دراسة حول خصائص الشمس
تُعبر الشمس عن نفسها بشكل دائري مع وجود نقطة في المركز، فهي النجم الوحيد الذي يتواجد بالقرب من كوكب الأرض، وتعتبر المركز الرئيسي للنظام الشمسي. تدور حول الشمس مجموعة من الكواكب والكويكبات والأقمار، وتُعرف جميعها مع الشمس بمصطلح النظام الشمسي. شكل الشمس قريب من الكروية، وتتضمن حقلًا مغناطيسيًا أيضًا. يبلغ قطرها حوالي (1,392,684) كيلومتر، مما يعني أنها أكبر بما يعادل 109 مرات من قطر الأرض. تبلغ كتلة الشمس نحو (2×10^30) كيلوغرام، أي تعادل حوالي 330,000 ضعف من كتلة الأرض، وهذه الكتلة تعكس 99.86% من إجمالي كتل الأجرام في النظام الشمسي.
الكيمياء المكونة للشمس
تتألف الشمس من مجموعة من العناصر، أبرزها الهيدروجين الذي يشكل ثلاثة أرباع مكونات الشمس. كما تحتوي على حوالي 23.8% من الهيليوم، وتستمر هذه النسبة في الزيادة بسبب عمليات الاندماج النووي التي تحدث للهيدروجين، مما يؤدي إلى وصول نسبة الهيليوم إلى 60%. تتواجد أيضًا عناصر أخرى مثل الأكسجين والكربون والحديد والنيون بنسب قليلة.
تصنف الشمس وفقًا للتصنيف النجمي كـ G2V، وهي تنتمي لفئة الأقزام الصفراء. يشير الرمز G2 إلى درجة حرارة سطح الشمس التي تبلغ حوالي 5778 كلفن. أما الرمز V فيدل على أن الشمس تعد من نجوم النسق الأساسي. وفقًا لعلوم الفلك، تُعتبر الشمس نجمًا صغير الحجم مقارنة بما تبقى من النجوم في مجرة درب التبانة، حيث تتفوق بريقها على 85% من النجوم الأخرى. معظم النجوم في المجرة تنتمي لفئة الأقزام الحمراء، بينما تبلغ قيمة القدر المطلق للإشعاع لكوكب الأرض +4.83، بينما قدر الشمس بالنسبة للأرض هو 26.74. تقوم الأشعة المرئية من الشمس بإنتاج طيف يفضل الصفات الصفراء والخضراء، على الرغم من أن لون الشمس الفعلي يميل إلى الأبيض، فإنها تُظهر اللون الأصفر عند رؤيتها من سطح الأرض، بينما تأخذ مظهرًا أزرق عند مشاهدتها من كوكب المريخ.
تمتد الهالة الشمسية إلى الفضاء، وهي تُعرف باسم الرياح الشمسية، التي تتكون من مجموعة من الجسيمات المشحونة والتي تصل إلى حافة الغلاف الشمسي على مسافة تبلغ حوالي 100 وحدة فلكية. على عكس الشائع، لا تتحرك الشمس ذاتها، بل هي المركز الذي يدور حوله الأجرام السماوية، إذ تتحرك تلك الأجرام في مدارات حلزونية حول أحد الأذرع في مجرة درب التبانة، والذي يُطلق عليه الذراع الداخلي ذراع الجبار.
يوجد حوالي خمسين نجماً حول الأرض، وتحتل الشمس المرتبة الرابعة بينهم، وتبعد هذه النجوم عن الأرض بمسافة تصل إلى سبعة عشر سنة ضوئية. أقرب نجم للأرض بعد الشمس هو القنطور، ويبعد بمقدار 4.2 سنة ضوئية.
يبعد مدار الشمس عن مركز مجرة درب التبانة ما بين 24,000 إلى 26,000 سنة ضوئية. تحتاج الشمس إلى ما بين 225 إلى 250 مليون سنة لتكمل دورتها حول مركز المجرة.
تبلغ المسافة المتوسطة بين الشمس وكوكب الأرض حوالي 149.6 مليون كيلومتر، لكن هذه المسافة ليست ثابتة، حيث أن كوكب الأرض يدور في مدار إهليليجي حول الشمس بين نقطتين تُعرفان بالأوج والحضيض، مما يؤدي إلى تغير المسافة بينها وبين الشمس بشكل مستمر.