تعريف الشعر في اللغة العربية

تعريف الشعر العربي

يمكن تعريف الشعر العربي بأنه الكلام المنظوم والموزون، الذي يحمل دلالة معينة. وقد أشار ابن منظور إلى أن الشعر هو “منظوم القول الذي يتسم بالوزن والقافية وزنه، حتى وإن كان كل علم يُعتبر شعراً”. من جهته عرّف الفيومي الشعر العربي بأنه “النظم الموزون، الذي يتم تشكيله بطريقة مترابطة ويكون مقفى ومقصوداً.” لذا، يجب أن تتوفر في الشعر أربعة شروط رئيسية: المعنى، والوزن، والقافية، والنية.

الشعر كوثيقة للعرب

يعتبر الشعر بمثابة الديوان العربي، حيث ورد عن ابن عباس رضي الله عنه قوله: “الشعر ديوان العرب، فإذا كان هناك أمر خفي علينا من القرآن الذي أُنزل بلغة العرب، نعود إلى ديوانها لنعرف ذلك”. فالشعر العربي يمثل أهمية بالغة لأنه يجسد جميع خصائص اللغة العربية، ويستوعب معظم المواد اللغوية للعرب. كما أن الشعر الجاهلي كان فناً تناول أسباب النضج اللغوي والكمال الفني، ولذلك أوصى الصحابة والسلف بالتركيز على الشعر العربي الجاهلي.

أغراض الشعر العربي

تتسم أغراض الشعر العربي بالتنوع، ومن أبرزها:

  • الهجاء: يُعتبر الهجاء أحد الفنون الشعرية؛ حيث يلجأ الشاعر إلى استخدام أساليب معينة مثل لبس ثياب الكهان، حلق الرأس مع ترك ذؤابتين، أو ارتداء نعال واحدة لجعل لعناته تصيب كل أشكال النحس مما يجعله محط تشاؤم.
  • الغزل: يُعتبر الغزل من أكثر أغراض الشعر قرباً للقلوب، وغالباً ما تتناول مواضيعه المرأة، مشيرة إلى جمالها الجسدي والمادي.
  • الحماسة: تعبر عن القوة والشجاعة في القتال، وتتغنى بصفات البطولة والكرامة، وتبرز المثل العليا لفروسية الصحراء، مما يجعلها من الفنون الشعرية الرائجة.
  • الرثاء: أبدع الشعراء في فن الرثاء تكريماً للمشاعر الصادقة والألم الذي يعاني منه القلب المكسور.
  • الوصف: قدّم الشعراء الجاهليون أوصافاً دقيقة للطبيعة الصحراوية، متناولي وجوه الحيوان، والنبات، والأطلال، وأمطار السماء.
  • الحكمة: تمثل نتاج التجارب الطويلة، وعميق الإبصار، والأخلاق الرفيعة.
Scroll to Top