تاريخ احتفال عيد الهالوين وأصوله

احتفال عيد الهالوين

يُعرف عيد الهالوين أو عيد القديسين بأنه احتفال يُقام من قبل الطوائف المسيحية التي تتبع التوقيت الغربي في العديد من الدول. يهدف هذا العيد إلى تكريم وتخليد ذكرى الأموات الذين تركوا بصماتهم، مثل الشهداء والقديسين. ترجع أصول كلمة “هالوين” إلى الكلمة الإنجليزية “هالوو” والتي تعني “الليلة المقدسة”. ظهر هذا المصطلح لأول مرة في اسكتلندا عام 1556 ميلادي. تطورت طقوس هذا العيد من الاحتفالات التي كانت تُنظم في الحضارة السلتيّة في اسكتلندا، حيث كان يُحتفى بإله الفواكه والمحاصيل الزراعية في نهاية فصل الصيف وبداية فصل الشتاء، المعروف بالفصل المظلم. وكان يُطلق على احتفالهم اسم “ساهوين”، حيث اعتقدوا أن هذا الظلام ينجم عن تقارب العالمين، مما يتيح للأرواح فرصة الانتقال إلى هذا العالم لمساعدة الأحياء في تجاوز فصل الشتاء. كان الناس يُشعلون النيران ويقدمون الطعام والشراب لتسهيل هذه العملية، بالإضافة إلى ارتداء أزياء غريبة وتغطية وجوههم بالرماد تجسيدًا للأموات.

انتشار عيد الهالوين عالميًا

بدأ هذا التقليد في الانتشار في الدول الأوروبية خلال القرن الثاني عشر الميلادي، حيث كان يتم استخدام أجراس الكنائس، وارتداء اللباس الأسود، وتوزيع الكعك تكريمًا لأرواح المسيحيين. بعدها، كانت تُتلى الصلوات لأرواح الموتى في الكنائس أو بجانب القبور. ومع مرور الزمن، انتقلت هذه التقاليد إلى الولايات المتحدة الأمريكية في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي.

مظاهر احتفال عيد الهالوين

يحتفي الناس بعيد الهالوين من خلال ارتداء أزياء مُرعبة، والتي تهدف وفقًا للتقاليد القديمة إلى ردع الأرواح الشريرة. يتجول الأطفال في المنازل مرددين عبارة “خدعة أم حلوى”، حيث يُحتمل أن يقوم الأطفال بإخافة أصحاب المنازل في حال لم يحصلوا على الحلوى. بالإضافة إلى ذلك، يقوم الناس بنحت القرع وإضاءته بالشموع، كما يزور البعض الأماكن المهجورة والمخيفة. هناك أيضًا من يفضل التوجه إلى الكنائس لأداء الشعائر الدينية وإضاءة الشموع على قبور موتاهم. في هذا اليوم، يُفضل تناول الفطائر المحشوة بالبطاطا والتفاح، مع تجنب تناول اللحوم. يجدر بالذكر أن العيد يُنظر إليه في العصر الحديث كاحتفال علماني وليس ديني، مما أدى إلى استغلاله في إنتاج العديد من أفلام الرعب والقصص القصيرة.

تاريخ الاحتفال بعيد الهالوين

يُحتفل بعيد الهالوين سنويًا في اليوم الواحد والثلاثين من شهر تشرين الأول (31/10)، وذلك قبل يوم واحد من عيد الطوائف الغربية المسيحية.

Scroll to Top