ثاني أكبر مُدن اليابان
تُعتبر اليابان واحدة من أكثر الدول اكتظاظًا بالسكان على مستوى العالم، حيث يقترب عدد سكانها من 127 مليون نسمة. تضم اليابان أكثر من 6,000 جزيرة، وفيما يتعلق ثانِ أكبر مدينة في البلاد، تأتي يوكوهاما في المرتبة الثانية بعد طوكيو، ويبلغ عدد سكانها حوالي 3,690,000 نسمة. كما تسجل الكثافة السكانية فيها نحو 8,534 نسمة لكل كيلومتر مربع. من الجدير بالذكر أن يوكوهاما، التي تقع جنوب العاصمة طوكيو، تُعد عاصمة محافظة كاناغاوا، وتشغل مساحة تقدر بحوالي 437.38 كيلومتر مربع.
تاريخ يوكوهاما
تشكل مدينة يوكوهاما اليوم ميناءً رئيسيًا في اليابان، وعلى الرغم من كونها أكبر تكتل سكاني في البلاد، إلا أنها كانت في الماضي مجرد قرية صيد صغيرة. ويجدر الذكر أن محافظة كاناغاوا أصبحت، بموجب معاهدة هاريس التي وُقعت في عام 1858، أول ميناء في اليابان ومحطة بريد رئيسية على الطريق الذي كان يربط بين شطري اليابان الشرقي والغربي في تلك الحقبة. هذا ساعد على تدفق البضائع والوافدين الأجانب إليها للأغراض التجارية والإقامة. ولكون الحكومة اليابانية لم تكن ترغب في تدخل الأجانب في شؤونها، أنشأت ميناءً معزولًا بعيدًا عن الطرق السريعة في يوكوهاما، حيث كانت مياهه أعمق من مياه ميناء كاناغاوا. في عام 1889، تم تأسيس مدينة يوكوهاما من خلال دمج كاناغاوا مع يوكوهاما، وسرعان ما اكتسبت المدينة أهمية كبيرة على صعيد الدولة.
الصناعة في يوكوهاما
تقع يوكوهاما على الساحل الغربي لخليج طوكيو، في الجزء الجنوبي الشرقي من جزيرة هونشو. وهي جزء من منطقة كيهان الصناعية، التي تُعتبر حزامًا حضريًا صناعيًا يحيط بطوكيو. تشتهر يوكوهاما بعدة صناعات رئيسية مثل: مصافي النفط، صناعة السيارات، بناء السفن، تجهيزات النقل، إنتاج الصلب، والمعادن، بالإضافة إلى إنتاج الأنسجة، الأجهزة الكهربائية، والآلات. علاوة على ذلك، تتميز المدينة بوجود أنظمة نقل متقدمة، كما هو الحال في معظم المدن الكبرى باليابان. يُعَدُّ وجود معابد الشنتو، العديد من الكنائس، المتنزهات، والحدائق، جزءًا من تراث يوكوهاما الثقافي والمعماري.