الإمام مالك بن أنس
الإمام مالك بن أنس، المعروف بلقب مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث الأصبحي، وُلِد في المدينة المنورة عام 93 هـ، الموافق 703 م. نشأ الإمام في أحضان هذه المدينة المقدسة. ومن المثير للجدل أن جد مالك، أبو عامر، كان من حلفاء عثمان بن عبيد الله التيمي القرشي. اشتهر الإمام بلقب “أبو عبد الله”. وتوفي الإمام مالك في المدينة المنورة عام 179 هـ (795 م)، حيث دُفن في البقيع، ليخلف وراءه تراثًا علميًا هامًا وعمرًا ناهز 85 عامًا.
نشأة الإمام مالك
نشأ الإمام مالك بن أنس في بيت مخصص للعلم، حيث يعتبر جده أبو عامر من كبار التابعين ومعدودًا من أبرز رواة الحديث النبوي الشريف. حفظ الإمام مالك القرآن الكريم في سن مبكرة، ثم اتجه نحو حفظ الحديث وتلقت شغفه بالعلم دعمًا مستمرًا. كان لديه شغف كبير بالعلم منذ صغره، حيث بدأ دراسته في سن العشر سنوات. وقد تتلمذ على يد علماء مشهورين من أهل الحجاز والمدينة، مثل: نافع، سعيد المقري، ابن المنكدر، الزهري، وعبد الله بن دينار. وبحلول عامه الواحد والعشرين، أصبح الإمام مالك جاهزًا لمشاركة علمه، وأصبح محور اهتمام طلبة العلم، خاصة في زمن الخليفة هارون الرشيد، حيث كان يقصدونه بشغف مستمر حتى وفاته.
المذهب المالكي
يعد المذهب المالكي أحد أبرز مذاهب السنة، وينتشر بشكل واسع في بلاد المغرب العربي، ومنطقة جنوب مصر، والسودان، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأفريقية، وبعض الأجزاء من ساحل الخليج العربي. كما يُمارس هذا المذهب بعض الأفراد في مكة المكرمة والمدينة المنورة. جدير بالذكر أن هذا المذهب يأخذ اسمه من الإمام المعروف بـ “إمام دار الهجرة النبوية”، الإمام مالك بن أنس.
مؤلفات الإمام مالك
ترك الإمام مالك عددًا من المؤلفات القيمة والمفيدة، ومن أبرزها:
- كتاب الموطأ.
- رسالة في الوعظ.
- كتاب المسائل.
- رسالة في الرد على القدرية.
- تفسير غريب القرآن الكريم.