ضغط العمل
يُعتبر ضغط العمل شعوراً يسيطر على الفرد، حيث يبدو أن عبء العمل يثقل كاهله، مما يجعله عاجزاً عن التوقف عن الأداء أو الاستمرار بشغف ونشاط. يستمر الشخص في تقديم الحد الأدنى من إنجازاته، وعندما ينفذ أي أعمال، فإنه يستخدم إما أدنى طاقاته، أو أعلى طاقاته لكن بلا رغبة، إذ يقوم بذلك بدافع الضرورة لكسب الرزق، وخوفاً من فقدان الوظيفة. يمكن أن يظهر ضغط العمل بشكل حقيقي، أي عندما يشعر الموظف بضغط نتيجة زيادة المهام وندرة الوقت المتاح، وكذلك عدم قدرته على إنجاز العمل. لذا، يمكن القول إن تعريف ضغط العمل يرتبط بشكل وثيق بطريقة استجابة الفرد لما يحدث في بيئة العمل وكيفية ترجمته لذلك.
أشكال ضغط العمل
تتعدد أشكال ضغط العمل، ومن أبرزها:
- تدني الرواتب التي يتلقاها الموظفون.
- زيادة ساعات العمل دون منح حوافز أو مكافآت إضافية.
- نقص الإمكانيات اللوجستية اللازمة لأداء العمل، مثل استخدام المعدات البدائية في مواقع البناء بدلاً من الآلات الحديثة.
- تزايد الواجبات دون إعطاء الموظف الفرصة للتعبير عن احتياجاته أو طرح اعتراضاته.
- صعوبة العمل، التي قد تنتج عن قلة قدرة الموظف على الإنجاز بسبب ظروف مرتبطة به أو بالمؤسسة.
- الضغوط النفسية التي يسببها الفرد لنفسه، مثل إحساسه المستمر بعدم القدرة على إنجاز المهام، أو تبرير تأخره بسبب ظروف النقل، إضافةً إلى نظرته السلبية تجاه العمل وكراهيته تجاه المدير أو بعض الزملاء.
- اختيار مهنة غير ملائمة، حيث يمكن أن يلتحق بعض الأفراد بأعمال لا تناسب مهاراتهم، مما يضعهم في موقف صعب يؤثر على أدائهم.
- العلاقات السلبية بين الموظفين، التي قد تتحول من تنافس صحي إلى شكل من أشكال الغيرة والأحقاد، مما يزيد من الضغوط النفسية.
- الظروف الشخصية العصيبة، حيث قد يواجه البعض مشاكل عائلية أو صحية تؤثر سلباً على أدائهم ورغبتهم في العمل.
استراتيجيات للتغلب على ضغط العمل
توجد عدة استراتيجيات للتعامل مع ضغط العمل، منها:
- اختيار مهنة تتناسب مع تخصص الشخص ومهاراته واهتماماته.
- الإرادة القوية والإصرار على مواجهة جميع مسببات ضغط العمل.
- تنمية المهارات من خلال التدريب المستمر والاستفادة من خبرات الزملاء.
- فتح حوار إيجابي ومهذب مع الإدارة حول الحقوق المالية المستحقة.
- تنظيم الوقت لتجنب التأخر عن العمل.
- إدارة الوقت خلال ساعات العمل بشكل فعال، بحيث تكون ساعات الدوام للعمل فقط.
- التركيز على النتائج العامة بدلاً من التفاصيل الصغيرة، مثل عدم الانزعاج لغياب الأوراق في الطابعة، والانشغال لحل المشكلة بشكل أكثر فعالية.
- نشر روح التفاؤل في بيئة العمل بدلاً من الانجراف مع أولئك الذين يشعرون باليأس.