تعريف دول العالم الثالث
سنستعرض فيما يلي تعريف دول العالم الثالث من منظورين تاريخي ومعاصر:
تعريف دول العالم الثالث تاريخيًا
تُعزى نشأة مصطلح “دول العالم الثالث” إلى العالم الديموغرافي الفرنسي ألفريد سوفيه، الذي قام باستخدامه في إحدى مقالاته المنشورة في مجلة فرنسية عام 1952م. جاء ذلك بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وخلال فترة الحرب الباردة.
نشأ استخدام هذا المصطلح لتحديد الدول التي لم تنضم إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو حلف وارسو، حيث كانت الدول الأعضاء في الناتو تُصنف كدول من العالم الأول، في حين كانت دول حلف وارسو تُعتبر دول العالم الثاني.
تعريف دول العالم الثالث حديثًا
بعد انهيار الاتحاد السوفييتي في عام 1991، تغير استخدام مصطلح “دول العالم الثالث”، وأصبح يُطلق على الدول الفقيرة أو النامية. تتسم هذه الدول بمعدلات مرتفعة من الفقر، وانخفاض مستوى الاستقرار الاقتصادي والسياسي، فضلاً عن ارتفاع معدلات الوفاة فيها.
نظرية الرئيس ماو تسي تونغ حول تعريف دول العالم الثالث
قام الرئيس الصيني الشيوعي ماو تسي تونغ بتطوير نظرية العوالم الثلاث، حيث افترض وجود ثلاثة عوالم تصنف بناءً على التحالفات السياسية والاقتصادية. تُعد دول العالم الأول القوى العظمى، بينما يمثل العالم الثاني حلفاء هذه القوى، في حين يتكون العالم الثالث من الدول التي تعرضت للاستغلال من قبل القوى العظمى، والتي كانت تُعد المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار والاضطرابات العالمية.
كما ينبغي الإشارة إلى أن الصين لعبت دورًا داعمًا لدول العالم الثالث في كفاحها ضد الهيمنة والصراعات التي فرضتها القوى العظمى.
الفرق بين دول العالم الثالث والدول الأخرى
يمكن تبين الفروق بين هذه الدول كما يلي:
العالم الأول
يشمل هذا العالم دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) وحلفائها، والتي تتميز بالنظم الديمقراطية والرأسمالية والصناعية. ويتضمن هذا العالم معظم دول أمريكا الشمالية، وأوروبا الغربية، واليابان، وأستراليا.
العالم الثاني
يشمل الدول الشيوعية الاشتراكية، والتي تُعَدُّ صناعية مثل دول العالم الأول، وأبرز ممثليها كان الاتحاد السوفييتي، والصين، ودول أوروبا الشرقية.
العالم الثالث
يتكون هذا العالم من البلدان التي لم تتحالف مع أي من دول العالم الأول أو الثاني بعد الحرب العالمية الثانية، وتُعتبر أقل تطورًا بشكل عام، وتشمل الدول النامية في القارات الأفريقية والآسيوية وأمريكا اللاتينية.
العالم الرابع
يشير هذا المصطلح إلى السكان الأصليين في البلدان، الذين غالبًا ما يواجهون التمييز العنصري والهيمنة، ويُعتبرون من أفقر الفئات في العالم.