مساهمات غريغور يوهان مندل في علم الوراثة
غريغور يوهان مندل، العالِم الذي غيرت أبحاثه وجه علم الوراثة، وُلد في بلدة هينزندورف بالنمسا في 22 يوليو عام 1822م. وعلى الرغم من أنه لم يكن من الطلاب المجتهدين، حيث أجرى امتحان الثانوية مرتين دون نجاح، إلا أنه في سن الخامسة والعشرين انضم إلى دير القديس توماس في النمسا. في تلك الفترة، أصبح مندل قسيساً في الكنيسة الرومانية الأرثوذكسية، وقد شكل هذا الدير مركزاً علمياً بارزاً إلى جانب كونه مركزاً دينياً، حيث التقى العديد من العلماء المؤثرين.
التحصيل الأكاديمي ل Mendel
في عام 1851م، أُرسل مندل في مهمة دراسية لدراسة العلوم والرياضيات في جامعة فيينا، وبعد ثلاثة أعوام عاد إلى الدير ليعمل كمدرّس لمادة الأحياء والرياضيات في مدرسة ثانوية محلية. استمر في التدريس لمدة أربعة عشر عاماً، وقد اكتسب شهرة في الأوساط العلمية بفضل أبحاثه التي أجراها على نباتات البازيلاء، حيث أسس من خلالها الأسس لعلم الجينات. في عام 1868م، تم انتخابه رئيساً للدير، مما زاد من مسؤولياته الإدارية وأثر على أبحاثه. توفي في السادس من كانون الثاني عام 1884م نتيجة مرض التهاب الكلى عن عمر يناهز الواحد والستين.
أبحاث ونظريات مندل
بدأ مندل دراسة انتقال الصفات الوراثية في عام 1854م. في ذلك الحين، كانت الافتراضات العلمية السائدة تشير إلى أن الصفات الوراثية هي نتاج مزج العناصر من صفات الآباء البسيطة، وأن الهجن ستعود إلى صورها الأصلية مع مرور الوقت. ومع ذلك، واصل مندل إجراء تجاربه لمدة ثماني سنوات، من 1856م إلى 1863م، مخصصاً وقته لدراسة نباتات فردية حتى توصل إلى نتائج جديدة ومبتكرة.
القوانين الرئيسية ل Mendel في علم الوراثة
- تتحكم جينات معينة في كل صفة في نباتات البازيلاء، بحيث يكون لكل صفة جينان، أحدهما من الأب والآخر من الأم.
- تكون هذه الجينات إما سائدة أو متنحية.
- يمكن لكل نبات بازيلاء جديد أن يرث مجموعة من الجينات السائدة أو متنحية أو مزيج بينهما.
- توزيع الجينات بين الآباء والأبناء يعتمد على الصدفة البحتة.
سبب اختيار نبات البازيلاء في أبحاثه
يثير الكثيرون تساؤلات حول سبب اختيار مندل لنبات البازيلاء كموضوع لدراساته. يعود ذلك إلى أن أزهار البازيلاء تتميز بالتلقيح الذاتي، حيث تنتقل كمية قليلة من حبوب اللقاح بين الزهور. علاوة على ذلك، كانت نباتات البازيلاء تحتوي على مجموعة واسعة من الصفات المنفصلة، مما ساهم في اختيارها. ومن بين هذه الصفات:
- لون الزهرة، سواء كان أبيض أو بنفسجي.
- لون البذور، إما أخضر أو أصفر.
- لون الثمرة، إما أصفر أو أخضر.
- موقع الزهرة، إما طرفي أو محوري.
- شكل البذور، إما مجعّد أو أملس.
- شكل الثمرة، إما متخصر أو منتفخ.
- طول النبات، إما قصير أو طويل.