ما هو القلقلة؟
القلقلة في اللغة تعني الاضطراب والتحريك، أما بالاصطلاح فهي تشير إلى تحرك اللسان واضطرابه عندما يتم نطق حروف القلقلة، وخاصةً في حال كونها ساكنة، مما يؤدي إلى صدور نبرة قوية للحروف.
حروف القلقلة
تتكون حروف القلقلة من خمسة حروف، وهي: القاف، الجيم، الطاء، الدال، والباء. يمكن تذكرها من خلال العبارة التالية: “قطب جد” أو “قد طبج”. ومن المهم الانتباه إلى نقطتين رئيسيتين:
- الأولى: إن القلقلة تكون في أوجها عند حرف الطاء، وفي المستوى المتوسط عند حرف الجيم، أما عند حرف القاف والباء والدال فإنها تكون في أدنى مستوياتها.
- الثانية: يعود سبب تخصيص القلقلة لهذه الحروف دون غيرها إلى اجتماع صفتي الجهر والشدة في كل منها؛ فصفة الجهر تمنع تدفق النفس، بينما صفة الشدة تمنع تدفق الصوت. هذا الأمر يؤدي إلى صعوبة في إنتاج صوت الحرف، مما يستدعي وجود صوت خفيف يدعم ويهئية نطق الحرف بشكل صحيح.
مراتب القلقلة
قسم العلماء القلقلة إلى أربع مراتب رئيسية، وهذه المراتب هي:
- قلقلة كبرى: وتظهر عندما يكون حرف القلقلة في نهاية الكلمة ومشدداً، مثل: “الحقّ”، “الجبّ”، و”تبّ”.
- قلقلة وسطى: وتحدث عندما يكون حرف القلقلة في نهاية الكلمة غير مشدد، مثل: “حرج”، “محيط”، “العذاب”، “تحيد”، و”واق”.
- قلقلة صغرى: وتظهر عندما يكون حرف القلقلة ساكناً في وسط الكلمة، مثل: “يقدر”، “ابتغاء”، “عدن”، “مطلع”، و”يجتنبون”.
- قلقلة أصغر: وتحدث عندما يكون حرف القلقلة متحركاً، سواء كان في نهاية الكلمة أو في وسطها، مثل: “الباب”، “طال”، “جانب”، و”الدار”.
ومن الملاحظ أن بعض العلماء اعتبروا مراتب القلقلة ثلاثة، وهي كما يلي:
- قلقلة أكبر: وتحدث عندما يكون حرف القلقلة في نهاية الكلمة مشدداً.
- قلقلة كبرى: وتظهر عندما يكون حرف القلقلة في نهاية الكلمة وغير مشدد.
- قلقلة صغرى: وتحدث عندما يكون حرف القلقلة ساكناً في وسط الكلمة.
بينما اعتبر بعض العلماء أن مراتب القلقلة يمكن اختصارها إلى مرتبتين فقط، وهما:
- قلقلة كبرى: حيث يكون حرف القلقلة في نهاية الكلمة، سواء كان مشدداً أم غير مشدد.
- قلقلة صغرى: حيث يكون حرف القلقلة ساكناً في وسط الكلمة.
كيفية نطق القلقلة
توصل العلماء إلى ثلاثة مذاهب مختلفة في كيفية نطق القلقلة، كالتالي:
- المذهب الأول: يرون أن القلقلة تتحرك حسب حركة الحرف الذي يسبقها؛ فإذا كان مفتوحاً مثل “أقرب”، سيكون الحرف المُقلقل قريباً من الفتحة، وإذا كان مضموماً كما في “ادع”، سيكون قريباً من الضم، وإذا كان مكسوراً كما في “اقرأ”، سيكون قريباً من الكسر.
- المذهب الثاني: يؤكدون أن القلقلة تتحرك وفق حركة الحرف الذي يليها؛ فإذا كان مفتوحاً سيكون الحرف المُقلقل نحو الفتح، وإذا كان مضموماً سيكون نحو الضم، وإذا كان مكسوراً سيكون نحو الكسر.
- المذهب الثالث: يعتبرون أن القلقلة تكون دائماً أقرب إلى الفتح، بغض النظر عما إذا كان الحرف الذي يسبقها أو يليها مفتوحاً أو مضموماً أو مكسوراً.