مفهوم شدة الصوت وتأثيراتها

شِدّة الصّوت

تُعرف شِدّة الصّوت (بالإنجليزيّة: Sound intensity) بأنها الكميّة من الطاقة التي تتدفق عبر وحدة الزمن وتمرّ عبر مساحة عموديّة على اتجاه موجات الصوت المتحرّكة. تُقاس هذه الشِدّة بوحدة الديسيبل، التي تُعتبر وحدة لوغاريتميّة تعبر عن مستويات الصوت. على سبيل المثال، يُشير مستوى صفر ديسيبل إلى أقل صوت يمكن أن يُسمع من قبل الإنسان، والذي يُمكن اعتباره حالة من الصمت. في حين أن الصوت الهمس يعادل 30 ديسيبل، والمحادثة الطبيعية تصل إلى 60 ديسيبل. يجب ملاحظة أن الأصوات التي تصل شدتها إلى 85 ديسيبل أو أكثر تُشكل خطرًا على السمع البشري، حيث يمكن أن تُؤدي إلى إصابات سمعية دائمة أو مؤقتة، مثل إتلاف العظيمات في الأذن الوسطى أو تثقيب طبلة الأذن، بالإضافة إلى أضرار في الخلايا الشعرية في الأذن الداخلية، مما قد يؤدي إلى موتها.

مُعادلة شِدّة الصّوت

يمكن حساب شِدّة الصوت باستخدام المعادلة الرياضية التالية: (I=P/A)، حيث يمثل كل رمز ما يلي:

  • I: شِدّة الصوت (بالإنجليزيّة: Sound intensity).
  • P: الطاقة (بالإنجليزيّة: Power).
  • A: المساحة (بالإنجليزيّة: Area). وبالتالي، فإن شِدّة الصوت تُمثل نسبة الطاقة الموجية إلى المساحة التي تمرّ عبرها، بحيث تعبر شدّة الصوت عن الطاقة المحمولة بواسطة الموجة الصوتية، أو متوسط الطاقة المنقولة عبر تلك الموجة، مقسومًا على وحدة المساحة. تُقاس هذه الشِدّة بوحدة الواط لكل متر مربع وفقًا لنظام الوحدات الدولي (SI).

الصّوت

يعبر مفهوم الصوت عن الموجات أو الترددات الصوتية القادرة على الانتقال خلال المواد في حالات مختلفة مثل السوائل والمواد الصلبة والغازات. يمكن للإنسان سماع هذه الموجات بواسطة الأذن، ويمتاز الصوت بعدم انتشاره في الفراغ. كما يشير إلى الاهتزازات الميكانيكية في الوسط المحيط. يجدر بالذكر أن الصوت لا يُعتبر موجة بحد ذاته، بل تُعتبر الموجة إحدى الطرق التي يمكن أن ينتشر بها الصوت، حيث تؤثر طبيعة المادة، مثل لزوجتها أو تأثيرها بالمجال المغناطيسي، على سرعة انتشار الصوت.

Scroll to Top