تعريف السمنة
تُعرف السمنة وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) بأنها عبارة عن تراكم مفرط للدهون في الجسم، مما قد يؤثر سلبًا على صحة الفرد. يُعتبر الشخص مصابًا بالسمنة عندما يزيد وزنه عن المعدل الطبيعي بشكل ملحوظ، بينما تشير زيادة الوزن إلى زيادة الوزن فوق المعدل الطبيعي لكنها لا تصل إلى الخطورة الملموسة كما في السمنة.
يمكن تحديد ما إذا كان الفرد يعاني من السمنة بعدة وسائل، ومن أبرزها:
- استخدام مؤشر كتلة الجسم (BMI)، حيث يتم تقييم حالة الوزن من خلال القيم التالية:
- إذا كان مؤشر كتلة الجسم بين 25 و 29.9 فهذا يشير إلى زيادة الوزن.
- إذا كان مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر، فإن ذلك يدل على وجود سمنة.
- حساب نسبة محيط الخصر إلى محيط الورك.
- حساب نسبة محيط الخصر إلى الطول.
- تقييم كمية وتوزيع الدهون في الجسم.
أنواع السمنة
تُصنف أنواع السمنة بناءً على مؤشر كتلة الجسم، والذي يعكس الوزن مقارنة بالطول، ما يعكس بشكل جيد محتوى الدهون في أجسام البالغين. يُحسب مؤشر كتلة الجسم من خلال المعادلة التالية:
- مؤشر كتلة الجسم = (وزن الجسم بالكيلوغرام) / (مربع الطول بالمتر).
يمكن تقسيم السمنة إلى ثلاثة أنواع وفقًا لمؤشر كتلة الجسم، وهي:
- النوع الأول: مؤشر كتلة الجسم بين 30 وأقل من 35.
- النوع الثاني: مؤشر كتلة الجسم بين 35 وأقل من 40.
- النوع الثالث: مؤشر كتلة الجسم 40 أو أكثر، وتُعتبر هذه الحالة سمنة مفرطة أو شديدة.
أسباب السمنة
تنتج السمنة بشكل رئيسي عن استهلاك كميات كبيرة من السعرات الحرارية تفوق ما يحرقه الجسم من خلال النشاط اليومي وممارسة التمارين. ورغم تأثير العوامل الوراثية والبيئية، بالإضافة إلى الهرمونات ومستويات الأيض لدى الأفراد، إلا أن هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى السمنة، ومنها:
- الإفراط في تناول الطعام: حيث يؤدي تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالدهون والسكر إلى زيادة الوزن بشكل سريع، نظرًا لعالية كثافتها من الطاقة. من الأمثلة على هذه الأطعمة:
- الوجبات السريعة.
- الأطعمة المقلية.
- الحلويات.
- قلة الموارد المالية لشراء الأطعمة الصحية.
- غياب بيئة آمنة للنشاط البدني.
- قلة النشاط البدني: يؤدي تدني النشاط البدني إلى تخزين الطاقة الزائدة على شكل دهون، وللأسف، قد يكون ذلك نتيجة لمهن مكتبية.
- العوامل الوراثية: تلعب الوراثة دورًا في كيفية معالجة الجسم للطعام وتحويله إلى طاقة، وكذلك في تخزين الدهون.
- تقدم العمر: حيث يؤدي التقدم في السن إلى فقدان الكتلة العضلية وزيادة اكتساب الوزن.
- اضطرابات النوم: قلة النوم تؤدي إلى خلل في مستويات الهرمونات بما في ذلك تلك التي تتحكم في الشهية.
- حالات صحية معينة: مثل قصور الغدة الدرقية ومتلازمة تكيس المبايض ومتلازمة كوشينغ.
مخاطر السمنة
تُعتبر السمنة حالة صحية خطيرة قد ترتبط بزيادة خطر التعرض لمجموعة من الاضطرابات الصحية، والتي تشمل:
- متلازمة الأيض.
- ارتفاع مستويات السكر في الدم وزيادة خطر الإصابة بداء السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض القلب والسكتة الدماغية.
- زيادة مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية.
- مشكلات في التنفس أثناء النوم مثل انقطاع النفس النومي.
- مشاكل في العظام والمفاصل، بما فيها التهاب المفاصل.
- مشاكل في الكبد.
- تكوّن حصى في المرارة.
- بعض أنواع السرطان.
طرق التخلص من السمنة
تتمثل أفضل طرق إنقاص الوزن في تقليل السعرات الحرارية المتناولة وزيادة النشاط البدني. يجب أن يكون الجسم قادرًا على حرق المزيد من الطاقة مما يتم تناوله لتحقيق فقدان الوزن، لذا من الضروري تحديد أهداف واقعية.
تزداد فرص النجاح في إدارة السمنة عند الاستعانة بفريق رعاية صحية، بما في ذلك أخصائيي التغذية والمدربين الرياضيين. وفيما يلي ثلاث استراتيجيات فعالة للتخلص من السمنة:
تغيير النظام الغذائي
المفتاح لفقدان الوزن هو تقليل السعرات الحرارية، حيث تحتوي بعض الأطعمة على أسعار حرارية مرتفعة، لذا يُوصى بالتقليل من الأطعمة الدهنية والسكرية. ينصح خبراء التغذية بخسارة من 0.5 إلى 1 كيلوغرام أسبوعياً، بمعدل حرق 500 سعرة حرارية يوميًا لتحقيق هذا الهدف.
من العادات الغذائية التي يمكن أن تسبب زيادة الوزن:
- تناول الطعام بسرعة.
- تناول الطعام عندما لا يشعر الشخص بالجوع.
- تخطي وجبات معينة مثل الإفطار.
ممارسة التمارين الرياضية
تؤدي التمارين الرياضية إلى زيادة معدل الأيض وتعزيز الصحة العامة، مما يساعد في فقدان الوزن. يجب البدء بمعدل نشاط رياضي متصاعد، مع ممارسة تمارين رفع الأثقال أو تمارين الكارديو مثل:
- المشي.
- الركض.
- ركوب الدراجات.
- السباحة.
تغييرات في نمط الحياة
يتطلب فقدان الوزن تعديل بعض جوانب نمط الحياة مثل:
- الاستيقاظ مبكرًا لممارسة التمارين وتحضير وجبات صحية.
- تحسين جودة النوم وتقليل مستويات الضغط النفسي.
خلاصة المقال
تُعتبر السمنة من الاضطرابات الصحية الخطيرة التي تؤثر سلبًا على توازن الجسم. يعتمد الوقاية منها على اتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة وممارسة الرياضة، لضمان تعزيز فرص نجاح الفرد في التحكم في وزنه.