساحة المسجد الحرام وتعتبر مدخلاً للقادمين من طريق الملك عبد العزيز. يحتوي كل برج على 609 غرف فندقية فاخرة، بالإضافة إلى 131 جناحاً وفيلّا علوياً. يُعرف البرج الشمالي بوجود فندق فاخر فيه، في حين تضم الوحدات السكنية في البرج الجنوبي. تبرز أبراج جبل عمر بمساحة تصل إلى 5,000 متر مربع.
تسمية جبل عمر
تعددت الأسماء التي أُطلقت على جبل عمر، ومنها:
- جبل النوبي: حسب ما أورد الغازي، يحتوي جبل عمر على مكان يُعرف بمولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان أهالي مكة المكرمة يسمونه جبل النوبي.
- العاقر: ذكر الأزرقي أن جبل عمر هو الذي يشرف على ريع عمر، ويعرف أيضًا بالعاقر. وقد قال الشاعر في هذا الجبل:
هيهات منها إن ألم خيالها
سلمى إذا نزلت بسفح العاقر
- جبل ذا أعاصير: تُعتبر هذه التسمية إحدى مسميات الجاهلية لجبل عمر.
ملحوظة: يعتقد الكثيرون أن قمة جبل عمر تحتوي على مكان يسمى “مبروك الناقة”، والذي يُشير إلى ناقة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. ورغم ذلك، يعتبر هذا اعتقاداً غير صحيح ومجرد خرافة.