تلسكوب جيمس ويب الفضائي: استكشاف أعماق الكون بالابتكار التكنولوجي المتقدم

ما هو تلسكوب جيمس ويب الفضائي؟

تلسكوب جيمس ويب الفضائي هو مرصد فضائي تم إطلاقه في 25 ديسمبر 2021، الساعة 7:20 بتوقيت الولايات المتحدة الأمريكية. وقد أُطلق من مرافق وكالة الفضاء الأوروبية الموجودة في كورو، غيانا الفرنسية، ويُدار تحت رعاية وكالة ناسا.

يُعد هذا التلسكوب واحدًا من أكبر وأقوى التلسكوبات في مجال علوم الفضاء، حيث تقدر تكلفته بحوالي 10.1 مليار دولار أمريكي. سيعمل جيمس ويب في مدار حول الشمس على بُعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض.

يتواجد التلسكوب في نقطة لاغرانج، وهي منطقة تتمتع بخصائص الجاذبية المستقرة، مما يعني أن الوصول إليه سيستغرق حوالي 30 يومًا في الفضاء.

الأهداف من إطلاق تلسكوب جيمس ويب الفضائي

يهدف مطورو تلسكوب جيمس ويب إلى استكشاف تاريخ الكون منذ لحظة الانفجار العظيم، بالإضافة إلى دراسة تكوين الكواكب والنجوم والمجرات. يُعتبر هذا المشروع تعاونًا دوليًا بين وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ووكالة ناسا (NASA) ووكالة الفضاء الكندية (CSA).

يمثل تلسكوب جيمس ويب إنجازًا مهمًا للعلماء في مجال الفلك. وقد عبّر عالم الفلك إريك أجول من جامعة واشنطن عن شغفه، حيث قال إنه انتظر 23 عامًا لإطلاق هذا التلسكوب، منذ عام 1998، عندما كان مجرد رسم على ورقة.

سيمكن استخدام هذا التلسكوب العلماء من مراقبة النجوم والفضاء خلال جزء من الثانية، على عكس التلسكوبات الأرضية التي تتطلب وقتًا طويلاً للنظر إلى النجوم البعيدة.

من المتوقع أن يقدم تلسكوب جيمس ويب مجموعة من البيانات الاستثنائية حول الكواكب وأنظمتها، بالإضافة إلى معلومات حول الأغلفة الجوية للأرض وإمكانية اكتشاف أغلفة جوية تشبه غلاف الأرض.

المخاطر المتعلقة بتلسكوب جيمس ويب الفضائي

يعاني تلسكوب جيمس ويب الفضائي من بعض المخاطر، حيث تم إطلاقه بعد استثمار مبالغ كبيرة من المال، وكان من المقرر أن يُطلق في عام 2013. علاوة على ذلك، فإن الموقع الذي تم فيه إطلاق التلسكوب لا يسمح للفرق الفضائية بالتحكم فيه أو إصلاحه، بعكس تلسكوب هابل الذي تم إصلاحه بعد ثلاث سنوات من إطلاقه.

تتميز مرآة تلسكوب جيمس ويب بعرضها البالغ حوالي 6.5 متر، وهي مصممة بتقنية الطيات المتعددة على طريقة الأوريغامي. كما تحتوي على شاشة مكونة من عدة طبقات لحماية أدوات التلسكوب من حرارة أشعة الشمس.

يمكن إعادة برمجة المركبة الفضائية أثناء رحلتها في حال حدوث أي خطأ برمجي. تعتبر عملية إطلاق هذا التلسكوب معقدة، حيث إن أي مشكلة في أجهزته قد تؤدي إلى فشل المهمة بالكامل.

Scroll to Top