إن بروز السرة بعد العملية القيصرية هو حالة تؤثر على عدد كبير من النساء حول العالم، مما يسبب القلق والتوتر لديهن.
هذا الفتق، الذي يعد من مضاعفات عملية الولادة، يحدث نتيجة العملية نفسها، وغالبًا ما يتطلب تدخلًا جراحيًا لعلاج الألم بشكل نهائي.
الفتق بعد العملية القيصرية
- تتضمن عملية الولادة القيصرية إجراء شق أو جرح في الطبقات المختلفة من البطن والرحم لضمان إخراج الجنين من بطن الأم عند عدم إمكانية إجراء الولادة الطبيعية.
- كما هو الحال مع باقي العمليات الجراحية، قد تكون هناك مضاعفات خطيرة مثل الفتق، المعروف أيضًا باسم الفتق الجراحي.
- ينتج الفتق عن ضعف واضح في عضلات البطن، مما يؤدي إلى بروز جزء من الأمعاء أو المعدة من خلال الجزء الضعيف، متسببًا في حدوث نتوءات.
- علاوة على ذلك، يمكن أن تتسبب عوامل أخرى مثل السمنة أو زيادة حجم جرح الولادة القيصرية أو الإصابة بداء السكري أو الإمساك المزمن أو السعال المزمن أو وجود تاريخ مرضي سابق للفتق في ظهور بروز السرة.
تابعي أيضًا:
أعراض الفتق بعد العملية القيصرية
- من أبرز الأعراض هي ظهور نتوء قرب مكان الشق الجراحي، والذي قد يكون صغيرًا كحبة العنب أو كبيرًا، وقد يتغير موقعه أو يكبر حجمه بمرور الوقت.
- في بعض الأحيان يمكن الشعور بالفتق، ولكن يصعب رؤيته بالعين المجردة، بينما في حالات أخرى قد يكون ملحوظًا بوضوح، مشابهًا للون الجلد.
- يمكن اكتشاف الفتاق عند السعال، أو عند الانحناء للأمام، أو عند الوقوف بشكل مستقيم، أو خلال القيام بمجهود بدني، كرفع أشياء ثقيلة.
- مع مرور الوقت، قد يبدأ الفتق في الظهور بجوار ندب الجرح، حيث يمكن أن يصبح متقلصًا أو محصورًا في حال حدوث انحباس لنسيج الأمعاء أو المعدة الناتئ، مما يؤثر سلبًا على إمداد الدم.
في هذه الحالة، يتطلب الأمر تدخلًا طارئًا. تشمل الأعراض الأساسية ما يلي:
- زيادة شديدة في الألم في الأمعاء والمعدة.
- ألم متزايد بالقرب من منطقة الفتق.
- شعور بالغثيان والقيء، وأحيانًا إمساك.
- تورم واحمرار ملحوظ في مكان الفتق.
- بناءً على ما سبق، يمكننا أن نستنتج أن العملية القيصرية قد تؤدي إلى بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي، مما يجعل هذه الحالة طارئة.
ما هو الفتق
- الفتق هو حالة ينزلق فيها عضو من خلال فتحة صغيرة في العضلة أو النسيج المحيط، مثل بروز جزء صغير من الأمعاء عبر جدار البطن الضعيف نتيجة إجراء الشق الجراحي.
- تعتبر معظم أنواع الفتق شائعة في منطقة البطن، وقد تحدث أيضًا في منطقة الفخذ أو ما بين الفخذين.
- رغم أن معظم حالات الفتق لا تشكل خطرًا على الحياة، إلا أنها تستدعي عادة تدخلًا جراحيًا لمنع تفاقم الحالة.
- يمكن أن يتجلى الفتق بوضوح عند القيام بأنشطة بدنية معينة، وفي بعض الحالات يمكن أن يظهر دون أن يلاحظه أحد.
- كما قد يظهر نتوء حيث يقع الفتق، وقد يصبح خطيرًا في بعض الحالات، لذا ينبغي مراجعة الطبيب المختص.
