كيف يؤثر الضغط الجوي على صحة الإنسان

أثر الضغط الجوي على الإنسان

يستطيع الإنسان العيش في ارتفاع يصل إلى ستة كيلومترات فوق مستوى سطح البحر، حيث يصبح الأكسجين غير كافٍ لتلبية احتياجات الدماغ نظراً لانخفاض كثافة وضغط الهواء. يجدر بالذكر أنه إذا قضى الأفراد فترات مطولة في المناطق المرتفعة، فإن أجسادهم تتكيف مع نقص الأكسجين المتاح. لذلك، يقوم متسلقو الجبال بقضاء عدة أيام في المناطق الجبلية قبل الشروع في التسلق، مما يمنح أجسامهم فرصة التكيف مع هذه الظروف. أما بالنسبة للطائرات التي تطير على ارتفاعات تفوق تسعة كيلومترات، فهي مزودة بنظام ضغط يحافظ على كثافة وضغط الهواء داخلها، بحيث تكون مشابهة لمستويات الضغط الجوي في المناطق المنخفضة.

تأثير نقص الضغط الجوي على صحة الإنسان

ينتج عن انخفاض الضغط الجوي العديد من الأعراض الصحية، ومن أبرزها:

*نقص التأكسج (Hypoxia)، الذي يحدث كلما زاد ارتفاع الشخص، مما يؤدي إلى نقص كمية الأكسجين المتاحة. وكلما كانت الزيادة في الارتفاع سريعة، كانت حالة نقص التأكسج أشد، حيث لا تُعطى الفرصة الكافية للجسم للتكيف.

  • مرض الجبال الحاد (Acute Mountain Sickness)، وهو أحد أبرز الأمراض التي تصيب الأفراد في البيئات المرتفعة، وتختلف نسبة حدوثه بناءً على عوامل عدة، مثل: معدل الصعود، ومدة الإقامة في المرتفع، ومعدل تحمل الشخص.
  • استسقاء الرئة في المرتفعات (High-Altitude Pulmonary Oedema)، تشير التقديرات إلى أن هذه الحالة تصيب بين 0.5% إلى 2% من الأفراد الذين يزورون المناطق المرتفعة، ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم التعامل معها بالشكل المناسب. تُظهر هذه الحالة تطورها خلال فترة تتراوح بين 6 إلى 96 ساعة من الصعود.
  • الاستسقاء الدماغي (High-Altitude Cerebral Oedema)، هو أحد أشكال مرض الجبال الحاد.
  • نزيف شبكية العين (Retinal Haemorrhages)، عادةً ما تكون هذه الحالة غير مصحوبة بأعراض، وتحدث نتيجة زيادة تدفق الدم إلى الشبكية وتوسع الأوعية الدموية بسبب نقص الأكسجين.

تأثيرات أخرى للضغط الجوي على الإنسان

يمتلك جلد الإنسان القدرة على التكيف مع التغيرات في ضغط الهواء المحيط، لكن تجاويف الجسم مثل تجويف الأذن والرئتين لا تتكيف بنفس الطريقة. لذلك، قد يشعر الأفراد بطنين في الأذن عندما تتغير مستويات الضغط الجوي، خصوصاً أثناء تسلق الجبال أو السفر بالطائرات.

Scroll to Top