تعبير حول الاحتفال باليوم الوطني في المملكة العربية السعودية

المقدمة: الوطن مصدر الفخر والاعتزاز

يمثل الوطن حبًا دائمًا يجسده كل إنسان عبر الزمن، حيث يشهد المواطن يوميًا نعمتي الأمن والاستقرار والرخاء والعزة. تترسخ المشاعر الوطنية في قلب كل مصري، ليعبر بكل فخر عن انتمائه قائلاً: “أنا سعودي من وطن المجد والعزة”. تعتبر المملكة العربية السعودية وطنًا فريدًا بين بلدان العالم، فهي موطن المقدسات الإسلامية، وتاريخها مرتبط بنزول الوحي في فجر الإسلام، مما يجعلها أرضًا تحمل ذكريات عظيمة لدى كل مسلم.

العرض: وطني غني بالتاريخ والحضارة

تعد المملكة العربية السعودية من أجمل الأوطان، حيث يرتفع شأنها بين الأمم وتظل صامدة عبر العصور. إنه وطن يقيم في أعلى القمم والمواقع الشامخة، ويعمل كمنارة تضيء في سماء العالم. تُظهر المملكة نموذجًا يحتذى به في التآزر والتعاضد بين القيادة والشعب، حيث يكن المواطنون ولاءً وحبًا للوطن.

تتمتع المملكة بتاريخ عريق وحضارة بارزة، وهي أكبر دولة في شبه الجزيرة العربية. يحدها من الغرب البحر الأحمر وخليج العقبة، ومن الشرق الخليج العربي. تتشارك المملكة الحدود مع كل من الأردن، العراق، الكويت، قطر، الإمارات، اليمن، البحرين وسلطنة عمان، كما أن الطرق المعبدة تربطها بجيرانها. في عام 2012، بلغ عدد السكان حوالي 29.28 مليون نسمة، وتعتبر مدينة الرياض عاصمة البلاد.

يعتمد اقتصاد المملكة بشكل كبير على النفط، حيث تساهم صناعة النفط بنسبة تزيد عن 90% من عائدات الصادرات. وتعتبر البلاد من أكبر منتجي ومصدري النفط على مستوى العالم. يشير التاريخ إلى أن شبه الجزيرة العربية كانت محطة حضارية وتجارية هامة، وكانت مهدًا لبداية الإسلام وكما عُرفت بمآثر الحضارة الإسلامية. تضم المملكة أيضًا تاريخا متجدداً، حيث تم تأسيس المملكة عام 1932 على يد الملك عبد العزيز آل سعود، الذي أدخل تغييرات جذرية في البلاد.

بعد فترة قصيرة من حكم الملك عبد العزيز، شهدت المملكة تحولات كبيرة حيث تحولت إلى دولة عصرية ومتقدمة. وُلد عبد العزيز آل سعود في مدينة الرياض عام 1880، ولكنه نُفي إلى الكويت في سن العاشرة. ثم استعاد المدينة وبدأ معركة التوحيد واستعادة نجد بعد أربعة أعوام. وفي فترة لاحقة، شمل التوحيد مكة المكرمة والمدينة المنورة وعسير، إلى أن تم تأسيس المملكة في عام 1932.

توالت بعد ذلك الاكتشافات النفطية، مما أسهم في تحسين اقتصاد البلاد والشروع في تحديث المملكة. انتسبت البلاد إلى الأمم المتحدة، وثم انطلقت نحو التطور والتنمية من خلال تكوين مجلس الوزراء وكافة الإدارات الضرورية. بعد سنوات، تولى الملك فيصل بن عبد العزيز العرش وجعل تحديث الحكومة أولوية، حيث بدأ بإنشاء مجلس الشورى وقوانين جديدة لإدارة الشأن العام.

استمرت المسيرة التنموية مع تولي الملك خالد بن عبد العزيز الحكم، الذي أشرف على التطوير الصناعي والاقتصادي. وعندما تولى الملك فهد بن عبد العزيز العرش، واصل جهود التحديث وإصدار قوانين جديدة تخدم البلاد ومصالح مواطنيها. كما جاءت التطورات مع الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي عزز من استراتيجيات التنمية والتحديث.

شهد الاقتصاد السعودي تزايدًا في الاندماج بالعالم، حيث وصلت التجارة الخارجية للسلع إلى 80% بنهاية السنة الأولى للخطة التاسعة. وارتفعت حصة الصادرات غير النفطية، مما يبرز الاعتماد المتزايد على المنتجات المحلية وتعزيز كفاءتها التنافسية.

الخاتمة: وطن يقتضي الفداء

إن المملكة العربية السعودية وطن يستحق التضحية، فقد شهدت ولاتزال تشهد تقدمًا اقتصاديًا ملحوظًا ونموًا في كافة مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية. حققت البلاد تحسنًا ملحوظًا في مستوى المعيشة والخدمات الصحية والتعليمية والبيئية، حيث بلغ متوسط دخل الفرد نحو 16500 دولار في نهاية عقد من الزمن. بالإضافة إلى ذلك، تنوعت القاعدة الاقتصادية، مما أكسب القطاعات غير النفطية دورًا ملحوظًا في الناتج المحلي الإجمالي.

Scroll to Top