ما هي الحياة الكريمة؟
تعرف الحياة الكريمة بأنها تأمين الاحتياجات الأساسية للإنسان وتحقيق مستوى معقول من الرفاهية في حياته. من المهم أن نلاحظ أن مفهوم الحياة الكريمة يُعتبر نسبيًا، حيث يختلف من شخص لآخر وفقًا لمعايير ثقافية واجتماعية متنوعة.
عادةً ما يُعتبر الشخص الذي لا يستطيع تلبية احتياجاته الأساسية غير قادرٍ على الاستمتاع بحياة كريمة. وفي بعض الحالات، قد يمتلك الفرد ثروة كبيرة ويكون لديه كافة أسس الحياة، لكنه لا يعيش حياة كريمة إذا كانت ثروته نتيجة لأعمال غير قانونية أو غير شرعية.
الحياة الكريمة في الإسلام
يُعبر القرآن الكريم عن أن العمل الصالح وطهارة النفس هم أساس الحياة الكريمة. قال الله تعالى في كتابه العزيز: “من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون”. يدعو الإسلام إلى تبني أسلوب حياة حكيم وكريم، والذي لا يُمكن تحقيقه إلا من خلال العمل المخلص لوجه الله.
الميثاق العربي لحقوق الإنسان والحياة الكريمة
يهدف الميثاق العربي لحقوق الإنسان إلى تحقيق عدة أهداف تتعلق بضمان الحياة الكريمة للأفراد، ونلخص أهم النقاط التي يعبر عنها هذا الميثاق في النقاط التالية:
- تعزيز حقوق الإنسان في الدول العربية.
- الاعتزاز بالهوية الوطنية وتعزيز الانتماء.
- تأكيد قدسية حقوق الإنسان وعدم جواز انتهاكها بأي شكل.
- ضمان حق تقرير المصير كحق مشروع للأفراد.
- توفير حياة كريمة ومريحة للجميع.
- تأكيد الحق في الحياة كحق أساسي لكل فرد.
- ضمان الحرية الشخصية وحياة كريمة، ومنع أي انتهاكات تحت أي ظرف.
الحياة الكريمة في إطار القانون الدولي
تشمل التشريعات الدولية مفهوم الحياة الكريمة كمبدأ أساسي لا تقبل المساومة، حيث يتم التأكيد على ضرورة العيش بكرامة لكل إنسان. تنص مواد ميثاق الأمم المتحدة على حقوق الأفراد، ومن أهمها الحق في الحياة بكرامة. فيما يلي بعض النقاط الرئيسية من المواد المتعلقة بهذا الموضوع:
- المادة (1): يولد الناس أحرارًا ومتساوين في الحقوق والكرامة.
- المادة (2): جميع الأفراد في جميع أنحاء العالم يتمتعون بالحريات دون تمييز.
- المادة (3): لكل فرد الحق في العيش بأمان في منزله ومع أسرته.
- المادة (4): يُعتبر الاستعباد والعبودية جريمة مُحرمة بشكل قطعي.
- المادة (5): يحظر التعذيب والاعتداء الجسدي تحت أي ظرف.
- المادة (6): يُمتع الأفراد بالشخصية القانونية المستقلة.
- المادة (7): الناس متساوون أمام القانون، دون تمييز بسبب اللون أو العرق أو الجنس.
- المادة (8): يُمنح الجميع الحق في اللجوء إلى المحاكم دون أي ظلم.
- المادة (9): يعتبر اعتقال أي فرد بغير وجه حق من المحظورات الدولية.
- المادة (10): لكل فرد الحق في أن تتم معالجة قضيته بشكل مستقل.