- تعد حرارة الجسم المرتفعة أو الشعور بألم مفاجئ أو الغثيان والقيء من العلامات ذات الخطورة.
تابعي أيضًا:
أنواع الفتاق
هناك عدة أنواع من الفتاق، ومن أبرزها ما يلي:
- الفاتق الحجابي: حيث يوجد فتحة صغيرة في منطقة الحجاب الحاجز يمر من خلالها المريء، وقد تحدث بعض الأعراض المصاحبة مثل الحرقة، القيء، وحرقة المعدة.
- الفتق السري: يتسبب بروز السرة بناتج نتوء صغير من الأمعاء من جدار البطن، وهو شائع بين الأطفال الرضع، خاصة عند البكاء.
- الفتاق البطني: يحدث بروزًا للأنسجة من جدار البطن بعد إجراء الشق الجراحي، ويشار إليه بالفتق الجراحي.
- الفتاق الإربي: وهو الأكثر انتشارًا، حيث يبرز جزء صغير من الأمعاء من الجدار المحيط بالبطن السفلي، ويحدث بشكل شائع بين الرجال.
أعراض الفتق بعد العمليات الجراحية
يظهر الفتق الجراحي كرد فعل بعد العمليات الجراحية في منطقة البطن، وتصل نسبة حدوثه إلى حوالي 15-20%.
تزداد احتمالية الإصابة بالفتق نتيجة لوجود عوامل مهمة، مثل:
- التهاب في منطقة الجرح.
- الإصابة بأمراض مزمنة مثل الفشل الكلوي أو أمراض الرئة أو السكري.
- التدخين المفرط وزيادة الوزن.
- الحالات المرضية السابقة للعائلة مع الفتق.
- رفع أوزان ثقيلة قبل الشفاء أو استئناف الأنشطة الشاقة قبل التعافي بالكامل.
- الحمل وزيادة حجم منطقة البطن قبل التعافي من العملية القيصرية السابقة.
أعراض الفتق بعد العمليات الجراحية
- أحد أبرز الأعراض هو وجود نتوء واضح بالقرب من موقع العملية، والذي يبرز بوضوح عند السعال أو الوقوف.
- في بعض الأحيان، يمكن للمريض إعادة الفتق إلى مكانه، بينما يمكن أن يكون هناك نوع غير قابل للتصحيح.
- يشكو البعض من حرقان وحكة قرب منطقة الجرح.
- ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة المصحوب بالقيء والغثيان.
- ألم شديد في منطقة البطن والشعور بعدم الارتياح.
- مشكلة الإمساك أو حجم براز رفيع مصاحب بالإسهال.
- زيادة نبض القلب بشكل غير طبيعي.
- يلاحظ عادة ظهور الفتق الجراحي بعد الولادة من ثلاثة إلى ستة أشهر، أو قد يظهر قبل أو بعد ذلك.
اقرأ أيضًا:
الحالات الأكثر عرضة للإصابة بالفتق أثناء الحمل
على الرغم من أن إصابة المرأة الحامل بالفتق نادرة، إلا أنها قد تحدث أحيانًا أثناء الحمل.
تعود الأسباب إلى عدة عوامل، منها ما يلي:
- إذا كانت المرأة قد أجرت عملية ولادة قيصرية سابقة، فيمكن أن يحدث الفتق بسبب تمدد الندوب الناتجة عن العملية.
- تؤدي الندوب إلى إضعاف جدار البطن، حيث قد يحدث الفتق في نفس مكان الندبة السابقة.
- السمنة المفرطة؛ حيث تؤدي زيادة الوزن وتمدد منطقة البطن والرحم إلى حدوث الفتق.
- من الضروري أن تلتزم المرأة الحامل بالمتابعة الدورية مع طبيب النساء خلال فترة الحمل وما بعدها.
- يجب عليها مراجعة الطبيب فور شعورها بأي ألم متزايد أو بروز في منطقة السرة والبطن، لتسهيل العلاج.