أحمد أمين
يعتبر الكاتب المصري أحمد أمين من أبرز الرواد في مجال التنوير الإسلامي، حيث لقب بأحد أبرز الشخصيات الأدبية في المجتمع الأكاديمي. وُلد في الأول من أكتوبر عام 1889 وتوفي عام 1954. ينتمي لأصل فلاحين مصريين من بلدة سخراط، وكان والده الشيخ إبراهيم الطباخ. هاجرا أحمد وأخوه الأكبر من بلدتهما بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة وضرائب المنطقة الظالمة، ليستقروا في منزل صغير بحي المنشية في قسم الخليفة بالقاهرة، والذي يعتبر من الأحياء الفقيرة والمكتظة بالسكان.
حياته العلميّة
نشأ أحمد أمين في بيئة بسيطة تحت سلطة أبوية صارمة، حيث أولى والده أهمية كبيرة لتعليم أبنائه وتربيتهم تربية دينية متينة. كان يحرص على إيقاظهم لأداء صلاة الفجر والالتزام بالصلوات الأخرى في مواعيدها. بدأ تعليمه في الكُتاب، حيث تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن، ثم انتقل للدراسة في مدرسة أم عباس الابتدائية، التي كانت نموذجية في تلك الفترة.
بعد انتقاله إلى القاهرة، وجهه أخوه للتعلم في الأزهر تنفيذاً لرغبة والده، وبدأت دراسته في الأزهر بالفعل، حيث قضى عدة سنوات هناك. وعندما حقق تقدماً في دراسته، عمل مصححاً في مطبعة الأميرية في منطقة بولاق، وكان مولعًا بجمع الكتب في مجالات التفسير والفقه والحديث واللغة والأدب والتاريخ، مما أثرى ثقافته. وفي عام 1911، حصل على شهادة القضاء بعد دراسته في مدرسة القضاء الشرعي.
حياته العمليّة
عمل أحمد أمين في مدرسة القضاء الشرعي التي درس فيها لمدة عامين، ثم انتقل للعمل كقاضي في عام 1913، ولكنه لم يستمر طويلاً حيث عاد لتدريس في المدرسة. وفي عام 1926، عرض عليه صديقه طه حسين العمل في كلية الآداب بجامعة القاهرة، فقبل أحمد أمين العرض وتدرج في المناصب حتى أصبح عميداً لها عام 1936.
بعد مغادرته منصبه كعميد، تولى أحمد أمين إدارة الجامعة الشعبية، حيث عمل على تغيير الكثير من مفاهيم التعليم وتنمية الجانب التطبيقي للعلم. كما كان أحد أعضاء المائدة المستديرة في مؤتمر فلسطين الذي عُقد في لندن عام 1946، بالإضافة إلى كونه أحد الأعضاء البارزين في مجمع اللغة العربية.
مؤلفات أحمد أمين
ألف أحمد أمين العديد من الكتب المميزة، منها:
- فجر الإسلام.
- ضحى الإسلام.
- ظهر الإسلام.
- يوم الإسلام.
- فيض الخاطر، وهو عبارة عن مجموعة من عشرة أجزاء تضم مقالاته الأدبية التي نشرت في صحف السفور والمصور والهلال.
- قصة الأدب في العالم.
- حياتي.