يعتبر الأخصائي الاجتماعي عنصرًا حيويًا في المجال التعليمي، حيث تم توضيح دور هذه المهنة من خلال عدة عوامل مهمة تتعلق بالخدمة الاجتماعية.
تسعى الهيئات التعليمية، مثل المعاهد والكليات، إلى تأهيل الأخصائيين الاجتماعيين من خلال مناهج علمية وعملية، مما يمنحهم المهارات والخبرات اللازمة.
دور الأخصائي الاجتماعي في المدرسة
- الأخصائي الاجتماعي في السياق التعليمي يباشر عمله في بيئة مدرسية وذلك وفقًا لممارسات الخدمة الاجتماعية.
- يتبنى الأخصائي الاجتماعي استراتيجيات معينة لمساعدة الطلاب الذين يواجهون صعوبات دراسية، ويدعم المدرسة لتحقيق أهداف العملية التعليمية.
- تختلف مهام الأخصائي الاجتماعي بشكل واسع عن تلك المخصصة للمعلم، حيث لا يتقيد بجدول زمني ثابت.
- يعمل الأخصائي الاجتماعي على تلبية الاحتياجات النفسية للطلاب بشكل مستمر.
- يتابع الأخصائي الاجتماعي قضايا الطلاب، وخاصة الموضوعات الاجتماعية، باستمرار طوال فترة دراستهم.
- يشمل دور الخدمة الاجتماعية تقديم الدعم للأطفال لمساعدتهم على التكيف مع التحديات النفسية التي قد تعيق إنخراطهم الاجتماعي.
- يجب أن يتمتع الأخصائي الاجتماعي بمؤهل أكاديمي، بدءًا من درجة البكالوريوس حتى الدكتوراه في علوم الخدمة الاجتماعية.
- كما يتوجب على الأخصائي الاجتماعي الحصول على مؤهلاته من مؤسسات أكاديمية معترف بها.
- ضرورة وجود ترخيص مزاولة المهنة من النقابة المختصة.
- في بعض الدول، يشترط الحصول على خبرة سابقة في مجال الخدمة الاجتماعية للتمكن من ممارسة المهنة.
- يهدف الأخصائي الاجتماعي إلى تعزيز المجتمعات وتقليل العقبات الاجتماعية التي تواجه الأفراد وتعيق تقدمهم.
- يهتم الأخصائي الاجتماعي بتحقيق العدالة للجميع والعمل لضمان حقوق كافة فئات المجتمع.
- يستهدف الأخصائي الاجتماعي توفير خدمات اجتماعية في مجالات الصحة النفسية والرعاية الطبية.
- يسعى الأخصائي الاجتماعي إلى تطوير الأفراد ودعمهم نحو تحقيق أفضل النتائج.
نشأة الخدمة الاجتماعية
- بدأت الخدمة الاجتماعية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث سعت إلى بناء مجتمع مناسب يلبي احتياجات التغيرات في مجالات الصناعة والاقتصاد.
- تم اكتشاف وجود احتياجات غير ملباة، مما استدعى الحاجة إلى دور الأخصائي الاجتماعي لدراسة تلك التحديات وتقديم الحلول المناسبة.
- مع توسع دور الأخصائي الاجتماعي في المجتمع الأمريكي، أثبت وجوده في معظم مجالات التعليم والأسرة والصحة.
أهمية الخدمة الاجتماعية
- تلعب الخدمة الاجتماعية دورًا هامًا في مجال التعليم، حيث تتعامل مع جزء كبير من فئات المجتمع، خاصة الطلاب بمختلف أعمارهم.
- يهتم القائمون على التعليم بالخدمة الاجتماعية لتعزيز قدرات الأجيال على مواجهة التحديات المستقبلية.
- إدارة الخدمة الاجتماعية بالكفاءة المطلوبة لها تأثير كبير على تطوير المجتمع وتحقيق أهداف التنمية.
وظيفة المدرسة الاجتماعية
- تعتبر المدرسة مؤسسة تعليمية ترتبط بالخدمة الاجتماعية وتلبي العديد من الاحتياجات المجتمعية وتواكب التغيرات المجتمعية.
- تتعاون المدرسة مع مؤسسات المجتمع الأخرى لتحقيق أهداف التنمية.
- تهدف المدرسة بشكل أساسي إلى التعليم وتربية أجيال قادرة على التجديد وقيادة المجتمع.
- مع تغير ظروف المجتمع، زادت مهام المدرسة لتلبية مسؤوليات إضافية.
- تلعب الأسرة دورًا مهمًا في التربية، ولكن تغييرات الزمن ومتطلبات المجتمع قد تؤدي لتقصير الأسرة في هذا الدور.
