مفهوم المواطنة النشطة وتأثيرها على المجتمع

مفهوم المواطنة النشطة

تُعتبر المواطنة علاقة تفاعلية بين الفرد والدولة والمجتمع. يتعين على المواطن الالتزام بواجباته تجاه الدولة والمجتمع، بينما تقوم الدولة بمنحه الحقوق في إطار قانوني يحكمه دستور ينظم القوانين والأنظمة الأساسية للدولة.

يمكن إرجاع مفهوم المواطنة إلى أصوله الإغريقية القديمة، حيث كان يُعتبر المواطن هو الشخص القادر على المشاركة في الحياة المجتمعية. ومن هنا، تُفهم المواطنة النشطة كوسيلة لتفعيل مفهوم المواطنة من خلال أبعادها وقيمها وأهدافها.

أبعاد المواطنة النشطة

تنقسم المواطنة إلى أربعة أبعاد ترتبط بالأنظمة الفرعية للدولة، ويجب على الفرد معرفتها والاهتمام بها، وتُوضح كما يلي:

  • بعد سياسي

يتعلق بالحقوق والالتزامات السياسية التي تقع على عاتق الطرفين، ويُعزز هذا المفهوم من خلال وعي الفرد بالنظام السياسي وأُسس عمله، مما يُمكنه من التعرف على حقوقه وواجباته.

  • بعد ثقافي

يُركز هذا البعد على أهمية الحفاظ على التراث والثقافة والتاريخ الوطني، ويتضمن العمل على نشر هذه القيم وتوعية المجتمع بها.

  • بعد اجتماعي

يركز هذا البعد على تحسين العلاقات الاجتماعية لتعزيز الوحدة والولاء للدولة، ويكمن هدفه في تعزيز قوة المجتمع والدولة.

  • بعد اقتصادي

يتعلق هذا البعد باعتبارات سوق العمل، بما يضمن حق الفرد في الحصول على فرص العمل والتدريب.

يمكن تحقيق هذه الأبعاد عبر عملية التنشئة الاجتماعية للفراد، سواء في الأسرة أو المجتمع، ويتطلب ذلك الإيمان بالمواطنة النشطة.

صفات المواطن المثالي

يمتاز المواطن المثالي بعدد من الصفات الإيجابية، ومن أبرزها:

  • دفع الضرائب المترتبة عليه في مواعيدها المحددة.
  • الالتزام بأداء الخدمة العسكرية التي تفرضها الدولة دون محاولات للتملص.
  • احترام القوانين والأنظمة التي وضعها قانون الدولة المقيم بها.
  • الولاء والانتماء لنظام الدولة.
  • الدفاع عن حقوقه وحقوق المجتمع.
  • المحافظة على البيئة.
  • حماية ممتلكات الدولة وعدم إلحاق الضرر بها.

أهداف المواطنة النشطة

تسعى المواطنة النشطة لتحقيق العديد من الأهداف التي تتماشى مع مبادئ الديمقراطية وتسهم في تقدم الدولة ومواطنيها، ومن أبرز هذه الأهداف:

  • الالتزام بالديمقراطية.
  • احترام كرامة الأفراد.
  • تعزيز الوحدة المجتمعية.
  • الافتخار بالوطن ومكوناته.
  • المحافظة على الأمن الوطني.
  • تعزيز فكر التضامن والوحدة.
  • تعزيز مبادئ حقوق الإنسان.

قيم المواطنة النشطة

تتضمن المواطنة النشطة مجموعة من القيم الأساسية، والتي تبرز كالمؤشرات المهمة لقياس الوعي المجتمعي، وتشمل:

  • سيادة القانون.
  • شفافية العمل.
  • المساءلة.
  • المسؤولية الفردية.
  • الاعتدال في الرأي.
  • المساواة بين الأفراد.
  • روح التسامح.
  • الحوار البنّاء.
  • المشاركة الفعّالة.
  • احترام التنوع.
  • العمل التطوعي.
Scroll to Top