تعريف الأنسجة الجذعية النباتية

تعريف الأنسجة المرستيمية

تُعتبر الأنسجة المرستيمية (بالإنجليزية: Meristematic Tissue) جزءًا أساسيًا من الأنسجة النباتية، حيث تُعرف بأنها مجموعة من الأنسجة الحية المكونة من خلايا غير متمايزة، ولها دور محوري في تشييد اللبنات الأساسية لكافة الأجزاء المتخصصة في النبات. تمتاز هذه الخلايا بقدرتها العالية على الانقسام بشكل دوري، ما يتيح لها تشكيل أجزاء متخصصة كسائر البراعم والأوراق والزهور وأطراف الجذور، مما يساهم في نمو طول النبات.

يعود فضل اكتشاف مصطلح “مرستيم” إلى العالِم كارل وليام في عام 1858، حيث تم تسليط الضوء عليه في كتابه “مساهمات في علم النبات العلمي”. وتفهم كلمة “مرستيم” من الجذر اليوناني Merizein الذي يعني “التقسيم”، مما يعكس الوظيفة الرئيسية لهذه الخلايا.

خصائص الأنسجة المرستيمية

تتميز الخلايا المرستيمية بعدد من الخصائص الفريدة والتي تميزها عن الأنسجة النباتية الأخرى، ومن أبرز هذه الخصائص:

  • تجدد الخلايا ذاتياً في النسيج المرستيمي، حيث تبقى إحدى الخلايا التي تنقسم متطابقة مع الخلية الأصل، بينما تتمايز الأخرى لتصبح جزءًا من بناء نباتي جديد، مما يمنح النسيج المرستيمي خاصية الاكتفاء الذاتي.
  • تتكون الأنسجة المرستيمية من خلايا حية فقط، على عكس الأنسجة النباتية الأخرى التي تضم خلايا حية وأخرى ميتة.
  • تساهم الخلايا غير المتمايزة في الشفاء من الجروح التي تصيب النبات.
  • تحوي نسبة كبيرة من البروتوبلازم.
  • تحتوي على نواة واحدة، والتي تتميز بحجمها الكبير.
  • تمتاز بعدد قليل من الفجوات، والتي تكون صغيرة الحجم.
  • تتميز بصغر أعمارها، حيث أنها غير ناضجة.

أنواع الأنسجة المرستيمية

تتوزع الأنسجة المرستيمية إلى ثلاثة أنواع حسب موقعها في النبات، وهي كما يلي:

النسيج المرستيمي القمي

الأنسجة القمية (بالإنجليزية: Apical Meristematic Tissues) توجد في الأطراف، وتُعرف كذلك بالأنسجة المرستيمية الأولية نظرًا لدورها الرئيسي في تشكيل بنية النبات. تساهم هذه الأنسجة في النمو العمودي للبراعم، السيقان، والجذور، مما يزيد من طول النبات.

النسيج المرستيمي المقحم

تتواجد الأنسجة المقحمة (بالإنجليزية: Intercalary Meristems) في وسط النبات، وخاصة في الأنواع ذات الفلقة الواحدة، مثل الحشائش والصنوبر. تظهر هذه الأنسجة على عقد النباتات، مما يتيح للساق إعادة نموه، كما تسهم في إعادة نمو الأوراق بعد التقليم.

النسيج المرستيمي الجانبي

النسيج الجانبي (بالإنجليزية: Lateral Meristems) يتواجد على الجانبين في الجذور والسيقان، وتُعرف هذه الأنسجة بالمرستيمية الثانوية. تُعتبر مسؤولة بشكل رئيسي عن زيادة قطر جذوع الأشجار، كما تلعب دورًا في تشكيل اللحاء.

وظائف الأنسجة المرستيمية

يمكن تقسيم الأنسجة المرستيمية من حيث الوظيفة إلى ثلاثة أقسام رئيسية، وهي كما يلي:

  • نسيج البشرة

نسيج البشرة (بالإنجليزية: Protoderm) يضطلع بمهمة حماية النبات من التأثيرات الكيميائية الضارة. وعند تمايز هذه الأنسجة، تلعب دورًا حاسمًا في تطوير الأجنة.

  • النسيج الوعائي

يتكون النسيج الوعائي (بالإنجليزية: Procambium) من خلايا مستطيلة ذات نوى كبيرة. وعند تمايز هذه الأنسجة، تنتج الأنسجة الوعائية للنبات، والتي تشمل نسيج الخشب واللحاء اللذين يسهمان في نقل الماء والعناصر الغذائية لكافة أجزاء النبات.

  • النسيج الأرضي

النسيج الأرضي (بالإنجليزية: Ground Meristem) هو نسيج ذو جدار سميك وعريض، يسهم بشكل كبير في نمو النبات، حيث يساعد البنية الداخلية للقشرة في تنظيم وجود المعادن في الجذور بوجه خاص، وفي النبات بشكل عام.

Scroll to Top