تضخم الغدة الدرقية الخفيف

تضخم الغدة الدرقية البسيط

تقوم الغدة الدرقية بإفراز الهرمونات التي تنظم كيفية استهلاك خلايا الجسم للطاقة، والمعروفة بعملية الأيض (Metabolism). يُعتبر عنصر اليود عنصرًا حيويًا لدعم الغدة في إنتاج هذه الهرمونات، وبالتالي فإن نقص اليود يُمثل واحدًا من الأسباب الرئيسية لتضخم الغدة الدرقية البسيط. بالإضافة إلى ذلك، توجد عدة عوامل أخرى تساهم في حدوث هذا التضخم، منها:

  • وجود حالة مرضية مناعيّة ذاتيّة (Autoimmune Disease)، حيث يهاجم الجهاز المناعي الغدة الدرقية.
  • التدخين.
  • تناول بعض الأطعمة مثل الفول السوداني، والصويا، ومشتقات البروكلي والملفوف.
  • الإصابة بعدوى، رغم كونها سببًا نادرًا.
  • ظهور الدراق العُقيدي السّام (Toxic Nodular Goiter)، حيث يسبب وجود عُقيدات صغيرة بالغدة زيادةً في إفراز هرموناتها.

أعراض تضخم الغدة الدرقية

عادةً لا تظهر أية أعراض واضحة في معظم حالات تضخم الغدة الدرقية، ولكن عند ظهورها قد تتضمن مجموعة من الأعراض الشائعة، مثل: صعوبة البلع والتنفس في الحالات المتقدمة، بالإضافة إلى بعض الشكاوى المتعلقة بالحلق، مثل الشعور بالضيق، وبحة الصوت، والسعال. ومن الجدير بالذكر أن الأعراض قد تختلف وفقًا للسبب الذي أدى إلى تضخم الغدة الدرقية، ويمكن توضيح ذلك على النحو التالي:

  • التضخم الناتج عن فرط نشاط الغدة: يتسبب فرط نشاط الغدة في ظهور مجموعة من الأعراض مثل:
    • العصبية.
    • خفقان القلب.
    • زيادة الحساسية للحرارة.
    • فرط التعرق.
    • زيادة النشاط.
    • زيادة الشهية وفقدان الوزن.
    • تساقط الشعر.
    • الشعور بالإعياء والتعب العام.
  • التضخم الناتج عن قصور نشاط الغدة: تشمل أعراضه ما يلي:
    • عدم تحمل درجات الحرارة المنخفضة.
    • تساقط الشعر.
    • الإمساك.
    • زيادة الوزن.
    • نسيان.
    • تغيرات في الشخصية.

علاج تضخم الغدة الدرقية

عادةً لا يتطلب تضخم الغدة الدرقية البسيط العلاج، وتبقى فعالية استخدام الهرمونات في هذا المجال موضوعاً للنقاش. ومع ذلك، فإن الحالات المتقدمة من التضخم تستدعي تدخلاً طبيًا أو جراحيًا. يعتمد العلاج على عدة عوامل، مثل درجة التضخم، والعلامات والأعراض التي يعاني منها المريض، بالإضافة إلى السبب الكامن وراء تضخم الغدة. ومن الخيارات العلاجية المتاحة:

  • المراقبة: في حالة أن التضخم بسيط ولم يؤثر في نشاط الغدة، قد يُفضل الطبيب مراقبة الحالة بدون تدخل.
  • الأدوية: في حال تعرض المريض لقصور في الغدة، يتم تعويض النقص باستخدام دواء الليفوثايروكسين (Levothyroxine)، الذي يساعد في تقليل حجم التضخم والتخفيف من الأعراض، بالإضافة إلى تقليل إفراز الهرمونات المنشطة للغدة من الغدة النخامية. كما قد يوصي الطبيب باستخدام الأسبرين أو الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids) لعلاج التهاب الغدة.
  • اليود المشع: يُستخدم اليود المشع في علاج حالات فرط نشاط الغدة، حيث يُسهم في تدمير خلايا الغدة عند وصوله إليها عبر الدورة الدموية، لكن يمكن أن يُسبب هذا العلاج قصورًا في الغدة على المدى الطويل.
  • الجراحة: عملية استئصال الغدة الدرقية كليًا أو جزئيًا تُعتبر خيارًا متاحًا، خصوصًا في الحالات التي تواجه صعوبة في البلع أو التنفس بسبب التضخم. وقد يحتاج المريض إلى تناول بعض الأدوية بعد الإجراء الجراحي بناءً على حجم الجزء المستأصل.
Scroll to Top