تفسير سورة التكوير بطريقة مبسطة للأطفال

التذكير بالتغيرات الكونية يوم القيامة

تتناول سورة التكوير بعض التغيرات الجوهرية التي ستطرأ على الكون مع حلول يوم القيامة. ومن أحداث السورة المهمة التي تسلط الضوء على هذه التغيرات هي:

  • تكوير الشمس: يشير ذلك إلى انطفاء الشمس وغياب نورها.
  • تناثر النجوم: يقصد بذلك انطفاء أضواء النجوم.
  • نسف الجبال: في هذه الحالة، ستختفي الجبال، مما يؤدي لتطاير غبارها في الهواء.
  • تعطيل العشار: تعبر عن ترك النوق، التي تُعتبر من أثمن أموال العرب، في ظل أحداث يوم القيامة، رغم كونها حبلى.
  • حشر الوحوش: يشير إلى تجمع الحيوانات التي تعيش بعيدًا عن الإنسان مع البشر في نفس المكان يوم القيامة.
  • تسجير البحار: يعني بذلك تجمع مياه البحار، ثم انفجارها وامتلاؤها بالنيران.

قسم الله بأن القرآن تنزيل من رسول كريم

يتضح من خلال قسم الله -تعالى- أن القرآن الكريم هو تبليغ من جبريل -عليه السلام- إلى الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-. قال الله -عز وجل-: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ)، ويُعتبر جبريل -عليه السلام- ذا مكانة عالية ومنزلة رفيعة عند الله -تعالى-، فهو أمين السماء ومؤتمن على الوحي. وقد قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مكة أربعين عامًا قبل البعثة، ولم يعرف عنه الكذب.

لم يغفل -عليه الصلاة والسلام- عن أحوال قريش، فهو ليس بمجنون ولا ساحر، ولم يكن شاعرًا. وقد أقسم رسول الله أنه رأى جبريل -عليه السلام- في أفق السماء، مؤكداً صدق دعواه، ومشيرًا إلى أنه لا يكتم ما يراه أو ما يُبلغه من الوحي، وما جاء به من قرآن كريم محفوظ في اللوح المحفوظ، نزل لوعظ الناس وهدايتهم.

أوصاف جبريل وتصديق النبي برؤيته له

فيما يلي بعض الأوصاف التي ذُكرت في سورة التكوير عن جبريل -عليه السلام-:

  • تمتعه بالقوة لتنفيذ ما يُكلفه الله -تعالى- به.
  • شديد الخلق والبطش.
  • مُطيع من قبل أهل السماوات.
  • مؤتمن على الوحي.

الدروس المستفادة من سورة التكوير

تتضمن سورة التكوير العديد من الدروس المستفادة، من أبرزها:

  • ينبه المسلم إلى الأهوال العظيمة التي ستحدث يوم القيامة، ويحثه على الاستعداد لهذا اليوم بالإيمان والعمل الصالح.
  • يركز المسلم على ملء صحيفته بما يرغب في تقديمه أمام الله -تعالى-.
  • يدرك المسلم أن مهمة الداعية هي الدعوة والتبليغ، بينما الهداية هي بيد الله -تعالى-، ولذلك يجب أن لا يرهق نفسه في محاولة استقامة من حوله، فإن ذلك ليس من اختصاصه.

باختصار، يمكن القول إن كل عمل يقوم به الإنسان سيُعرض في صحيفته يوم الحساب أمام الله -تعالى-، وكل مذنب سيسأل عن ذنبه. لذا، فإن هذه المسائل تُعد موعظة شديدة للمسلم كي يُحسن سعيه في حياته الدنيا.

Scroll to Top