تفسير الغرق في المنام
يتعلق علم الرؤى والأحلام بمجهودات المفسرين، وهو أمر يعود إلى علم الغيب. إذا رأى الشخص ما يثير كراهيته، يُنصح بالاستعاذة بالله وعدم إخبار الآخرين بما رأى. وقد تناول المفسرون في مؤلفاتهم عدة رموز ودلالات لرؤية الغرق في المنام، حيث قد يشير إلى المال، الإيمان، المعرفة، الهموم، أو الأخطاء. فيما يلي بعض التفصيلات المتعلقة بذلك:
تفسير ابن سيرين
في مؤلفه المنسوب إليه، قام ابن سيرين بتفسير رؤية الغرق بطرق متعددة، ومن أبرزها:
- إذا رأى الشخص أنه يغرق ويغوص تارة مرة ويطفو أخرى، فقد يكون ذلك إشارة إلى الحصول على ثروة كبيرة وفائدة عظيمة.
- إذا كانت الرؤية تتضمن النجاة من الغرق، فقد تدل على تحسن الأحوال والعودة إلى الإيمان.
- الغرق في ماء عذب ونقي قد يُشير إلى الحصول على مال كثير.
- قد يشير الغرق إلى هموم وأحزان تصيب الرائي -نسأل الله السلامة للجميع.
- إذا شهد الرائي ارتفاع منسوب الماء في البيوت والقرى مما يهدد بالغرق، فقد يكون ذلك دليلاً على وقوع فتنة.
- قد يُعبر الغرق عن ارتكاب معصية، وبالتالي يجب على الرائي المبادرة بالتوبة والتخلص من الذنب.
- الغرق في البحر قد يشير إلى تهديد من السلطات.
- بالنسبة للكافر، قد يكون الغرق رمزًا للإيمان، كما جاء في قوله -تعالى-: (حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت).
- الموت بسبب الغرق قد يدل على مكر الأعداء.
تفسير عبد الغني النابلسي
في كتابه “تعطير الأنام في تعبير المنام”، طرح عبد الغني النابلسي عدة تفسيرات لرؤية الغرق، ومنها:
- قد تعبر الرؤية عن القيام بفعل لا يرضي الله -عز وجل-.
- قد تُشير إلى ارتكاب أخطاء كبيرة ومتعددة.
- إذا رأى الشخص نفسه يغرق، ويتنقل بين الغوص والطفو، فقد يكون ذلك دليلًا على الانغماس في ملذات الدنيا.
- إذا نجا الرائي من الغرق، وقد طاف فوق الماء، فقد يكون ذلك دليلاً على صلاح الدين.
- إذا خرج من الغرق وهو يرتدي ثيابًا خضراء، فقد يدل ذلك على نيل العلم والتقوى.
تفسير ابن شاهين
في كتابه “الإشارات في علم العبارات”، قام ابن شاهين بإدراج عدة تفسيرات لرؤية الغرق مثل:
- الغوص في البحر ثم النجاة منه قد يُشير إلى التورط في أمور دنيوية والخروج منها بتحسن الأحوال.
- قد يدل على ارتكاب معصية أو ذنب كبير.
- قد يمثل خطر الهلاك من قبل السلطان.
- يمكن أن يُشير إلى سفر بعيد يؤمن السلامة للرائي.
في الختام، يُذكّر أو يُوصى كيف يتعامل الأفراد مع الرؤى والأحلام وفقًا لما قاله النبي الكريم: (إذا رأى أحدكم رؤية يحبها، فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها ولحديث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكرهه، فإنما هي من الشيطان، فليستعذ بالله من شرها، ولا يذكرها لأحد، فإنها لا تضره).