تعريف المسلم
لتعريف معنى المسلم، يتطلب الأمر التطرق إلى الجوانب اللغوية والاصطلاحية لهذا المصطلح. وفيما يلي شرح مبسط:
- المسلم في اللغة: هو الشخص الخاضع والمنقاد، وهو مصطلح فعلي مشتق من كلمة أسلمَ.
- المسلم اصطلاحًا: هو “من آمن برسالة النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- وأظهر الخضوع والقبول لها، أي أنه اعتنق دين الإسلام.”
تعريف الإسلام
الإسلام هو أحد المراتب الثلاثة في الدين، وهي الإسلام، والإيمان، والإحسان. وقد أرسل الله -تعالى- نبيّه محمدًا -صلى الله عليه وسلم- ليكون هاديًا للبشرية بدين الحق، وهو الإسلام الذي حمله كافة الأنبياء، كما قال الله تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ). وفيما يلي تعريف الإسلام من الجوانب اللغوية والاصطلاحية:
- الإسلام في اللغة: يعني الخضوع والانقياد للأوامر والنواهي؛ أي الاستسلام، كما ورد في قوله تعالى: (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ)؛ بمعنى أنهما خضعا لأمر الله.
- الإسلام اصطلاحًا: ينقسم إلى نوعين، حيث يتمثل ذلك في:
- الإسلام الكوني: وهو استسلام جميع المخلوقات لأوامر الله، سواء أكانت هذه المخلوقات راضية أم غير راضية. ولا تتفاوت في ذلك الكافر من المؤمن أو الطائع من العاصي، وكل مخلوق خاضع لمشيئة الله. كما ورد في قوله تعالى: (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)، فلا يُترتب على هذا النوع ثواب أو عقاب إلا في حالات خاصة.
- الإسلام الشرعي: يعني الخضوع والاستسلام لشرائع الله عز وجل، ويُقسم إلى قسمين؛ عام وخاص. الإسلام العام هو الذي أرسل به كل الأنبياء، بينما الإسلام الخاص هو دين محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي جاء به.
شروط الإسلام
هناك شرطان رئيسيان للإسلام، وهما الإخلاص ومطابقة الشريعة، وفيما يلي توضيح تلك الشروط:
- الشرط الأول: الإخلاص لله، حيث يتوجب أن يكون الهدف من دخول الإسلام هو وجه الله، بدءًا من الشهادتين والعبادات الأخرى، مع الابتعاد عن الرياء والنفاق، فتكون الشعائر صادقةً من القلب.
- الشرط الثاني: مطابقة الشريعة، حيث فرض الإسلام أحكامًا محددة لكل عبادة، كما أن الصلاة والصيام والعبادات الأخرى تندرج تحت ضوابط معينة، وعلى المسلم الالتزام بما شرعته الشريعة.
أركان الإسلام الخمسة
بني الإسلام على خمسة أركان، وقد ورد ذلك في حديث جبريل عندما سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الإسلام والإيمان والإحسان، وفي هذا الحديث يرد ذكر الأذكار الأساسية:
- الشهادتان: “لا إله إلا الله، محمد رسول الله” هما الشرطان اللذان يستوجبان دخول الفرد في الإسلام.
- الصلاة: هي الركن الثاني وتعد وسيلة التواصل مع الله، وهي أول ما يحاسب عليه الفرد في الآخرة.
- الزكاة: تعتبر من الأركان المتعلقة بالمال، ويجب إخراجها عند توافر النصاب وحلول الحول.
- صوم رمضان: الامتناع عن الطعام والشراب من بزوغ الفجر إلى غروب الشمس طاعةً لله.
- الحج: يشمل أداء المناسك في الأوقات والأماكن المحددة وفقًا لما جاء به النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.
صفات المسلم
هناك مجموعة من الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها المسلم، ومنها:
- سلامة العقيدة: فالاعتقاد السليم يعد الأساس للإيمان، وهو ما يميز المسلم ويحميه من الشكوك.
- حسن الأخلاق: وهي تجسد روح الإسلام، حيث يرتبط الدين بالأخلاق ارتباطًا وثيقًا. كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ من أحبِّكم إليَّ وأقربِكُم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسنَكُم أخلاقًا).
- الصحة والقوة البدنية: تعتبر من المتطلبات الإسلامية، حيث تعين المسلم على العبادة ومواجهة التحديات.