حكم تناول لحم التمساح
تباينت آراء العلماء حول حكم تناول لحم التمساح، حيث اعتبر غالبية الفقهاء أن أكل هذا الحيوان محرم. وتأسست هذه الرؤية على اعتبار التمساح من ذوات الأنياب. بينما ذهب المالكية والإمام أحمد في إحدى رواياته إلى جواز تناول لحم التمساح، مستندين في ذلك إلى الآية الكريمة:{(أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ)}، بالإضافة إلى ما ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حديثه حول الماء والبحر حين قال: {(هوَ الطَّهورُ ماؤُهُ الحلُّ ميتتُهُ)}. وقد بين الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- أن جميع الكائنات البحرية التي لا تعيش إلا في الماء حلال، سواء أكانت حية أم ميتة.
حكم تناول لحم الضفدع
تباينت الآراء بين العلماء بخصوص حكم تناول لحم الضفدع. حيث رأى بعضهم أن أكله جائز، ومن بينهم الإمام مالك بن أنس ومن تبعه. وأما الفريق الآخر، مثل الإمام أحمد ومن شاركه الرأي، فقد منعه. ويستند القول بالجواز إلى الآية الكريمة: {(أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ)}، التي تشمل الضفدع ضمن معانيها. وعلى الجانب الآخر، استند القول بتحريمه إلى نهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن قتل الضفدع، حيث هذا النهي قد يُفهم كدلالة على التحريم، تماماً كما هو الحال مع النهي عن قتل الإنسان.
الأطعمة المحرمة في الإسلام
حرمت الشريعة الإسلامية مجموعة من الأطعمة، وقد جاء التحريم في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية. ومن الجدير بالذكر أن الأصل في الأطعمة هو الإباحة إلا ما ورد نص بتحريمه. وفيما يلي الأطعمة المحرمة:
- الميتة، وهي كل حيوان مات دون أن يُذكَّى تذكية شرعية، ويتضمن ذلك ذبح الحيوان في حال حياته. لكن يُستثنى من الميتة كل من السمك والجراد.
- الدم المسفوح.
- لحم الخنزير.
- المنخنقة، أي الحيوان الذي مات خنقاً.
- الموقوذة، أي الحيوان الذي تم ضربه حتى الموت.
- المتردية، وهو الحيوان الذي سقط من مكان مرتفع وتوفي.
- النطيحة، وهي التي ماتت بسبب نطحها من حيوان آخر.
- الحيوان الذي يتعرض لجروح من حيوان مفترس ويؤكل منه.
- ما ذُكر عليه غير اسم الله، أو ما ذُبح لغيره.
- الحمر الأهلية والبغال.
- السباع.
- الطيور الجارحة.
- الجلالّة، وهي الحيوانات التي تتغذى على القاذورات.
- الحيوانات التي وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى قتلها أو نهى عن قتلها.