فهم ظاهرة بطء التعلم وتحديد خصائصها

تعريف بطء التعلم

يشير مصطلح بطء التعلم (بالإنجليزية: Slow Learn) إلى الطلاب الذين يمتلكون قدرات معرفية أقل من المتوسط، وغالبًا ما يكون معدل ذكائهم تحت المعدل الطبيعي. وتشير الإحصائيات إلى أن هؤلاء الطلاب يمثلون حوالي 14.1% من إجمالي الأطفال، وهو رقم يتجاوز نسبة الأطفال الذين يعانون من التوحد، والإعاقات الذهنية، وصعوبات التعلم مجتمعين.

على الرغم من الحجم الكبير لهذه الفئة من الطلاب، فإن البرامج التعليمية أو الخدمات المجتمعية المخصصة لهم نادرة، مما يزيد من تحدياتهم في التكيف مع أقرانهم سواء في المدرسة أو في المجتمع بشكل عام.

أسباب بطء التعلم

يعتبر التعلم في المدرسة عنصراً أساسياً في تقييم مستوى الطفل مقارنة بفئته العمرية، سواء كان بطيء التعلم، أو متوسط، أو موهوب. وقد تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى بطء التعلم، ومنها:

  • عوامل شخصية: مثل:
    • الإصابة بأمراض مزمنة.
    • الغياب لفترات طويلة عن المدرسة.
    • وجود مشكلات صحية غير واضحة.
    • انخفاض معدل الذكاء مقارنة بأقرانه.
  • عوامل بيئية: مثل:
    • العيش في ظروف سكنية غير ملائمة تؤثر على تطور المهارات.
    • نوعية وكمية الطعام المقدمة للطفل.
    • نقص النوم.
    • الإحباط الذي قد يواجهه الطفل من قِبل الوالدين تجاه التعليم.
    • تأثير الطبقات الاجتماعية المتباينة داخل المؤسسة التعليمية على أداء الطفل.
    • تدني مستوى التعليم.
    • صعوبة الموازنة بين الواجبات المنزلية والأنشطة المدرسية.
    • تغييرات مستمرة في المناهج التعليمية وأساليب التدريس.
  • عوامل عاطفية: مثل:
    • النفور من أسلوب المعلم أو شخصيته.
    • الشعور بالنقص مقارنة بالأقران.
    • تدني الثقة بالنفس.
    • الخجل والقلق المفرط.

علامات تدل على بطء التعلم

تختلف علامات بطء التعلم من طفل إلى آخر بسبب التباين في الجوانب الجسدية، والعقلية، والثقافية، والعاطفية. ومع ذلك، توجد علامات عامة تشير إلى بطء تعلم الطفل، ومن أبرزها:

علامات عامة

تتضمن العلامات العامة التي تشير إلى بطء التعلم ما يلي:

  • صعوبات في النطق ووضوح اللغة.
  • مشاكل في التفاعل الاجتماعي.
  • القلق والإحباط والسلوك العدواني.
  • صعوبة في استرجاع الأحداث أو المعلومات.

علامات تؤثر على مهارات التعلم

العلامات التي تؤثر على المهارات التعلمية وتشير إلى بطء التعلم تشمل:

  • النفور من القراءة.
  • إعادة التركيز على مهارات غير أكاديمية.
  • ضعف الذاكرة.
  • صعوبة في القراءة.
  • ارتباك بين الحروف والكلمات المشابهة.
  • صعوبة في فهم المصطلحات الرياضية والقضايا العامة.

علامات تؤثر على السلوك

تشمل العلامات السلوكية الدالة على بطء التعلم:

  • عدم استقرار عاطفي، مما يؤدي إلى ردود فعل عدوانية.
  • فوضى في سلوك الطفل وأدواته.
  • تدني مستوى الثقة بالنفس.
  • فرط النشاط أو قلة النشاط، حيث يبدو الطفل هادئًا، أو متململًا، أو قلقًا.
  • تشتت الذهن وصعوبة التركيز.

استراتيجيات تعليم الأطفال بطيئي التعلم

تحسين مهارات الطالب الذي يعاني من بطء التعلم يتطلب جهدًا إضافيًا. من بين الاستراتيجيات الفعالة التي يمكن اتباعها:

  • تقديم دروس تقوية تركّز على نقاط ضعف الطفل.
  • مراعاة الفروق الفردية في التعلم، من خلال إحداث تغييرات في أسلوب التدريس.
  • تنويع أساليب التعليم باستخدام منهجيات نظرية وعملية لجذب انتباه الطلاب.
  • دمج مواد التعلم الفردي مثل البرامج التعليمية الإلكترونية.
  • استخدام الوسائل السمعية والبصرية مثل الفيديوهات والأشرطة التعليمية لجذب الطلاب الذين يعانون من بطء التعلم.

التمييز بين بطء التعلم وصعوبات التعلم

تحدي التمييز بين من يعاني من بطء التعلم ومن يعاني من صعوبات في التعلم يتطلب خبرة من مختصين في علم النفس التربوي أو الإكلينيكي. ومع ذلك، هناك بعض الفروق الهامة بين الحالتين، منها:

صعوبات التعلمبطء التعلم
تعود صعوبات التعلم إلى أسلوب التعليم، وليس إلى مستوى الذكاء.بطء التعلم يرتبط بمعدل ذكاء أقل من المتوسط.
يمتلك الطفل المصاب بصعوبات التعلم مستوى ذكاء متوسط أو أكثر.الطفل بطيء التعلم يمتلك مستوى ذكاء أقل من المتوسط.
يعاني الطفل من مهارة معينة، مثل التفكير أو الاستماع.مهارات التفكير لدى الطفل بطيء التعلم أقل من المعتاد مقارنة بأقرانه.
لا يستطيع الطفل المصاب بصعوبات التعلم مجاراة زملائه بسبب مشكلات تعلمه.بإمكان الطفل بطيء التعلم التنقل بين المراحل الدراسية، لكن بمعدل أقل.
تعود مشكلات صعوبات التعلم إلى خلل في وظائف النظام العصبي.تعود مشكلة بطء التعلم إلى مستوى منخفض من الذكاء.
Scroll to Top