خريطة مفاهيم فارغة مقسمة إلى ثلاثة أقسام

يعتمد مقدمو العروض التقديمية على مجموعة من الأدوات التي تسهم في توضيح المفاهيم أو الخطط التي يرغبون في إيصالها للجمهور. ومن بين هذه الأدوات تبرز “خرائط المفاهيم”، والتي تتسم بخصائصها كمساحات فارغة يمكن ملؤها بالبيانات والمعلومات.

سنتناول في هذا المقال مفهوم خريطة المفاهيم، ونسلط الضوء على أهميتها، بالإضافة إلى مراحل إنشائها، كما سنستعرض أمثلة على خرائط مفاهيم فارغة بثلاثة أقسام.

ما هي خريطة المفاهيم الفارغة

  • تتميز خريطة المفاهيم الفارغة بأنها مخطط ثنائي الأبعاد، يُستخدم لتوضيح مفهوم أو عدة مفاهيم تتعلق بموضوع أو دراسة معينة، غالبًا ما تكون على شكل هرم.
  • في قمة الشكل الهرمي، يتم وضع المفهوم الأساسي الذي يتمتع بشمولية عالية وخصوصية بسيطة.
    • بينما تُوضع المفاهيم الأقل شمولية في قاعدة الهرم، بحيث تكون جميع المفاهيم مرتبطة ببعضها البعض بشكل واضح.
  • تُعد خرائط المفاهيم طريقة فعالة لتوضيح العلاقات بين الأفكار والكلمات وفقًا لمختلف الأعداد، وتُستخدم في طيف واسع من مجالات الدراسة والبحث والتخطيط. كما تعين في قياس قدرة الطلاب على استيعاب وفهم المحتوى الدراسي.

أنواع خرائط المفاهيم

تتنوع خرائط المفاهيم الفارغة، ولكل نوع استخداماته الخاصة، وفيما يلي نستعرض هذه الأنواع:

الخريطة الشبكية

سُميت الخريطة الشبكية بهذا الاسم لأنها تشبه إلى حد كبير شبكة العنكبوت. لبناء هذه الخريطة، يُحدد المركز الرئيسي منها، ومنه تتفرع فروع متعددة تمثل مواضيع معينة على شكل أشعة، وكل فرع يمكن أن يتفرع لأسفل إلى فروع أقل، وهكذا.

المخطط الانسيابي

يعتبر المخطط الانسيابي نوعًا ضمن خرائط المفاهيم، يهدف إلى توضيح الخطوات اللازمة لتنفيذ مهام محددة، أو عرض نتائج مترتبة على تنفيذ خطوات معينة.

مخطط التسلسل الهرمي

  • يتميز هذا النوع بتقديم ترتيب واضح لمختلف المفاهيم، حيث يُستخدم على نطاق واسع في مجالات متعددة لتوضيح الهياكل التنظيمية للشركات، مما يعكس التسلسل الهرمي في الأدوار الوظيفية.
  • يلعب دور مخطط التسلسل الهرمي في تحديد دور ومسؤوليات الأفراد وفقًا لمستواهم الوظيفي.

خريطة النظام

هذا النوع معقد مقارنة بخرائط المفاهيم الأخرى، حيث توضح جميع مكونات النظام والعوامل المؤثرة عليه، سواء كانت إيجابية أو سلبية، من خلال استخدام خطوط توضح تأثيراتها المختلفة بواسطة إشارات “+” أو “-” .

أهمية خريطة المفاهيم الفارغة

تحظى خريطة المفاهيم الفارغة بأهمية كبيرة للمتعلمين، وتتمثل هذه الأهمية فيما يلي:

  • تساعد الخريطة في توصيل العلاقات بين المفاهيم، مما يساهم في بناء ترابط قوي بينها.
  • يمكن من خلال خرائط المفاهيم التعرف على المفاهيم المترابطة وعزل المفاهيم المتباينة.
  • تعزز من قدرة المتعلمين على التفريق بين المفاهيم المتشابهة وتلك التي تحمل معاني قريبة.
  • تساعد في تحديد المعلومات الأساسية والرئيسية مقابل المعلومات الثانوية.
  • تُسهل المواد التعليمية على الطلاب، مما يسهم في فهمها واستيعابها، ويعزز من قدرتهم على التعامل مع المفاهيم الصعبة، مما ينتهي إلى تجنب المشكلات الأكاديمية وتحقيق النجاح.

