كيفية نشوء السلاسل الجبلية
تتكون السلاسل الجبلية حول العالم نتيجة لنشاط جيولوجي يُعرف علمياً بتشوه القشرة الأرضية أو طي القشرة. يحدث هذا عند اصطدام قسمين رئيسيين من الغلاف الصخري للأرض، مما يؤدي إلى تراجع أحد أجزاء هذا الغلاف إلى أعماق كبيرة، وبالتالي يتيح ذلك تراكم الأجزاء الأخرى فوق بعضها البعض. هذا التراكم يؤدي إلى تشوه كبير، مما ينتج عنه تكوّن السلاسل الجبلية.
من ما سبق يتضح أن السلاسل الجبلية في العالم تتشكل في إطار عمليات التشوه المعروفة بتحطم الصفائح التكتونية. مثال بارز على ذلك هو جبال الهيمالايا في قارة آسيا، التي تشكلت نتيجة لتحطم ضخم قبل ملايين السنين، بالإضافة إلى جبل إيفرست الذي يُعد أعلى قمة جبلية على وجه الأرض.
مراحل تكوين السلاسل الجبلية
يوضح علم الجيولوجيا أن نشوء السلاسل الجبلية يمر عبر ثلاث مراحل رئيسية، تتمثل في:
- مرحلة تراكم الرسوبات.
- المرحلة الأوروغينية: وهي فترة تتعرض فيها الصخور لتشوه مظهري وتطور القشرة الأرضية.
- ارتفاع القشرة: وينتج هذا عن حالات من الارتداد التوازني والتهدم.
- التقارب التكتوني للصفائح القشرية، حيث تساهم هذه العمليات بخلق ضغوطات تدفع الصخور للارتفاع وتشويش مظهرها.
ملحوظة: تحتوي أحزمة الجبال على مجموعة متنوعة من الصخور، بما في ذلك الصخور البركانية والرسوبية وغيرها.
ما هي سلاسل الجبال؟
تُعرف سلاسل الجبال بأنها مناطق ترتفع عن سطح الأرض، وتتكون من سلاسل جبلية تمتد على مسافات متفاوتة. وتجدر الإشارة إلى أن الأحزمة الجبلية تتكون من مجموعة من السلاسل الجبلية المتوازية. ومن الأمثلة على ذلك جبال الألب، جبال أمريكا الشمالية، وجبال الهيمالايا.
من المهم ملاحظة أن هناك أنواعاً متعددة من السلاسل الجبلية. أحد أنواعها يتشكل من تجمع الصخور البركانية ذات التوزيع المتقاطع، مثل جبال راينير وبيكر. كما يوجد نوع آخر من الجبال نتيجة للقوة التكتونية التي تسبب ارتفاعاً مضاعفاً للصخور، مثل جبال الأورال أو السلاسل العملاقة كجبال أمريكا الشمالية. وتختلف أحجام السلاسل الجبلية عن بعضها، حيث تُعتبر جبال الهيمالايا من الأمثلة على السلاسل ذات الحجم الكبير.