- تتحمل المدرسة عبء مجموعة من المسؤوليات التربوية والسياسية والاقتصادية.
- توفر المدرسة فرصة لخدمة المجتمع بطريقة لا تتجزأ عن العملية التعليمية.
يمكنكم الاطلاع على:
دور الأخصائي الاجتماعي في تطوير واجباته
أولًا
- تنظيم خطط العمل الخاصة بالتربية الاجتماعية بما يتناسب مع الموارد المتاحة في المدرسة.
- إعداد السجلات المتعلقة بالأنشطة الاجتماعية، مثل سجلات التوجيه والبرامج العامة، وملاحظات الأداء الأكاديمي.
- تجميع الملفات التي تتضمن مهام التربية الاجتماعية داخل المدرسة.
- تطوير ملف المخطط الزمني والاحتياجات المختلفة، بما في ذلك الأنشطة العامة وملفات تحسين سلوك الطلاب.
- تقدير الميزانية المرتبطة بالأنشطة الاجتماعية والتعاون مع أولياء الأمور والمعلمين.
- تقديم حلول مناسبة لقضايا الطلاب الفردية من خلال تحليل دقيق للمشكلات.
- التعامل مع حالات الطلاب النفسية وتقديم المشورة اللازمة لهم ولمعيلاتهم.
ثانيًا
- تنمية وتطوير الطلاب ذوي القدرات الخاصة من خلال توجيههم إلى المجالات المختلفة.
- تقديم الدعم للمدرسة في تخصيص الفرق المدرسية المعنية بالأنشطة.
- إرشاد المجالس الدراسية وتخطيط الأنشطة المدرسية بالتعاون مع الرواد.
- تنظيم المنافسات مثل حملات التنظيف والمناسبات الثقافية.
- إجراء الأبحاث في الميدان لدراسة الظواهر التربوية والاجتماعية ذات الصلة.
- المشاركة في الأبحاث والمبادرات التي تضعها وزارة التربية.
- تنفيذ التعليمات الصادرة عن وزارة التعليم وتوفير بيئة تعليمية ملائمة.
- تسهيل التنسيق بين المدرسة ومؤسسات المجتمع الأخرى لدعم الأنشطة الثقافية والرياضية.
- تنفيذ البرامج الإرشادية للطلاب حول دور الأخصائي الاجتماعي وطرق تعزيز تحصيلهم الدراسي.
ثالثًا
- تقديم تقارير دورية عن الأنشطة التعليمية في المدرسة وإرسالها للإدارة التعليمية.
- توفير الدعم السريع للمشكلات الفردية وتوثيق الإجراءات المتخذة.
- إنشاء صندوق مقترحات لتنظيم آراء الطلاب والعمل على دراسة تلك المقترحات.
- معرفة احتياجات الطلاب من ذوي الهمم وتوفير الرعاية اللازمة لهم وتيسير انخراطهم في الأنشطة.
التحديات التي تواجه الأخصائي الاجتماعي
- الصعوبات في التواصل مع الطلاب بسبب ضيق الوقت، أو انشغال الأخصائي بمسؤوليات أخرى.
- عدم الحفاظ على خصوصية المعلومات، رغم أنها من الأمور الأساسية في وظيفته.
في الختام، يجب الإشارة إلى أن الأخصائي الاجتماعي يمكنه العمل في عدة مجالات اجتماعية وتعليمية، مع تنوع أهدافه في الوقاية والتنمية والعلاج بحسب معايير الخدمة الاجتماعية.
وختامًا، عرضنا دور الأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي استنادًا إلى عدة مراجع.
المراجع
- أحمد كمال أحمد: الخدمة الاجتماعية في المجالات التعليمية: القاهرة 1984.
- دليل عمل الأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي إعداد: لجنة من موجهي وموجهات التربية الاجتماعية: الأستاذ عبد ربه القحطاني، والأستاذ عبد الله النعمة، والأستاذة مريم صالح الأشقر.
- أحمد مصطفى: إسهامات في الخدمة الاجتماعية: القاهرة 1989.
- محمود فدوى: المدرسة والمجتمع: مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.
- أحمد عبد الحكيم السنهوري: أصول خدمة الفرد: مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة 1982.
- سعد عبد الرحمن: أسس القياس النفسي: مكتبة القاهرة الحديثة، 1967.
- أحمد كمال أحمد: المدرسة والمجتمع: مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة 1982.
- أ.د عبد الرحمن محمد عيسوي: علم النفس ومشكلات الفرد: منشأة المعارف، الإسكندرية 1972.
- د. يحيى درويش محمد إبراهيم: الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي: المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، القاهرة 1981.