دعاء كفارة المجلس: نصوص وتفاصيل

أهمية دعاء كفارة المجلس

تعتبر كفارة المجلس دعاءً مهماً لأنه يعمل على استغفار الشخص عن ما بدر منه أثناء تواجده في المجلس مع الأصدقاء أو الأقارب.
غالباً ما تتسم هذه المجالس بالثرثرة واللغو واللهو، وهي أمور نهى عنها الله سبحانه وتعالى والرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
- لذا يجب على المسلمين الالتزام بدعاء كفارة المجلس الذي يشكل عاملاً مهماً في حياة المسلم.
يعتبر هذا الدعاء تكفيراً للذنوب التي قد يرتكبها الشخص خلال الجلوس، سواء كانت من لسانه أو من عينه أو من أذنه من خلال الكلام المخالف للدين.
- لذلك، ينبغي على المسلمين ترديد هذا الدعاء بعد الانتهاء من أي جلسة.

لا تفوت قراءة مقالنا حول:

تتنوع المجالس حسب أهدافها وهوية المشاركين، مما ينعكس على الحكم الشرعي المتعلق بها.
توجد مجالس محرمة تماماً، مثل المجالس التي تتضمن ارتكاب المحرمات مثل شرب الخمر، ولعب الميسر والزنا، وغيرها.
- إن الله سبحانه وتعالى سيعاقب المشاركين في هذه المجالس عذاباً شديداً بسبب تخليهم عن أوامره.
هناك أيضاً مجالس غير مستحبة، مثل تلك التي تتم بين الأصدقاء أو الجيران حيث يُتناول فيها أحوال الناس الخاصة.
- تغلب على هذه المجالس الغيبة والنميمة واللغو الذي ينهى عنه الشرع.
- لذلك، يجب أن يختتم المشاركون دعاء كفارة المجلس بعد انتهاء تلك المجالس.

هناك مجالس يحبها الله سبحانه وتعالى والرسول صلى الله عليه وسلم، مثل المجالس التي تتم فيها أعمال الخير للمسلمين.
- تشمل هذه المجالس مجالس تحفيظ القرآن الكريم، والمدارس التي تُعلّم الطلبة، وكذلك المجالس الخاصة بجمع الأموال لمساعدة الفقراء.
- في هذه المجالس، يتم ذكر الله سبحانه وتعالى وإقامة الخير للمجتمع.
- ويتوج ذلك بنيل الكثير من الحسنات من قبل الله سبحانه وتعالى لأفرادها.

قال أبو هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك: إلا غُفِر له ما كان في مجلسه ذلك». رواه الترمذي.
وقد سأل معاذ بن جبل رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «يا نبي الله، ألسنا مؤاخذين بما نتكلم به؟»، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثكِلتك أمك يا معاذ، وهل يكبّ الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم».
عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يترك أن يدعو لأصحابه في كل مجلس. كان يقول: «اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا». (رواه الترمذي)
قال صلى الله عليه وسلم: «ما جلس قوم يذكرون الله تعالى ثم قاموا حتى قيل لهم: قوموا قد غفر الله لكم ذنوبكم وبدلت سيئاتكم حسنات».

اقرأ من هنا عن:

عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه إلا كان عليهم ترة (أي حسرة ونقصاً)، وما مشى أحد منهم مشياً لم يذكر الله فيه إلا كان عليه ترة» (رواه ابن حبان بإسناد صحيح).
وروى مسلم عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: «ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس مجلساً أو يتلو القرآن أو يصلي صلاة إلا ختم بكلمات». كان يقول: «سبحانك وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك».
عن أبي برزة رضي الله عنه، قال: كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول عند الانتهاء من المجلس: «سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك» وعندما سأله أحد الحاضرين عن سبب قوله هذا قال: «ذلك كفارة لما يكون في المجلس» رواه أبو داود.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يقوم من المجلس، يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك».
أثنى العلماء على هذا الدعاء، فقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إن ما يميز هذا الدعاء هو احتواؤه على توحيد لله واستغفار.
عند دخول المنزل والخروج منه نقول: «سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك».
وقد أوصى الرسول بعدم التفريق بين اثنين يجلسان إلا بإذنهما، فقال: «لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما» رواه أبو داود والترمذي وأحمد.
من آداب المجلس عدم إجبار أحد للقيام من مكانه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه» رواه البخاري ومسلم.
قال الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم».

«اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر».
«اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها».
«اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها». رواه مسلم.
«اللهم أكثر مالي وولدي وبارك لي فيما أعطيتني». وهو ما ورد في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأنس: «اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته» متفق عليه.
«وأصلح حياتي على طاعتك وأحسن عملي واغفر لي» رواه البخاري في الأدب المفرد.