أحاديث تتناول بر الأم في حياتها
تتمتع الأم بمكانة رفيعة في حياة أبنائها، ويتوجب على الأبناء تقدير ما قدمته لهم، حيث أكد الإسلام على ضرورة الإحسان للأمهات. ومن الأحاديث النبوية التي تبرز مكانتهن ما يلي:
- قام رجل بسؤال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: (يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحبتّي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك).
- في حديث معاوية السلمي -رضي الله عنه- قال: (يا رسول الله، إنني كنت أريد الجهاد معك ابتغاء وجه الله والدار الآخرة، قال: ويحك، أحيَّةٌ أمُّك؟ قلت: نعم، قال: ارجع فبرّها. ثم جاءه من ناحية أخرى فقال: يا رسول الله، إنني كنت أريد الجهاد معك ابتغاء وجه الله والآخرة، قال: ويحك، أحيَّةٌ أمُّك؟ قلت: نعم يا رسول الله، قال: فارجع إليها فبرّها. ثم جاءه من أمامه، فقال: يا رسول الله، إنني كنت أريد الجهاد معك ابتغاء وجه الله والآخرة، قال: ويحك، أحيَّةٌ أمُّك؟ قلت: نعم يا رسول الله، قال: الزم رجلها فثم الجنة).
- روى معاوية بن جاهمة أنه جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال: (يا رسول الله، أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك؟ فقال: هل لك من أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة تحت رِجلَيها).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف، قيل: من يا رسول الله، قال: من أدرك أبويه عند الكبر، أحدهما أو كليهما، فلم يدخل الجنة).
أحاديث عن بر الأم بعد وفاتها
لا ينقطع البرّ والإحسان للأم بعد وفاتها. ومن الأحاديث الشريفة التي توضح ذلك ما يلي:
- عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-: (إن سعد بن عبادة -رضي الله عنه- توفيت أمه وهو غائب عنها، فقال: يا رسول الله، إن أمي توفيت وأنا غائب عنها، أيُّعملُ لها شيء إن تصدقت به عنها؟ قال: نعم، قال: فأشهدك أن حائطي المِخرَاف صدقة عليها).
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له).
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن الرجل لترفَع درجته في الجنة فيقول: أنَّى هذا؟ فيقال: باستغفار ولدك لك).
- عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قال: (إنني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه بعد أن يُولي، وإن أباه كان صديقًا لعمر).
أحاديث تحذر من عقوق الأمهات
وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- تحذيرات شديدة من عقوق الأمهات، ومن الأحاديث الدالة على ذلك ما يلي:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله حرم عليكم: عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنع وهات، وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال).
- قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (كل ذنب يؤخر الله منه ما شاء إلى يوم القيامة إلا البغي، وعقوق الوالدين، أو قطيعة الرحم، يُعجل لصاحبها في الدنيا قبل الموت).