تلخيص رواية “حكايات عن الأموات”

مسابقة العصر

تسلط هذه القصة الضوء على قسوة النفس البشرية من خلال مسابقة تلفزيونية تُؤدي فيها نتيجة الخسارة إلى فقدان أحد الأعضاء. كما يعبّر الكاتب في الرواية: “مع مرور الوقت، ستبدأ في تخيل نفسك في مكان المتسابق، وستنتظر بقلق السؤال الذي قد يضاعف من رصيدك البنكي أو يجعلك تخسر كلية أو كبدًا أو رئة، أو حتى عضو آخر قد يبدو غير مهم، ولكن قد يؤثر على حياتك بشدة”.

الآن أفهم

تدور أحداث “الآن أفهم” حول هاتف قديم وبارد يُكتشفه مدير السجن في قبو المنشأة، ويتضح أنه كان يُستخدم لتسجيل المكالمات لجميع الأشخاص المحكوم عليهم بالإعدام. يتصل المدير بصديقه الكاتب ليستمعا معًا إلى القصص الغريبة والمرعبة المُخزنة فيه، رغم أن الهاتف يبدو معطلاً. ولكن، عند وضع السماعة على الأذن، تبدأ القصص في الظهور بشكل يتحدى المنطق.

يقول الكاتب: “في ذلك المكان، ستجد قصصًا تستحق أن تُروى، وأشخاصًا يجب أن تمنحهم جزءًا من وقتك الثمين”.

قصة نحن

تُعتبر “نحن” أطول قصة في الكتاب، وتتناول موضوعًا مظلمًا حول الأشخاص الذين يقومون بنبش القبور وبيع الجثث. يُبرر هؤلاء أفعالهم بالشكل الذي يتيح لهم بيع الجثث إلى كليات الطب بغرض الأبحاث العلمية. يتم سرد القصة من منظور رئيس النباشين، حيث يحدث طلب شراء لجثة يتسبب في تغيّر مجريات الأمور بشكل Dramatic.

يقول الكاتب: “نحن نكون هناك منذ البداية، أثناء عملية الدفن بالتحديد”.

العشرون دقيقة الأخيرة

تدور أحداث هذه القصة في روسيا، داخل أحد القطارات، حيث تتعرض طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات لصدمة مروعة تؤدي إلى حدوث كارثة كبيرة بسبب خطأ غير مقصود. يصف الكاتب: “النجاة الوحيدة التي خرجت من تلك الليلة المرعبة تحكي لنا عن الأحداث التي جرت فيها..”.

تلك الشجرة

تسرد القصة تجربة طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد فقدان والدته، حيث يتفاعل مع نبأ وفاتها بطريقة دموية وحزينة، وتنتهي نهاية مؤثرة للغاية. يقول الكاتب: “في يوم من الأيام، قد يحاول أحدهم الخروج من هذه البوابة، وحينها سأندفع نحو الجدار لأضغط عليه بكل قوتي..”.

قصة يقولون إنه

يتطرق الكاتب إلى إطار تحدي ملك الموت، الكيان الذي يشغل تفكير الجميع، ولكنه يبقى في الغموض. يسعى الراوي لتحدي القدر من خلال إزهاق أرواح كثيرة. يعلّق الكاتب: “اسمي الحقيقي ليس له أهمية، لنفترض أنه (نادر).. وثقوا بي، ليس هناك ما يستحق الذكر عني.. ربما كانت خبرتي في الآثار لها علاقة بما سيأتي، ولكنني أؤمن أنه القدر”.

قصة ليلة واحدة

تتميز هذه القصة بتعقيدها، حيث تُقسم إلى ليالي داخلية وخارجية، مع مشاهد رعب مبهرة. يصف الكاتب المشهد بقوله: “الأجواء ساكنة تمامًا… ثم نسمع صوت قطرات الماء، تتصادم بالنوافذ… قطرات قليلة تتابع في البداية، تتبعها عاصفة رعدية تليها أمطار تتساقط بشغف مريع”.

قصة زوجتي

تتناول القصة تجربة زوج يعيش وضعًا مرعبًا، إذ يشاهد زوجته تموت يوميًّا بأشكال عدة، سواءً من خلال المرض، أو الانتحار باستخدام سكين، أو الشنق. يقول الكاتب: “ستتداعى زوجتي للحظة، ويظهر حزن عميق في عينيها، ثم ستقع فجأة”.

قصة دي أو دي

تدور أحداث هذه القصة في الفضاء الخارجي بعد دمار العالم بفعل حروب طويلة. تبرز القصة كقمامة سوداء تُشير إلى وباء الطاعون الأخضر الغريب الذي يهدد ركاب سفينة فضائية، وقد جاء المرض من تابوت عائم في الفضاء. يُعبّر الكاتب: “عالم تحوّل إلى أنقاض مشعة، وسماوات مغطاة بسحب كثيفة، وبحار ملوثة بمخلفات الأسلحة ودماء الجنود”.

قصة في المقهى

تتناول قصة تتعلق بحلم يتكرر لشخص ما، حيث يحاول الكاتب تصوير ذلك الحلم بطريقة مرعبة وسينمائية. يذهب الشخص في الحلم إلى مقهى ويشاهد عبر واجهته الزجاجية مشهدًا مهيبًا، وتستمر الأحداث المرعبة في التطور. يقول الكاتب: “رأيت هذا الحلم مرات عديدة حتى حفظت عدد الخطوات التي تسبقني للوصول إلى المقهى، وعرفت عدد الأحجار على جهة الطريق، وطول الظلال، ولون الجدران ورائحة الشتاء”.

المغزى من الرواية هو تجسيد الرعب النفسي الذي يمكن أن يتملك الإنسان، وقد تمكن الكاتب من إثارة هذا الشعور بمهارة في أذهان القراء.

Scroll to Top