أهمية الحفاظ على التنوع الحيوي
تعود الحياة على سطح الأرض إلى حوالي 3.5 مليار سنة، ولكن يُعتقد أن أكثر من 95% من الأنواع التي عاشت سابقًا قد انقرضت. لذا يعد من الضروري وضع أسس فعّالة للحفاظ على استمرارية التنوع الحيوي. في ما يلي عرض لبعض هذه الركائز الأساسية:
الحفاظ داخل الموئل
يشير الحفاظ على التنوع الحيوي داخل الموئل إلى ضرورة حماية الكائنات الحية ضمن بيئاتها الطبيعية، وتعتبر هذه الاستراتيجية من أفضل الوسائل لتحقيق هذا الهدف. تتضمن هذه العملية تحديد المناطق ذات التنوع الحيوي العالي، والتي تحتوي على مجموعة كبيرة من الحيوانات والنباتات، ثم تحويل هذه المناطق إلى محميات طبيعية أو حدائق وطنية. وبالتالي، يمكن حماية التنوع الحيوي من الأنشطة البشرية وآثارها السلبية.
الحفاظ خارج الموقع
يتعلق الحفاظ خارج الموقع بحماية الأنواع الكائنة في بيئات غير طبيعية، ويتضمن ذلك المحافظة على الموارد الوراثية، والموارد البرية والمزروعة، وكذلك الأنواع الحيوانية. يمكن تحقيق هذا من خلال:
- إنشاء بنوك الجينات، حيث تُخزن البذور، والحيوانات المنوية، والبويضات في ظروف درجة حرارة ورطوبة منخفضتين.
- تجميع كميات كبيرة من النباتات والحيوانات ضمن مساحة صغيرة.
- تأسيس حدائق حيوانات ونباتات لأغراض البحث، وزيادة الوعي العام بأنواع الكائنات الحية.
- جمع الأنسجة النباتية داخل الأنابيب المختبرية بالإضافة إلى الميكروبات.
- تربية الحيوانات، وتطبيق تقنيات التكاثر الاصطناعي للنباتات، بهدف إعادة إدخالها إلى البيئات البرية.
فوائد الحفاظ على التنوع الحيوي
تقدم جهود الحفاظ على التنوع الحيوي فوائد عديدة للإنسان والطبيعة على حد سواء، ومن أبرز هذه الفوائد:
- ضمان استمرار السلاسل الغذائية.
- الحفاظ على التنوع الجيني للنباتات والحيوانات.
- تأكيد استدامة الأنظمة البيئية التي تدعم الحياة على الأرض.
- توفير معلومات قيمة للمجتمع العلمي.
- تقديم منافع اجتماعية، مثل الترفيه والسياحة.
- توفير استراتيجيات للتعافي في المستقبل.
- المحافظة على الكائنات البرية والنباتات، مما يتيح إعادة إدخالها إلى المناطق المحيطة إذا دعت الحاجة.
تعريف التنوع الحيوي
يعرف التنوع الحيوي، أيضاً بالتنوع البيولوجي، بأنه تنوع أشكال الحياة الموجودة في منطقة معينة على سطح الأرض، أو التنوع الشامل للحياة على كوكبنا. ويُستخدم مقياس يُعرف بثراء الأنواع (عدد الأنواع الموجودة في منطقة محددة)، حيث تختلف هذه الأرقام بين مختلف المناطق. على سبيل المثال، تصنف كولومبيا وكينيا كمناطق تضم أكثر من 1000 نوع من الطيور في حين تُسجل غابات بريطانيا العظمى وشرق أمريكا الشمالية أقل من 200 نوع. ومن المهم الإشارة إلى أن التنوع البيولوجي يشمل التنوع الجيني داخل كل نوع، إضافة إلى تنوع النظم البيئية.