تكبيرة الإحرام: تعريف شامل
تكبيرة الإحرام تُعرف بأنها التكبير الذي يبدأ به المصلي صلاته، حيث يُنطق بعبارة “الله أكبر”. يُعتبر هذا اللفظ جزءًا أساسيًا من الصلاة وفقًا لشروط معينة، وهو يشمل كل ذكر يفتتح به المسلم صلاته. تم تسميتها تكبيرة الإحرام لأنها تجعل ما كان مباحًا خارج الصلاة محرمًا، مثل الأكل والشرب والكلام. يُطلق عليها بعض الفقهاء من الحنفية “تكبيرة الافتتاح” أو “التحريمة”. إن بدء الصلاة بهذه التكبيرة يُذكّر المصلي بعظمة الوقوف أمام الله، مما يُعزز الخشوع في الصلاة.
الحكم التشريعي لتكبيرة الإحرام
اتفقت آراء فقهاء الأمة على أن الصلاة لا تُعتبر صحيحة دون تكبيرة الإحرام، إذ تعد هذه التكبيرة جزءًا لا يتجزأ من الصلاة. بينما يُعتبرها الأغلبية فرضًا من فروض الصلاة، يُراها الحنفية شرطًا من شروطها. Regardless of whether it is seen as an obligation or a condition, يجب أن تُؤدى تكبيرة الإحرام لصحة الصلاة، كما جاء في حديث النبي – صلى الله عليه وسلم -: “مِفتاحُ الصَّلاةِ الطُّهورُ وتحريمُها التَّكبيرُ وتحليلُها التَّسليمُ”. بالإضافة إلى ذلك، يُؤكد حديث النبي الذي ينص على أن الصلاة لا تصلح فيها أي كلام آخر من كلام الناس، بل هي للتسبيح والتكبير وقراءة القرآن، مما يعزز من ضرورة تكبيرة الإحرام.
كيفية تنفيذ تكبيرة الإحرام
لفظ تكبيرة الإحرام يكون بقول المصلي “الله أكبر” أو “الله الأكبر”، وهذان اللفظان جائزان وفقًا لآراء الشافعي وأبي حنيفة وآخرين. أما مالك، فقد منع استخدام اللفظ الثاني، لذا يُفضل اتباع الأول لتجنب الاختلاف.
لا يُسمح بالتكبير بألفاظ أخرى، كما لو قال “الله العظيم” أو “الله المتعال” أو غيرها ممّا يُعتبر صفات، إذ لا تُعتبر صلاته صحيحة.
أيضًا، يجب أن تُنطق تكبيرة الإحرام بحيث تُسمع الشخص نفسه. ومن غير المقبول استخدام أي لغة غير العربية للتكبير لمن يمكنه النطق بالعربية، وفي حال عدم القدرة، يُستحسن تعلّم العربية، لأن تقصير التعلم قد يؤدي إلى بطلان الصلاة.
من الضروري أن تكون تكبيرة الإحرام سوداء الممدودة، فلا تمد الألف أو الهاء أو الباء، إذ يجب أن تُقال بشكل مرتجل.
ومن السنة أن يجهر الإمام بتكبيرة الإحرام، بينما يُسمح للمأموم بالإسرار، إذ لا تؤثر صلاته إذا جهر أو أسر. يجب على المأموم الحرص على تصحيح التكبير.