تضخم الكبد لدى الأطفال: هل يشكل خطرًا؟
يعتبر تضخم الكبد واحدًا من الأعراض المرتبطة بمجموعة من الأمراض التي تصيب أجهزة الجسم المختلفة. تتفاوت درجة شدة تضخم الكبد وخطورته تبعًا لسبب حدوثه. من بين الأسباب الشائعة، يبرز مرض الكبد الدهني اللاكحولي (بالإنجليزية: Non-alcoholic fatty liver disease)، والذي يُختصر بـ NAFLD، حيث يتسبب في تراكم الدهون على الكبد دون تعرض الشخص لاستهلاك الكحول. في الحالات التي تتسم بتضخم الكبد المعتدل، لا تكون هناك عادة مخاطر صحية جسيمة، ولكن من الضروري استشارة الطبيب لإجراء تقييم شامل للحالة، وتحديد الأسباب المحتملة، والتي قد تتطلب تدخلاً طبيًا. عدم معالجة تضخم الكبد حتى وإن كان بسيطًا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالة وربما تطور مضاعفات خطيرة، من بينها:
- تشمع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis)، حيث تتكون ندوب في الكبد مما يضعف وظيفته.
- سرطان الكبد (بالإنجليزية: Hepatocellular carcinoma).
- فشل الكبد (بالإنجليزية: Liver failure).
- اعتلال الدماغ نتيجة خلل في وظائف الكبد (بالإنجليزية: Hepatic encephalopathy).
- ارتفاع ضغط الدم البابي (بالإنجليزية: Portal hypertension)، ويعني زيادة ضغط الدم في الأوردة المحيطة بالكبد، بالإضافة إلى المعدة والمريء.
- انتشار العدوى والأورام السرطانية.
الأعراض المرتبطة بتضخم الكبد لدى الأطفال
في الكثير من الأحيان، لا تُظهر حالات تضخم الكبد البسيط أي أعراض، لكنها تصبح ملحوظة في حالة التضخم الحاد. وغالباً ما يُشير تضخم الكبد إلى وجود مرض قد يتطلب تدخلاً طبيًا. من الأعراض التي تستدعي التواصل مع الطبيب بشكل عاجل، نذكر:
- الشعور بالامتلاء في منطقة البطن مما يسبب الانزعاج.
- ألم محسوس في البطن مصحوب بزيادة في حجمها.
- وجود كتلة في البطن.
- الحكة.
- الإصابة باليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، وهو اصفرار بياض العين والجلد.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن.
- انتفاخ في القدمين والساقين.
- ألم في العضلات.
- الغثيان والتقيؤ.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- سهولة حدوث الكدمات.
معلومات عامة حول تضخم الكبد لدى الأطفال
تُعتبر زيادة وزن وحجم الكبد ظاهرة طبيعية مع التقدم في العمر، لكن حال تضخم الكبد المرضي تشير إلى وجود زيادة في الحجم أو عدد الخلايا والأجزاء الكبدية عن المستوى الطبيعي لفئة عمرية معينة. يمكن قياس حجم الكبد لدى البالغين عبر قياس طوله، بينما يتم تقدير حجمه عند الأطفال من خلال قياس امتداد الكبد من أعلى لأسفل باستخدام أجزائه الأكثر سمكًا. وتجدر الإشارة إلى أن حجم الكبد يختلف بين الأطفال وفقًا لعمرهم، وفيما يلي تفصيل للنسب:
- 6.4 سم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1-3 أشهر.
- 7.6 سم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-9 أشهر.
- 8.5 سم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1-5 سنوات.
- 10.5 سم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-11 سنة.
- 11.5 إلى 12.1 سم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12-16 سنة.
تشخيص أسباب تضخم الكبد
يعتمد الأطباء على مجموعة من الفحوصات الطبية والتصويرية لتحديد سبب تضخم الكبد، والتي تشمل:
- تقييم أداء الكبد من خلال فحص مستويات إنزيمات الكبد.
- تحديد عدد خلايا الدم غير الطبيعية من خلال الفحص الشامل للدم (بالإنجليزية: Complete blood count).
- استخدام الموجات فوق الصوتية لفحص الكبد والأعضاء الأخرى.
- إجراء أشعة سينية للبطن، وإذا استلزم الأمر، يمكن استخدام الأشعة المقطعية (بالإنجليزية: CT) أو تقنية الرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: MRI) للحصول على صور دقيقة.
فيديو: هل تضخم الكبد يمثل خطرًا؟
بما أن الكبد هو أكبر عضو داخلي في جسم الإنسان، فهل يُعتبر تضخمه خطيرًا؟ :