مكونات ماء زمزم
يتميز ماء زمزم عن غيره من أنواع المياه ببركات منحها الله له. فهو ماء نقي来源ه صافٍ، وخالٍ من الجراثيم عند خروجه، كما أظهرت الأبحاث العلمية ذلك بعد تعريضه للأشعة فوق البنفسجية، والتي أكدت عدم وجود أي تغير في طعمه أو أي نوع من البكتيريا، إلا في حالة التلوث الناتج عن ظروف خارجية مثل الأوعية. يُصنف ماء زمزم ضمن المياه القلوية، حيث تتراوح درجة الحموضة فيه بين 7.5 و8.0، وهي ضمن النطاق المقبول لمياه الشرب وفقاً لمنظمة الصحة العالمية الذي يتراوح بين 6.5 و9.5. علاوة على ذلك، يتميز بانخفاض إجمالي المواد الذائبة، والذي يُقدر بحوالي 650 ملغ/لتر، بينما تتراوح قيمته الطبيعية بين 250 و800. كما يحتوي على كميات هامة من العناصر المعدنية مثل البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والزنك.
خصائص ماء زمزم
يمتلك ماء زمزم خصائص متعددة تجعله فريداً من نوعه، حيث يتميز بئر زمزم بكونه غير منضب على مر العصور، رغم وجود انخفاضات في بعض الفترات، إلا أنه لا يزال يزود جميع زوار بيت الله الحرام بالماء الكافي. فقد أظهرت الدراسات أن كمية الماء المستخرجة منه في السابع من ذي الحجة لعدة سنوات متعاقبة تقارب عشرة آلاف متر مكعب في الساعة. من دون شك، يُعتبر ماء زمزم صالحاً للشرب على مر الزمن، ولم يتم تسجيل أي شكوى من الزوار بشأن تأثيره سلباً على صحتهم. كما أنه لم يُلاحظ أي نمو بيولوجي في البئر مثل الطحالب، مقارنة بغيره من الآبار.
مقارنة ماء زمزم بغيره من المياه
أثبتت الأبحاث العلمية أن ماء زمزم يمتلك خصائص كيميائية تميزه عن غيره من المياه. فعلى سبيل المثال، تصل نسبة الأملاح المعدنية فيه إلى 2000 ملغ/لتر، بينما تتراوح النسبة في المياه المعدنية المعالجة بين 150 و350 ملغ/لتر. يُعتبر ماء زمزم أغنى أنواع المياه بعنصر الكالسيوم، حيث تُقدّر نسبته بحوالي 200 ملغ/لتر. كما يُعتبر من المياه الغازية الهاضمة، حيث يحتوي على 366 ملغ من البيكربونات لكل لتر، وتُعتبر المياه غازية إذا تجاوزت 250 ملغ. من بين أشهر المياه الغازية في العالم نبع إيفيان في فرنسا، الذي يحتوي على 357 ملغ. يُذكر أيضاً أن المياه المعدنية لها فوائد علاجية للعديد من الأمراض مثل الروماتيزم وحموضة المعدة وعسر الهضم وغير ذلك.