خطوات بناء خريطة مفاهيم فارغة

يتطلب بناء أي خريطة مفاهيم فارغة المرور بعدد من الخطوات، وهي كالتالي:

العصف الذهني

  • في هذه المرحلة، يتم إعداد قائمة يتضمنها أي مفهوم أو مصطلح غير مرتبط مباشرة بالموضوع الرئيسي.
  • يجدر بالباحث أن لا يشعر بالإحباط إذا كانت قائمة المفاهيم طويلة، فالهدف هو جمع أكبر عدد ممكن من المفاهيم لاستخدامها في الخطوات التالية.

التنظيم

  • في هذه المرحلة، يتم توزيع المفاهيم على سبورات، مما يسهل قراءتها ومن ثم تلخيص عدد من المفاهيم المكتوبة من المرحلة السابقة.
  • يبحث الشخص القائم على إعداد خريطة المفاهيم عن تعبيرات تحدد الأنواع العليا لتضمينها في المفاهيم. يجب أيضًا مراعاة إمكانية إعادة ترتيب المفاهيم المُجمعة، بما في ذلك إعادة إدخال أي مفاهيم أُزيلت سابقًا.

التصميم

تتضمن هذه المرحلة مجموعة من الأمور على النحو التالي:

  • ابتكار تعابير تعكس المفهوم العام للعلاقات والترابط بين المجموعات.
  • ترتيب المفاهيم بطريقة تدريجية بحيث يكون المفهوم الشامل في القمة، يليه المفاهيم الأقل شمولاً.
  • عند إيجاد العلاقة بين المجموعات، يجب العثور على تعبيرات لتمثيل تلك العلاقة.

الربط

  • تشكل مرحلة الربط الخطوة الأكثر أهمية في بناء خريطة المفاهيم. يتم استخدام الأسهم لربط المفاهيم من أجل توضيح العلاقات بينها.
  • يمكن التفريق بين المفاهيم وفقًا لأهميتها باستخدام ألوان الأسهم، حيث يُعين كل لون دلالة معينة.

المراجعة

في هذه المرحلة، يركز الشخص المعني على مراجعة مسودة خريطة المفاهيم من خلال إعادة ترتيبها وتنسيقها، بالإضافة إلى دمج أو حذف بعض البيانات لجعل الخريطة أكثر وضوحًا.

مراحل تطوير خرائط المفاهيم

  • قام الأكاديمي الأمريكي “جوزيف نوفاك” بتطوير أسلوب خرائط المفاهيم بمساعدة مجموعة من الباحثين في جامعة “كونيل” في عام 1972، حيث استخدمت كوسيلة لتبسيط المعرفة للتلاميذ في ذلك الوقت.
  • ومع مرور الوقت، بدأ البعض في اعتماد خرائط المفاهيم كوسيلة لتعزيز العملية التعليمية في مختلف العلوم، من خلال توضيح المعارف عبر الأفراد أو المجموعات التعليمية.
  • استند جوزيف إلى نظرية “داود” المعروفة بـ”النظرية الاستيعابية” في إعداد خرائط المفاهيم، مشددًا على أهمية وجود معرفة سابقة قبل الانخراط في العملية التعليمية مستخدمًا خرائط المفاهيم، مبرزًا دور المتعلم كعامل مؤثر في تلك العملية.
  • قام جوزيف بتعليم بعض الأطفال الذين لم يتجاوزوا ست سنوات باستخدام خرائط المفاهيم، مع تزويدهم بالأدوات اللازمة للتعلم بطريقة مبسطة.

خريطة مفاهيم فارغة 3 أقسام

تم تصميم خريطة مفاهيم فارغة بثلاثة أقسام لتوضيح ثلاث مفاهيم فقط، بحيث يعتمد كل مفهوم على المعاني المقابلة، وفيما يلي نماذج لخرائط مفاهيم فارغة مقسمة إلى ثلاثة أقسام:

Scroll to Top