الإدمان من منظور علم النفس
يُعرف الإدمان بأنه حالة مرضية مزمنة تتضمن تفاعلات معقدة بين مجموعة من العوامل البيئية، البيولوجية، النفسية والاجتماعية التي تؤثر في تطوره، كما تشير الرابطة الأمريكية للطب النفسي.
أما الجمعية الأمريكية لطب الإدمان فتعتبره مرضًا طبيًا مزمنًا يمكن علاجه، ويتضمن تفاعلات معقدة بين دوائر الدماغ، الوراثة، البيئة وتجارب الحياة الفردية. يعاني الأفراد الذين يتجهون للإدمان من استخدام مواد أو الانخراط في سلوكيات تصبح قهرية، وتستمر على الرغم من العواقب السلبية المترتبة عليها.
الإدمان على المواد المخدرة
يمتاز المدمن بالاعتماد الجسدي على عدة مواد مخدرة، مما يؤدي إلى ظهور أعراض تعرف بأعراض الانسحاب عند التوقف عن تناول هذه المواد، وتشمل المواد التالية:
- الكحول.
- الكوكايين.
- الماريجوانا.
- الحشيش.
- الأدوية المنومة التي تحتاج إلى وصفة طبية مثل زولبيديم.
- البنزوديازيبينات.
- الباربتيورات.
الإدمان على السلوكيات غير المخدرة
يشمل هذا النوع من الإدمان مجموعة من السلوكيات، ومنها:
- القمار.
- الإفراط في تناول الطعام.
- الإدمان على الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة.
- الألعاب الإلكترونية.
- استخدام الهاتف الخلوي بشكل مفرط.
- الإدمان الجنسي.
- السلوك الشرائي المفرط.
- التمارين الرياضية الزائدة.
- العمليات التجميلية.
- إيذاء النفس جسديًا.
الإشارات المبكرة للإدمان
توجد علامات متعددة تكشف النقاب عن بداية الإدمان، وهي تشمل:
- تحقيق درجات متدنية نتيجة للصعوبات الدراسية.
- تراجع الأداء في العمل.
- صعوبات في الحفاظ على العلاقات الاجتماعية، والتي يمكن أن تتضمن الانتقادات المرتبطة بالسلوك المدمن.
- عدم القدرة على التوقف عن استخدام مادة معينة رغم العواقب الصحية والاجتماعية السلبية.
- انخفاض ملحوظ في مستوى النشاط للقيام بالأنشطة اليومية.
- ظهور تغييرات واضحة في المظهر مثل فقدان أو زيادة الوزن وقلة الاهتمام بالنظافة الشخصية.
- التصرف بشكل دفاعي عند السؤال عن أسباب الإدمان.
- ترك الهوايات والأنشطة التي كانت محل استمتاع سابق.
أسباب الإدمان
لا تزال الأسباب الدقيقة للإدمان غير مفهومة جيدًا، ولكن يُعتقد أن للعوامل الوراثية تأثيرًا ملحوظًا في زيادة احتمالية الإدمان، حيث تؤثر هذه العوامل على كيفية تفاعل الجسم مع المواد المخدرة أو السلوكيات القهرية. ومع ذلك، وجود العوامل الوراثية أو غيرها لا يعني بالضرورة أن الإدمان لا يمكن تجنبه. من عوامل الخطر التي تعزز احتمالية التعرض للإدمان ما يلي:
- السلوك العدواني في الطفولة.
- إهمال الوالدين.
- سهولة وصول المواد المخدرة من خلال المدرسة أو مكان العمل.
- انتشار الفقر في المجتمع وتدني الظروف المعيشية.
- التوتر والقلق والاكتئاب.
- التواجد في بيئة منزلية غير مستقرة وتعرضه للإساءة.
- تعاطي أحد الوالدين للمخدرات أمام الأبناء.
- نتائج تعليمية ضعيفة.
- بيئة عمل غير ملائمة.
- التعرض للاعتداء جسديًا أو جنسيًا أو لفظيًا.
- التعرض للعنف.
طرق علاج الإدمان
تتعدد أنواع العلاج المتاحة لمساعدة الأفراد الذين يعانون من الإدمان، وتشمل الخيارات ما يلي:
- إزالة السموم
تساعد في توفير بيئة آمنة ومريحة للمدمنين للتخلص من المواد المخدرة.
- العلاج الداخلي
يتضمن الإقامة في مركز ومشاركة العديد من برامج العلاج لفترة معينة، مما يساعد من يفضلون بيئة منظمة خالية من المخدرات.
- العلاج في العيادات الخارجية
يسمح للأفراد بزيارة المنشأة لتلقي خدمات العلاج قبل العودة إلى منازلهم، ويتضمن برامج لإزالة السموم والأدوية والاستشارات المتعلقة بالصحة العقلية.
- التشخيص والعلاج المزدوج
تخصص هذه البرامج لمساعدة الأفراد الذين يعانون من مشاكل الإدمان والتحديات النفسية، وقد تشمل العلاج الجماعي والفردي والعائلي.