توضيح مفهوم ظرف المكان وخصائصه

تعريف ظرف المكان

يُعرف ظرف المكان على أنه الاسم الذي يُستخدم للإجابة عن سؤال يتعلق بمكان ما، تستخدم عادةً الأداة (أين) للاستفسار. ومن الجدير بالذكر أن أسماء الأماكن تتوزع إلى نوعين رئيسيين، كما يلي:

  • ظرف المكان المحدد

مثل كلمة الشام وكلمة العراق، وهذه الأسماء لا تُعتبر ظواهر مكانية من حيث الإعراب.

  • ظرف المكان غير المحدد

مثل كلمات: فوق، يمين، شمال، وغير ذلك من الكلمات التي لا بد أن تحمل معاني تُماثل كلمة (في) حتى تُعتبر ظروفاً مكانية، كما في عبارة: (سرت أمامك).

أنواع ظرف المكان

ينقسم ظرف المكان إلى تصنيفات رئيسية تشمل الظرف المحدد والظرف غير المحدد، وهناك نوعان آخران لظرف المكان على النحو التالي:

  • ظرف المكان المتصرف

وهو الذي يتميز بالقدرة على التغير في حالته الإعرابية، حيث يمكن أن يأتي في حالات مختلفة غير حالة النصب، مثل كلمة (ذات) إذا أُضيفت إلى اسم مكان، كقولنا (ذات اليمين)، وكلمة ناحية، وكلمة جانب. فعندما نقول (وقفت أمام مسجد البلدة)، يبقى النصب ملازماً لظرف المكان (أمام) ولكنه قد يخرج إلى حالة الجر كقول: (تحرك الشخص إلى الأمام).

  • ظرف المكان غير المتصرف

وهو الظرف الذي يُكسب حالته الإعرابية من حالة النصب إلى حالة الجر فقط، مثل الكلمات (فوق، تحت، هنا، حول، عند) وغيرها. كمثال، نقول: (من فوق الجدار) كحالة جر.

إعراب ظرف المكان

لا يخرج ظرف المكان من حالتي إعراب، إذ يمكن أن يكون منصوبًا أو مجرورًا بحرف الجر “في”. وفيما يلي الحالات التي يكون فيها منصوبًا:

  • أن يكون مبهمًا حيث لا يرتبط بمكان محدد، وينقسم إلى نوعين

الأول هو أسماء الجهات الستة، والثاني هو ما يشابه اسم الجهة ولكن ليس اسم جهة بحد ذاته. أما أسماء الجهة الستة، فهي “فوق، تحت، يمين، شمال، خلف، وأمام”، كما في قوله تعالى: {وفوق كل ذي علم عليم}. وأما النوع الثاني، فهو كما ورد في قوله تعالى: {قتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم}، فتكون إعراب ما تحته خط: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

  • أن يدل على مساحة معينة من الأرض

مثل قولنا: سافرت فرسخًا: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

  • أن يكون اسم المكان مشتقًا من المصدر وعامله من لفظه

مثل قولنا: جلست مجلس جدي: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

أما ما يتعلق بالحالات الأخرى، فيجب جر ظرف المكان بحرف الجر “في”، مثل:

  • أن يكون اسم المكان مشتقًا من المصدر ولا يكون عامله من لفظه

كما في قولنا: قعدت في مجلس جدي: اسم مجرور بحرف الجر “في”، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.

  • أن يكون اسم المكان محدودًا وتكون ألفاظه جامدة

مثل قولنا: أقمت في البلد: اسم مجرور بحرف الجر “في”، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.

إعراب ما بعد ظرف المكان

قد يكون ظرف المكان مضافًا، وفي هذه الحالة يكون ما بعده مضافًا إليه، كما يظهر في الأمثلة التالية:

  • قال تعالى: {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابًا فوق العذاب بما كانوا يفسدون}

في هذه العبارة، “العذاب” هو مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.

  • قال تعالى: {قد جعل ربك تحتك سريرًا}

والكاف هنا ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.

تمارين على ظرف المكان

أكمل الجمل بظرف مكان مناسب

  • ذهبتُ……. مالك. (مذهبَ)
  • ضع الكتاب…… الطاولة. (فوقَ)
  • اطرح الحجر……. (أرضا)
  • انعطف……. تجد محل الملابس. (شمالا)
  • اجعل…….. المدخل مظلة. (فوقَ)
  • قطعت………. (ميلا)
  • انظر……… فالغدر كثير. (وراءك)
  • وجّهتك………. لتصل سريعا. (غربا)
  • كلّ شيء……….. الجبل جميل للغاية. (أمامَ)
  • …………. كل مسجد مئذنة. (فوق)

استخرج ظرف المكان من الجمل التالية

  • اجلس مكانك يا غلام.
  • اذهب جنوبًا خلال مسيرك.
  • جعلت تحتك فراشًا.
  • أقمت في القرية.
  • اطرح القارورة مكانًا بعيدًا.
  • أمامك طريق مسدود.
  • فوق السيارة قلم.
  • قال تعالى: {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة}.
  • قال تعالى: {أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج}.
  • جلست مجلس أهل الفضل.
  • قال المتنبي:

على قلق كأن الريح تحت

أوجهها جنوبًا أو شمالًا

في الختام، يعتبر ظرف المكان دليلاً على الموقع الذي وقع فيه الحدث، وقد يكون إما غير محدد أو محدد، أو متصرفًا وغير متصرف. لذا، يُنصح بالوعي بكل هذا.

Scroll to Top