تعريف مهارات التواصل الفعّال

ما هو الاتصال؟

الاتصال، أو التواصل (بالإنجليزية: Communication) يُعبر عن عملية نقل أو تبادل المعلومات بين الأفراد أو المجموعات، سواء كان ذلك عبر الحديث، الكتابة، أو استخدام وسائل أخرى. يشمل كل عملية اتصال مرسلاً، ورسالة ومستقبِل، مما قد يبدو بسيطًا في الظاهر، إلا أن عملية التواصل تتسم بالتعقيد. فهي تتطلب عناصر معينة لضمان نجاح توصيل الرسالة، سواء كانت معلومات، أفكار، أو مشاعر. كما تؤثر مجموعة من العوامل مثل المشاعر، الخلفية الثقافية، والوسيلة المستخدمة، على جودة هذا التواصل؛ لذا تعد مهارات الاتصال الجيدة مهمة للغاية في عالم العمل، حيث يسعى أصحاب العمل لتوظيف الأفراد الذين يمتلكون هذه المهارات.

أهمية مهارات الاتصال

تساهم مهارات الاتصال (بالإنجليزية: Communication skills) القوية في تحسين جميع جوانب الحياة، بدءاً من الحياة المهنية ونهاية بالحياة الشخصية. فالعمليات اليومية تعتمد على التواصل. تعتبر مهارات الاتصال القدرات المستخدمة في تقديم وتلقي المعلومات بمختلف أشكالها، مما يساعد الأفراد على فهم بعضهم البعض بشكل صحيح. من أمثلة هذه المهارات:

  • تبادل الأفكار، المشاعر، والآراء مع الآخرين.
  • الاستماع والتفاعل في أثناء المحادثات.
  • التحدث، الملاحظة، والتعاطف.
  • تقديم واستقبال الملاحظات البناءة، وفن الحديث العام.
  • فهم الاختلافات في أساليب التواصل من خلال التفاعلات المباشرة، المكالمات الهاتفية، والتواصل الرقمي مثل البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي.

كيفية تحسين مهارات الاتصال

إليكم بعض النصائح التي تعزز القدرة على التواصل الفعّال مع الآخرين:

فهم من تتواصل معه

اعتبار فهم شخصية الشخص المُتحدث إليه من الأمور الأساسية في تحسين مهارات الاتصال، فهو يتيح للفرد فك رموز المحادثة. يشمل ذلك فهم خصائص الشخصية، بما في ذلك حالته العاطفية، مما يعزز القدرة على نقل الرسائل بشكل مناسب.

مهارة الاستماع

لكي يصبح الشخص متحدثاً جيداً، ينبغي عليه أن يكون مستمعاً ممتازاً. يتطلب ذلك ممارسة الاستماع النشط والتركيز على حديث الآخرين، والتوضيح عند حدوث أي غموض عبر إعادة صياغة أسئلتهم. الأفراد الذين يمتلكون مهارات اتصال فعالة يميلون إلى الاستماع أكثر ويتحدثون أقل، مما يمكنهم من إيصال رسائلهم بصورة أبسط.

يتطلب الاستماع الفعّال إعطاء المتحدث الاهتمام الكامل ومراعاة عدم مقاطعته. هذا الأمر يحتاج إلى تدريب، لكنه يساعد على تقليص القلق والتوتر أثناء التواصل.

الإيجاز

يجب على المتحدث الحرص على توصيل الرسالة بشكل موجز، وتجنب حشو الكلمات أو التكلم بشكل مفرط الذي قد يتسبب في إرباك المستمع.

التواصل غير اللفظي

يمتلك التواصل غير اللفظي، أو الإشارات الجسدية، تأثيراً بالغاً في التعاملات الإنسانية. من الجيد تبني وضعية مستقيمة، استخدام تعبيرات وجه واضحة، وتجنب وضعيات الخمول مثل طي الذراعين.

لغة الجسد

ممارسة لغة الجسد بشكل ملائم أمر عاجل، بما في ذلك التواصل عبر النظر، إيماءات اليد، واختيار نبرة الصوت المناسبة.

بناء الثقة

يتوجب على الأفراد أن يثقوا فيما يقولونه وأن يبدوا تفاعلاً نشطاً في المحادثة، مما يتطلب الحفاظ على الاتصال البصري، واسترخاء الجسم، والتحدث بشكل دقيق دون أن تبدو العبارات عدوانية أو مهينة.

التفكير والتدوين والتحقق

ينبغي التفكير قبل التحدث والتأني في طرح الأفكار. كما يجب تسجيل الملاحظات التي يرغب في مناقشتها خلال المحادثات بدلاً من الاعتماد على الذاكرة. من المهم أيضاً التحقق من الرسالة قبل إرسالها لضمان توافق المحتوى مع المعنى المقصود.

الاحترام والانفتاح

من الضروري أن يظهر الفرد انفتاحاً في المواقف التي قد لا يتفق فيها مع الآخرين، مما يسهم في تعزيز الشعور بالتقدير المتبادل وبالتالي إنتاج محادثة أكثر صدقاً وفعالية.

الاسترخاء

غالباً ما يشعر الشخص عند التحدث مع الآخرين أنه تحت المراقبة، مما يؤثر على تصرفاته. ومع ذلك، يجب أن يدرك أن الآخرين ليسوا مهتمين بالحكم عليه، وبالتالي يجب على الفرد أن يعمل على طرد هذا التفكير ليشعر بالراحة والثقة.

استخدام السرد القصصي

يمكن أن تكون قصة ملهمة أثناء المحادثة وسيلة فعالة لجذب انتباه المستمع وتحفيز خياله، مما يجعل الموضوع أكثر إقناعاً.

اختيار الوسيلة المناسبة للتواصل

يؤثر اختيار وسيلة التواصل المناسبة بشكل كبير على فاعلية الرسالة. على سبيل المثال، يعتبر التواصل المباشر أكثر ملاءمة في المواقف الحساسة بدلاً من الرسائل الإلكترونية.

علاقة احترام الذات ومهارات الاتصال

قد يؤثر نمط الاتصال الذي يعتمد عليه الفرد في كيفية تلقي الآخرين له، مما يؤثر على فرصه الوظيفية، علاقاته العاطفية، وزيادة صداقاته. في الغالب، يمتاز الأشخاص ذوي التقدير العالي لذاتهم بمهارات تواصل أفضل. ومع ذلك، قد يواجه الأفراد الذين يعانون من انخفاض احترامهم لذاتهم صعوبة في التواصل، مما يؤدي إلى آثار سلبية على علاقاتهم وتقديرهم الذاتي. يُعتبر التواصل الحازم أداة فعالة للتعبير عن الاحتياجات بوضوح دون العدوانية أو التهاون.

Scroll to Top