دروس في آداب زيارة المريض للأطفال

أصول زيارة المريض

شجع الإسلام على زيارة المريض للاطمئنان على صحته، وقدم مجموعة من الآداب التي ينبغي على المسلم الالتزام بها أثناء هذه الزيارة. وفيما يلي أهم هذه الآداب.

اختيار الوقت المناسب

يجب على المسلم أن يختار الوقت المناسب لزيارة المريض، بحيث لا يقوم بزيارته في الأوقات التي قد تسبب له الإزعاج أو تخل برحته. من الضروري الحصول على إذن المريض أو أسرته قبل الزيارة.

تجنب إطالة الزيارة

يتعين على المسلم أن يحافظ على مدة الزيارة قصيرة، تركز على الاستفسار عن حال المريض والدعاء له، حتى لا يثقل عليه ويزيد من معاناته. فالمريض يحتاج إلى الراحة والهدوء.

غض البصر

من الواجب على الزائر أن يغض بصره عن المكان الذي قد يكون فيه جرح المريض أو أي شيء آخر يُحرجه. هذا يساعد على الحفاظ على شعور المريض بالراحة والكرامة.

طمأنة المريض

يجب على الزائر أن يحاول طمأنة المريض، ويدعو له بالمزيد من السكون والراحة. ينبغي أن يتجنب الحديث في مواضيع قد تزيد من هموم المريض، وبدلاً من ذلك، يجب اختيار كلمات تبعث على الأمل وتذكيره بالثواب العظيم الذي أعده الله للصابرين.

تقليل طرح الأسئلة

ينبغي على الزائر ألا يكثر من طرح الأسئلة أو الضغط على المريض للإجابة بما يُشعره بالتعب. من الآداب أن تقتصر الأسئلة على ما يدعو لمعرفة حاله بشكل سريع.

احترام الخصوصية

من الضروري عند زيارة المريض أن يتحاشى الزائر طرح الأسئلة التي قد تسبب له الإحراج أو الأمور التي لا يرغب في التحدث عنها. يجب أن تُحترم خصوصية المريض التامة، وعدم محاولة استفساره عن تفاصيل مرضه إذا لم يكن مرتاحًا لذلك.

الدعاء للمريض

يعتبر الدعاء للمريض بالشفاء من الأمور المستحبة. ينبغي على الزائر أن يدعو له، مثلما ورد في سنة النبي –عليه الصلاة والسلام-؛ حيث يُنصح أن يقول له: “طهور”، لأن الدعاء يحمل فضلاً كبيرًا وأثرًا طيبًا. كما روى عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “من عاد مريضًا لم يحضر أجلُه فقال عنده سبع مرارٍ أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه الله من ذلك المرض”.

تذكير المريض بأجر الصبر

على المسلم أن يذكر المريض بالأجر العظيم الذي أعده الله للصابرين على الابتلاء. ويجب توضيح أن هذا الصبر يمكن أن يكون سببًا لرفع درجاته في الجنة، وينبغي التحذير من مشاعر الجزع واليأس.

Scroll to Top