تعريف طبي لطبيعة دم الحيض

تعريف دم الحيض

يستخدم مصطلح الحيض ليشير، من الناحية اللغوية، إلى السيلان. أما في السياق الشرعي، فهو الدم الذي يخرج من قعر الرحم للمرأة في أيام محددة خلال فترة بلوغها. تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد حد أدنى أو أقصى لمقدار الدم، إنما المسألة تعتمد على رؤيته في أي مرحلة عمرية. ومن الأهمية بمكان التمييز بين دم الحيض ودم الاستحاضة؛ حيث إن الأخير لا ينقطع إلا لفترة قصيرة، ويعتبر دمًا مرضيًا، وغالباً ما يكون أكثر غزارة من دم الحيض. يطلق على دم الاستحاضة أيضًا اسم “العاذل” ويختلف عنه في بعض الخصائص، إذ يكون لونه أحمر بينما دم الحيض يكون بلون أسود، ويتميز دم الاستحاضة برقته بينما دم الحيض يكون أكثر كثافة. بالإضافة إلى ذلك، يكون لدم الاستحاضة رائحة غير منتنة على عكس الحيض الذي له رائحة كريهة، كما أن دم الاستحاضة لا يتجمد كحال دم الحيض.

علامات الطهر من الحيض

يمكن للمرأة أن تتعرف على طهرها من الحيض من خلال علامتين رئيسيتين. الأول هو “الجفوف”، أي انقطاع الدم وجفاف المكان الذي كان يظهر فيه. والثاني هو نزول القصة البيضاء، وهو سائل يشبه الجير يخرج بعد انتهاء فترة الحيض. إذا كانت المرأة معتادة على نزول القصة البيضاء، فهو علامة موثوقة، بينما إذا كانت غير معتادة عليها، فلا ينبغي أن تنتظرها، ورغم ذلك تعتبر القصة علامة أفضل مقارنة بالجفوف.

ما يحرم على الحائض

تحظر على المرأة خلال فترة حيضها أداء الصلوات، سواء كانت فرضًا أو نافلة. وفي حال أديت الصلاة فإنها لا تُقبل منها، وعليها قضاء الصلاة التي فاتها عندما كانت طاهرة بمقدار ركعة. بإمكانها أيضًا ذكر الله تعالى بالتسبيح والتكبير والتسمية وما شابه. أما بالنسبة للصيام، فإنه يُحرم عليها صيام الفروض أو النوافل، وإذا صامت فإن صيامها يعتبر باطلًا، ويجب عليها قضاء صيام الفريضة. ويُعتبر صيامها باطلًا أيضًا إذا دخلت في فترة الحيض وهي صائمة. كما يُمنع عليها الطواف بالكعبة سواء كان طواف فرض أو نافلة، ولا يصح منها إذا فعلت ذلك، ولكن يُسمح لها بأداء باقي شعائر الحج والعمرة. يُعفى عنها أيضًا من طواف الوداع بعد الانتهاء من مناسك الحج والعمرة، ويمتنع المكوث في المسجد، كما يُحظر على زوجها جماعها أو السماح له بذلك.

Scroll to Top