تاريخ تطور صناعة الأسلاك الكهربائية

تاريخ صناعة الأسلاك الكهربائية

تعود نشأة صناعة الأسلاك الكهربائية إلى القرن التاسع عشر، حيث أجرى الكيميائي البريطاني مايكل فاراداي تجارب على التوصيل الكهرومغناطيسي. ومن خلال هذه الأبحاث، ظهرت فكرة إنتاج الأسلاك الكهربائية. وكان الاستخدام الأول للكابلات الكهربائية يتجلى في إنشاء خطوط التلغراف التجارية، التي كانت تصنع في البداية من الحديد.

التسلسل الزمني لصناعة الأسلاك الكهربائية

مرت صناعة الأسلاك الكهربائية بمراحل متعددة قبل أن تأخذ الشكل الذي نعرفه اليوم. وفيما يلي نظرة على هذا التسلسل الزمني:

فترة عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي

شهدت صناعة الاتصالات نمواً ملحوظاً خلال فترة الحرب العالمية الثانية، حيث تم توصيل حوالي 70% من المنازل الأمريكية بالشبكة الكهربائية بين عامي 1920 و1935. وقد تم تحسين شبكة الأسلاك الكهربائية لتعزيز السلامة أثناء الاستخدام.

  • الفترة ما بين 1920-1929 م

خلال عشرينيات القرن الماضي، تم تطوير أسلاك كهربائية ذات حماية أفضل، مثل أسلاك Greenfield، ولكن كان هناك تحديات فيما يتعلق بمدى فعالية الأغلفة المعدنية لهذه الأسلاك.

  • الفترة ما بين 1930-1939 م

في الثلاثينيات، تم تعديل تصميم الكابلات غير المعدنية ليتم التغلب على المشاكل السابقة، وفي الأربعينيات ظهرت أسلاك أكثر عزلًا وجودة عالية، مما شكل نقطة تحول في تاريخ الأسلاك حيث تم إدخال مفهوم “الكابل”.

فترة خمسينيات وستينيات القرن الماضي

  • الفترة ما بين 1950-1959 م

ابتكرت في الخمسينات من القرن الماضي عوازل مصنوعة من مادة PVC، وهي مادة بلاستيكية تستخدم كعازل للمعادن وللتربة والألياف الزجاجية، مما جعلها خيارًا مناسبًا واقتصاديًا لصناعة الأسلاك الكهربائية المنزلية.

  • الفترة ما بين 1960-1969 م

في عام 1965، تم تطوير كابل غير مكلف وسهل الاستخدام، حيث كان يتكون من سلك نحاسي معزول داخل غلاف من الفينيل، مما ساعد في حماية الكابل من الرطوبة. وقد تم تسويق هذا النوع من الكابلات بصورة واسعة في المنازل، حيث أتاح طريقة آمنة واقتصادية لتوصيل الطاقة للأبنية.

فترة سبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي

  • الفترة ما بين 1970-1979 م

في عام 1974، زاد الطلب على الألمنيوم المغلف بالنحاس، حيث ثبتت فعاليته كخيار آمن عند الاتصال بأسلاك الأجهزة الكهربائية المخصصة.

  • الفترة ما بين 1980-1989 م

استخدمت كابلات الألياف الضوئية في الثمانينات كبديل عن الكابلات المعدنية، لما تتميز به من أداء ممتاز في نقل الترددات والموجات الضوئية، بالإضافة لكونها أخف وزناً وأقل تأثرًا بالتداخل الكهرومغناطيسي. وقد تم استخدامها بشكل واسع في كابلات الهاتف الأرضية.

  • الفترة ما بين 1990-1999 م

في التسعينات، تم استخدام الألياف الضوئية على نطاق أوسع وزادت قدرة التحمل فيها، مما سمح باستخدامها في تقنيات الاتصالات اللاسلكية.

Scroll to Top