فهم الخطر العشوائي
يُعتبر الخطر العشوائي تجسيدًا لعدم اليقين المطلق، وهو يعكس عدم التأكد أو عدم الاقتناع الكامل بالأفكار أو النظريات أو حتى المشاعر التي تعيش داخل الفرد. بمعنى آخر، يشير الخطر العشوائي إلى عدم اقتناع الشخص التام بكافة ما يجول في عقله وقلبه.
يجدر بالذكر أن الخطر العشوائي لا يمكن قياسه كميًا، وقد تختلف تأثيراته من شخص لآخر. بناءً عليه، تمتنع شركات التأمين عن توفير تغطية لهذا النوع من المخاطر، نظرًا لعدم قدرتها على حساب احتمالية حدوثه، مما يجعل من الصعب عليها تقدير قيمة التأمين.
مثال على الخطر العشوائي
على سبيل المثال، إذا كان هناك شخص يمتلك رخصة قيادة منتهية الصلاحية، فإنه قد يواجه خطرًا عند قيادته سيارته إذا توقفت الشرطة. غير أنه لا يمكن التأكد ما إذا كانت الشرطة ستوقفه أم لا، وبالتالي فإن هذا الشك هو ما يمثّل الخطر العشوائي. لذا، عند دراسة الخطر العشوائي، من الضروري توضيح مفهوم الخطر الموضوعي، نظراً لصعوبة التمييز بينهما.
التمييز بين الخطر العشوائي والخطر الموضوعي
توجد العديد من الاختلافات بين الخطر العشوائي والخطر الموضوعي، وفيما يلي أبرز هذه الفروقات:
وجه المقارنة | الخطر الموضوعي | الخطر العشوائي |
التعريف | يعرف بأنه عدد المرات التي يحدث فيها شيء ما على المدى الطويل، مع الافتراض بوجود عدد غير محدود من الأحداث والظروف الطبيعية. | هو تقدير شخصي أو ذاتي لاحتمالية حدوث event معينة (وتختلف هذه التقديرات من شخص لآخر). |
القابلية للقياس | قابل للقياس | غير قابل للقياس |
عوامل التأثير | الظروف الطبيعية | عوامل متعددة مثل العمر والجنس والثقافة والتعليم. |
معايير الخطر القابل للتأمين
تقسم شركات التأمين المخاطر إلى عدة اعتبارات، بحيث يمكن تمييزها ما بين المخاطر الخاضعة للتأمين وتلك غير الخاضعة. كما وضعت بعض الشروط العامة لهذه المخاطر لتكون ضمن نطاق التغطية التأمينية، وأبرز هذه الشروط تتضمن ما يلي:
- توافر الاحتمالية
أي أن الخطر يجب أن يكون محتمل الحدوث، ولا يعد مؤكدًا أو مستحيلًا، حيث أن الاحتمال يعتبر العنصر الأساسي في مفهوم الخطر القابل للتأمين، والذي يشير ببساطة إلى عدم حتمية وقوع الحدث.
- عدم الإرادة المحضة
يشترط أن يكون وقوع الحدث غير مرتبط بإرادة أحد أطراف عقد التأمين، بل مرهونًا بوجود طرف ثالث أو ظروف خارجة عن إرادة طرفي العقد.
- مشروعية الخطر
يجب أن يكون الخطر المتفق عليه قانونيًا ومقبولًا من قبل الأطراف، بحيث يكون أخلاقيًا. كمثل، حادث مروري تحت تأثير الكحول يعتبر غير مشمول بالتغطية التأمينية، لكونه حدثًا ناتجًا عن تصرف غير قانوني.
- القابلية للقياس
نظراً لأن التأمين يقوم على تعويض الخسائر الناتجة عن وقوع الخطر، يجب أن تكون هذه الخسائر قابلة للقياس كميًا. على سبيل المثال، في حالة الحرائق، يمكن تعويض الخسائر المادية نظراً لإمكانيتها في القياس، على عكس الأضرار النفسية أو الصدمات التي لا يمكن قياسها بشكل كمي.